رغم التحذيرات الدولية والمنظمات الإنسانية الأممية المتكررة حول تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ164 على التوالي وتواصل دعوات وقف إطلاق النار، إلا أن جيش الاحتلال ذهب في عدوانه إلى أقصى الحدود؛ حيث شن فجر اليوم هجوما مباغتا على مجمع الشفاء الطبي، وذلك للمرة الثانية منذ بدء العدوان على قطاع غزة متسببا بارتقاء شهداء وعدد من الجرحى، فيما تستمر سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين مع انقضاء الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك.

8 مجازر جديدة ونزوح من مجمع الشفاء ومساعدات شحيحة تصل شمالي قطاع غزة

وأفادت وزارة الصحة في غزة بتقريرها الإحصائي اليومي بأن جيش الاحتلال ارتكب 8 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 81 شهيدا و116 جريحا وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 31 ألفا و726 شهيدا و73 ألفا و792 جريحا. 

في الأثناء، أفادت مصادر إعلامية، بوقوع إصابات بنيران جيش الاحتلال داخل مجمع الشفاء الطبي، في حين قال جيش الاحتلال إنه يقوم بعملية دقيقة في محيط المجمع بزعم حصوله على معلومات تشير إلى استخدام المستشفى من قبل حركة حماس، وأفاد نشطاء وصحفيون بأن جيش الاحتلال طلب من آلاف النازحين داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه الاستعداد للإخلاء الفوري دون تحديد الوجهة. 

كما اعتقلت قوات الاحتلال عددا من النازحين بعد محاصرتها واقتحامها مدرستين في محيط مجمع الشفاء بمدينة غزة شمالي القطاع.

وفي الشق الإنساني، وصلت في ساعة متأخرة من ليلة أمس أولى شاحنات مساعدات إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع وذلك للمرة الأولى منذ نحو 4 أشهر، لكن الهلال الأحمر الفلسطيني أكد قلة المساعدات التي وصلت.

ووصلت الدفعة الثانية من المساعدات إلى مدينة جباليا شمال غزة، عبر شارع صلاح الدين الواصل بين جنوبي القطاع وشماله، وجاء ذلك بعد أن سمح جيش الاحتلال لليوم الثاني على التوالي بإدخال عدد محدود من شاحنات المساعدات إلى المنطقة. 

وضمت القافلة الثانية 9 شاحنات تحمل الدقيق والأرز والمعلبات والسكر، وضعت في مخازن تابعة لوكالة الأونروا تمهيدا لتوزيعها على العائلات.

الأطفال ليس لديهم طاقة حتى على البكاء

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أمس الأحد أن أكثر من 13 ألف طفل استشهدوا وأصيب آلاف آخرون خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ نحو 6 أشهر بشكل لم يسجل مسبقا في أي صراع آخر في العالم تقريبا. 

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل في تصريحات صحفية إن العديد من الأطفال يعانون من فقر الدم وسوء التغذية الحادين وليس لديهم "حتى الطاقة للبكاء"، مشيرة إلى وجود ما سمتها بالتحديات البيروقراطية الكبيرة للغاية أمام دخول شاحنات المساعدات إلى غزة.

الاحتلال يواصل منع وصول المساعدات إلى غزة

بدورها أفادت منظمة أوكسفام الخيرية بأن "إسرائيل" تستمر في إعاقة وصول المساعدات إلى غزة على الرغم من حكم محكمة العدل الدولية المتعلق بخطر الإبادة الجماعية، وأضافت بأن تل أبيب رفضت إنشاء مستودع للمساعدات التابعة للمنظمة وجميعها مخزنة حتى الآن بمدينة العريش المصرية. 

وقالت أوكسفام إن "إسرائيل" فشلت في تحمل المسؤوليات القانونية لها تجاه الأشخاص الذين تحتل أراضيهم، مضيفة أن سكان غزة سيعانون من الموت الجماعي في حال عدم اتخاذ خطوات فورية لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية كما وصفت نظام التفتيش الإسرائيلي للمساعدات بأنه مختل ويؤدي إلى تكدسها عند المعابر.

وفد التفاوض الإسرائيلي يتوجه إلى قطر

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن وفد التفاوض الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع سيتوجه إلى قطر اليوم الإثنين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر قوله: 

"إن كابينت الحرب صادق في اجتماعه أمس الأحد على منح صلاحيات واسعة نسبيا لطاقم التفاوض ليتمكن من التوصل إلى صفقة تبادل وأن الوزراء صادقوا على أقل مما طلبه المفاوضون الإسرائيليون".

اقرأ المزيد.. الاحتلال يجدد هجومه على مجمع الشفاء الطبي بغزة

الاحتلال يقر بمقتل ضابط جديد في طوفان الأقصى

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل النقيب دانيال بيرتس، قائد فصيل في الكتيبة 77 يوم السابع من تشرين الأول 2023، خلال معركة طوفان الأقصى، مضيفا أن جثته ما تزال محتجزة لدى حركة حماس. 

وفي بيان أصدره أمس الأحد، قال جيش الاحتلال إن الضابط المصنف من قبل على أنه أسير محتجز، تبين أنه قتل وأن جثته لدى حركة حماس في قطاع غزة.

القسام تنشر صورا لقنص الضابط الإسرائيلي المسؤول عن اقتحام مجمع الشفاء الطبي 

نشرت كتائب القسام أمس الأحد مشاهد خاصة تظهر تتبع مقاتليها تحركات ضابط إسرائيلي كان مسؤولا عن حصار واقتحام مستشفى الشفاء بغزة قبل قنصه وقتله. 

وفي المشاهد التي نشرتها قناة الجزيرة، ظهر مقاتلو القسام وهم يتتبعون تحركات الضابط في وحدة "شلداغ يتسهار هوفمان" قبل مقتله برصاص قناص؛ وكان قد ظهر في مركز قيادة ميداني بمدينة غزة ومعه عدد من الجنود على بعد قرابة كيلومتر عن مستشفى الشفاء. ويذكر أنها المرة الأولى خلال معركة طوفان الأقصى التي تكشف فيها كتائب القسام عن صور التقطها جهاز الرصد والتتبع الخاص بها.

فيديو للقسام حول معاناة الأسرى الإسرائيليين

كما بثت كتائب القسام مقطعا مرئيا حول معاناة الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة جراء العدوان، الذي تشنه تل أبيب منذ 6 أشهر. 

وعنونت القسام مقطع الفيديو بثلاث لغات تحت عنوان "إسرائيل النازية تذيق جنودها الأسرى من الكأس نفسه الذي تذيقه لشعبنا". وأظهرت المشاهد التي جاءت على هيئة رسم متحرك جانبا من عمليات القصف الإسرائيلي للمباني والأحياء والمربعات السكنية في القطاع، إضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف والفرق الطبية. 

وفي الختام ظهر أسيران إسرائيليان في غزة بحالة هزال وإعياء شديدين، ولا يوجد أمامهما سوى طبق فارغ وزجاجة مياه فارغة.

الأونروا: الاحتلال لم يدخل سوى 25% من المساعدات إلى غزة

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن 28% من الأطفال دون سن الثانية في خانيونس ووسط قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، وأضافت أن أكثر من 10% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين يعانون من هزال شديد في تلك المناطق. 

وأشارت المنظمة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تسهل دخول إلا 25% من المساعدات المقررة إلى شمال قطاع غزة حتى الآن.

تطورات الجبهة اللبنانية والمقاومة العراقية تستهدف الجولان

حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف مبنى عسكريا وموقع استطلاع تابعين لحزب الله في راميا جنوب لبنان الليلة الماضية. 

في حين أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، فجر اليوم الإثنين، استهداف قاعدة جوية لجيش الاحتلال في الجولان المحتل، في عملية هي الثالثة التي تتبناها الجماعة خلال آذار الجاري. 

وقال بيان صدر عن الجماعة التي تضم عدة فصائل مسلحة:

"فجر اليوم الإثنين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة جوية لطيران الاحتلال الصهيوني المسير في الجولان المحتل، وذلك بواسطة الطيران المسير". 

وأكد البيان أن العمليات خلال شهر رمضان ستستمر، وسيتضاعف دك معاقل الأعداء، وذلك استكمالا للمرحلة الثانية لعمليات مقاومة الاحتلال ونصر أهل غزة، وللرد على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل.

اقرأ المزيد.. خرق جديد لصفقة تبادل الأسرى خلال اليوم 164 من طوفان الأقصى