دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ226، حيث استهدف جيش الاحتلال أماكن متفرقة شمال وسط وجنوب قطاع غزة ما خلف عددا من الشهداء والجرحى، وسط تواصل المواجهات العنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في مخيم جباليا.

عشرات الشهداء بمجازر جديدة في النصيرات وجباليا

واستشهد أكثر من 31 فلسطينيا وأصيب العشرات بجراح متفاوتة في مجزرة إسرائيلية جديدة بمخيم النصيرات فجر اليوم الأحد، كما ارتقى 22 آخرين إثر قصف إسرائيلي لحي سكني في محيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا.

وفي السياق ذاته، استشهد 9 أشخاص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منزل ومدرسة في حي الدرج شرق مدينة غزة، كما استشهد آخرون جراء استهداف منزل لعائلة شاهين في حي التفاح شرق المدينة.

وفي رفح جنوب قطاع غزة، ارتقى 3 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية وسط المدينة، بالتوازي مع إطلاق نار كثيف في حي البرازيل جنوبي المدينة.

المقاومة تخوض اشتباكات عنيفة ضد الاحتلال في محاور التوغل

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام أنها تمكنت من استدراج قوة إسرائيلية وتفجير عبوة ناسفة بها وقتل 5 جنود من أفرادها وإصابة آخرين شرق مدينة رفح، بالإضافة لاستهداف قوة صهيونية خاصة تحصنت في مبنى في المدينة، حيث تم استدراج عدد أفرادها إلى فتحة أنفاق فخخت مسبقا وتم تفجيرها بهم، فيما اشتبك مجاهدوها مع بقية أفراد القوة داخل المبنى بالرشاشات والقنابل.

وفي الأثناء، قامت كتائب القسام وبالاشتراك مع سرايا القدس باستهداف مقر قيادة عمليات للجيش شرق جباليا بعدد من قذائف الهاون، كما استهدفت دبابتي ميركافا وناقلة جند شرق المدينة، بالإضافة لقصف القوات الإسرائيلية الموجودة داخل معبر رفح بقذائف الهاون وقنص جندي في محور نتساريم واستهداف دبابة "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" في محيط المقبرة شرق رفح جنوبي القطاع. 

من جهتها فجرت سرايا القدس حقل ألغام في آليات وجنود للاحتلال بمحور التقدم في جباليا حي الزيتون شرقي مدينة غزة.

في المقابل، اعترف جيش الاحتلال صباح اليوم الأحد بمقتل جنديين اثنين وإصابة 3 آخرين خلال معارك ضارية خاضها ضد المقاومة الفلسطينية جنوبي قطاع غزة أمس، ما يرفع عدد قتلاه المعترف بهم منذ بداية عدوانه على غزة 630. 

ودوّت صفارات الإنذار في مستوطنة "كفار عزه" بغلاف غزة، بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية من القطاع، كما قصفت سرايا القدس مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية.

اقرأ المزيد.. جرائم الاحتلال تطال الكوادر الطبية في القطاع

الاحتلال يمنع دخول المساعدات إلى غزة منذ نحو أسبوعين

إنسانيا، أكد المفوض العام لوكالة الأونروا لازاريني أمس السبت أن 800 ألف شخص أجبروا على النزوح من رفح في أقصى جنوبي قطاع غزة منذ بدء اجتياح قوات الاحتلال في المدينة في السادس من أيار الحالي، مؤكدا أن الناس يفرون إلى مناطق تفتقر إلى إمدادات المياه والصرف الصحي.

من جانبها أكد منظمات الإغاثة أن التوغل الإسرائيلي في رفح قد أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة وذلك عبر منع قوافل المساعدات من الدخول عبر معبر رفح، حيث قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال يمنع إدخال 3 آلاف شاحنة مساعدات ويمنع 690 مريضا وجريحا من السفر للعلاج جراء إغلاقه للمعابر جنوبي القطاع من 13 يوما.

محاصرات المستشفيات وتدمير مئات المنازل

وقالت إدارة مستشفى العودة شمالي قطاع غزة إن قوات الاحتلال تحاصر المستشفى وتمنع الطواقم من تقديم الخدمات العلاجية للمصابين، فيما أكد مدير مستشفى كمال عدوان وجود معاناة ونقص حاد في المستلزمات الطبية، في وقت وصل فيه جثمان نحو 60 شهيدا للمستشفى منذ أمس السبت.

وأعلن الدفاع المدني في غزة اليوم أنه انتشل مئات الشهداء في جباليا وأنه لا يزال آخرون تحت الأنقاض حتى اللحظة، مؤكدا أن جيش الاحتلال دمر أكثر من 300 منزل منذ بداية عمليته العسكرية في المدينة منذ 8 أيام.

تواصل الاشتباكات بين حزب الله والاحتلال

وعلى صعيد الجبهة اللبنانية، استهدف حزب الله موقع "الرمثا" التابع لجيش الاحتلال في الجليل الأعلى بالأسلحة الصاروخية، كما استهدف آلية عسكرية في موقع "المالكية" بصاروخ موجه وأوقع طاقمها بين قتيل وجريح، بالإضافة لتدمير التجهيزات التجسسية في موقع راميا العسكري الإسرائيلي بعد قصفها بالأسلحة المناسبة. 

وبالتزامن مع ذلك، دوّت صفارات الإنذار في أكثر من 15 مستوطنة في منطقة سهل الحولة والجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة. 

اقرأ المزيد.. اعتقالات واعتداءات في الضفة خلال اليوم 226 من طوفان الأقصى