واصل الطيران الحربي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قصفه على مناطق متفرقة في قطاع غزة خصوصا مخيم البريج ودير البلح، وذلك مع دخول العدوان يومه الـ242 على التوالي.

مجازر في دير البلح ومخيم البريج

وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية بارتكاب جيش الاحتلال مجزرة جديدة في دير البلح باستهداف طائراته مركزا للإيواء، ما تسبب بارتقاء 7 شهداء في حصيلة أولية، فضلا عن عشرات الإصابات التي نقلت إلى مستشفى شهداء الأقصى.

استشهد 7 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون بجروح جراء غارتين لطائرات الاحتلال على مدينة رفح، حيث استهدفت الغارة الأولى سيارة للشرطة أمام مركز إيواء نازحين في محيط الكلية التقنية في المدينة، بينما استهدفت الثانية تجمعا للمواطنين أمام المركز. 

كما أصيب 5 فلسطينيين جراء إطلاق نار من طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة ميراج شمالي مدينة رفح. 

وفجر اليوم الثلاثاء، ارتقى 3 شهداء نتيجة استهداف طائرات حربية إسرائيلية لمنزل في حي الدرج شرق مدينة غزة.

وشنت طائرات الاحتلال غارات على الأحياء الجنوبية من مدينة غزة تزامنا مع قصف مدفعي كثيف، بالإضافة إلى غارات عنيفة على حيي الصبرة والزيتون في المدينة، مما أسفر عن إصابات بينها أطفال ونساء.

استهداف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج

كما أطلقت طائرات "كواد كابتر" النار في محيط مستشفى العودة بمخيم النصيرات، في حين استهدفت المدفعية الإسرائيلية محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة.

وفي وقت سابق من فجر اليوم الثلاثاء، استشهد 4 فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال لمنزل الصحفي محمد غانم في مخيم البريج وسط قطاع غزة كما قصف طيران الاحتلال غرفة فارغة في مدرسة أبو حلو التي يقطنها نازحون في مخيم البريج، دون وقوع إصابات.

وفي شمال غزة، أفادت طواقم الدفاع المدني بانتشالها ثلاثة شهداء مع عدد من الجرحى بعد أن استهدفت طائرات الاحتلال منزل عائلة "غباين" في حي الدرج قرب مسجد السدرة شرق مدينة غزة.

اقرأ المزيد.. من سيخرج منتصرا إذا نجحت رؤية بايدن بوقف إطلاق النار؟

لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح

قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو، إن وضع غزة يزداد سوءا، ولم تبقَ أي مستشفيات عاملة في رفح. 

وتحدث المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي أمس الإثنين، عن إرسال فرق طبية إلى المنطقة من جميع أنحاء العالم، وأشار إلى أن هؤلاء الأطباء لم يتمكنوا من العثور على مكان لعلاج المصابين، واصفا الأمر بـ"المفجع". 

وأضاف دومينيكو القول: 

"لكي أكون صادقا، أعتقد أنه لا توجد بعثة أخرى للأمم المتحدة يمكنها مواصلة أنشطتها في ظل هذه الظروف غير غزة".

15 ألف طفل غالبيتهم من الطلبة استشهدوا في غزة

أفادت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 15 ألف طفل استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معظمهم من طلاب المدارس ورياض الأطفال، بالإضافة إلى 64 طالبا من الضفة الغربية بما فيها القدس، وأشارت الوزارة في بيان لها، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، إلى أن غالبية الضحايا هم من أطفال غزة الذين يعانون من آثار العدوان المستمر منذ السابع من تشرين أول الماضي. 

وأضافت الوزارة أن العدوان دمر المدارس ورياض الأطفال واستهدف المدنيين، مما أسفر عن تشريد واعتقال الأطفال وحرمانهم من الخدمات الأساسية. وأوضحت أن 620 ألف طالب حرموا من الذهاب إلى مدارسهم و88 ألف طالب حرموا من الالتحاق بالجامعات، ويعاني الكثير منهم من صدمات نفسية وظروف صحية صعبة. 

ودعت الوزارة المنظمات الدولية والمؤسسات المدافعة عن حقوق الأطفال والتعليم إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات المستمرة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والطلاب في جميع المحافظات.

المقاومة توقع قوة من جيش الاحتلال في كمين

وعرضت سرايا القدس، اليوم الثلاثاء، مشاهد من قصف مقاتليها لجنود وآليات الاحتلال خلال التوغل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

أعلنت كتائب القسام، أمس الإثنين، عن إيقاع قوة إسرائيلية من جيش الاحتلال في كمين "محكم" بمنزل وسط جباليا، وأوضحت القسام أن الكمين كان بعبوة "تلفزيونية" ولغم من مخلفات الجيش، وفور دخول القوة المنزل لتفتيشه انفجرت بها العبوة، مما أوقع أفرادها بين قتيل وجريح.

كما نشرت كتائب القسام مشاهد من التحام مقاتليها أمس مع جنود وآليات الاحتلال خلال توغله في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

اقرأ المزيد.. الأونروا تصارع للبقاء: الهجمات الإسرائيلية تهدد عمل الوكالة الأممية