استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ263 من العدوان على غزة غربي مدينة رفح جنوبي القطاع بغارات جوية وقصف مدفعي وإطلاق نار من الدبابات، كما شن غارات على مدرستي إيواء تابعتين للأونروا في مخيم الشاطئ وحي الدرج بغزة مخلفا شهداء وجرحى.

تدمير مربعات سكنية وإحراق منازل في رفح

وخلال الساعات الماضية، تصاعدت وتيرة العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح، حيث دمر جيش الاحتلال مربعات سكنية وأحياء مختلفة وسط وغرب المدينة، كما أدى القصف إلى استشهاد شخصين تم نقلهما إلى مستشفى ناصر في خانيونس. 

وأفادت مصادر إعلامية، بأن جيش الاحتلال أحرق منازل بحي البرازيل في رفح كما نفذ قصفا مدفعيا على وسط المدينة.

وشهدت غزة يوما داميا جراء القصف العنيف الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث استشهد عدد من المدنيين في مواقع مختلفة من المدينة.

واستشهد فلسطيني جراء قصف استهدف نادي الجزيرة الذي كان يؤوي نازحين. كما ارتقى شهيدان آخران نتيجة استهداف سيارة في منطقة اليرموك. 

وشنت طائرات الاحتلال غارة أخرى على محيط مدينة أصداء التي تؤوي نازحين غرب خانيونس، فيما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مخيم الشاطئ بغرب مدينة غزة بعد قصف منزل على رؤوس ساكنيه، ما أسفر عن استشهاد تسعة أشخاص على الأقل، بينهم عدد لا يزال تحت الأنقاض، وكان من بين الشهداء في مخيم الشاطئ ناهض هنية أبو غازي وزوجته وأبناؤه. 

كما استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال صباح الثلاثاء على مجموعة من المدنيين عند مفترق بالميرا في شارع الوحدة، وكان من بين الشهداء شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وعدد من النساء والأطفال.

وفي منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، قصف طيران الاحتلال منزلا بجوار مسجد علي قرب سوق الخضرة، مما أدى إلى استشهاد امرأتين ووقوع عدد من الإصابات، وقد تعاملت طواقم الدفاع المدني مع ثلاثة استهدافات، حيث انتشلت 13 شهيدا وعددا من الجرحى من مدرسة عبد الفتاح حمود بمنطقة الدرج، ومدرسة أسماء بمخيم الشاطئ.

وقصفت قوات الاحتلال منزلا لعائلة الزميلي في منطقة الشجاعية، مما أدى إلى استشهاد امرأتين وإصابة آخرين، كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مدرسة عبد الفتاح حمود، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 10 أشخاص، بينهم أطفال ونساء من عائلتي أبو سعادة والفيومي.

وزارة الصحة تناشد بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية

ناشدت وزارة الصحة المؤسسات الدولية والأممية بسرعة التدخل لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين في قطاع غزة، وذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وإغلاق المعابر. 

أوضحت الوزارة في بيانها الصادر اليوم الثلاثاء أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الضرورية، مما يعيق تقديم الخدمات الطبية اللازمة. وأشارت الوزارة إلى أن رصيد بعض الأدوية والمستلزمات أصبح صفرا أو أوشك على النفاد، خصوصا أدوية الطوارئ والتخدير والعنايات المركزة والعمليات.

وأبرزت الوزارة معاناة مرضى الأورام، الذين يتلقون العلاج التلطيفي فقط، ومرضى غسيل الكلى، خاصة الأطفال، مشيرة إلى وجود نقص حاد في الأدوية الخاصة بالصحة الأولية، وصحة الأم والطفل، والصحة الإنجابية، والأمراض المزمنة، والأدوية النفسية تعاني من نقص حاد.

المساعدات لم تدخل إلى غزة منذ 50 يوما

وأفاد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في تصريحات صحفية بأن المساعدات لم تدخل إلى القطاع منذ نحو 50 يوما وأضاف بأن الاحتلال يمارس سياسة التجويع لتحقيق مكاسب سياسية.

سرايا القدس والقسام تقصفان قوات الاحتلال في رفح

أشارت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إلى قصفها بقذائف الهاون جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وآلياته المتوغلة في مخيم يبنا جنوب مدينة رفح، وذلك بالاشتراك مع كتائب القسام. 

وفي وقت سابق أعلنت السرايا قصفها بقذائف الهاون من العيار الثقيل مقرا لقيادة العدو في موقع أبو عريبان بمحور "نتساريم". 

كما نشرت سرايا القدس مشاهد تظهر قصفها موقع "كيسوفيم" العسكري بقذائف الهاون بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين.

اقرأ المزيد.. اشتباكات واعتقالات في الضفة خلال اليوم 263 من طوفان الأقصى