طوفان الأقصى في يومها الـ 46 مزيد من الشهداء وهدنة تلوح في الأفق

الصورة
أطفال يقفون على ركام منازل دمرتها طائرات الاحتلال في غزة
أطفال يقفون على ركام منازل دمرتها طائرات الاحتلال في غزة
المصدر

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 46 بمزيد من الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال على شمالي القطاع وجنوبه، وشهد المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة يوما داميا أمس الإثنين، تحت القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بين المرضى والنازحين. ولم يسلم طاقمه الطبي، كما حاصرت دبابات جيش الاحتلال المستشفى، ويأتي ذلك وسط أنباء حول هدنة لعدة أيام تتضمن تبادل عدد من الأسرى وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة إلى القطاع.

غارات إسرائيلية مستمرة على غزة وارتفاع عدد الشهداء

في تطورات العدوان، قامت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشن سلسلة من الغارات على مختلف مناطق قطاع غزة. وأفادت مصادر صحفية فلسطينية بأن منازل في مخيم النصيرات تعرضت للقصف، ما أسفر عن استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة آخرين، بينهم أطفال ونساء. 

كما نفذ طيران الاحتلال غارات على مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا شمال القطاع، وقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل مضيئة في الأجواء تزامنا مع الهجمات. وقصفت الطائرات منزل عائلة أبو طه في حي الشيخ ناصر بخانيونس. 

وفي وقت لاحق، تم استهداف مستشفى الإندونيسي، حيث قامت قوات الاحتلال بفرض حصار على المستشفى، مما أثار مخاوف من وقوع مجزرة بحق الموجودين داخله. 

وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن دبابات الاحتلال وطائرات مسيرة قصفت المستشفى بشكل مباشر، ويأتي ذلك في وقت أفادت فيه وزارة الصحة في غزة أن جميع مستشفيات شمال القطاع خرجت عن الخدمة، وإنه يتم التنسيق مع الأمم المتحدة لإخلاء المستشفى الإندونيسي المحاصر.

كما توغلت قوات الاحتلال في عدة مناطق في قطاع غزة، ولاقت مقاومة شرسة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية وأعلنت كتائب القسام عن تدميرها لأكثر من 250 آلية عسكرية خلال المواجهات. 

وتشير التقارير إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 13.300، بما في ذلك 5.600 طفل و3.550 امرأة، مع إصابة أكثر من 31 ألف شخص. كما شهدت الكوادر الطبية والدفاع المدني والصحفيون ارتفاعا في أعداد الشهداء بشكل ملحوظ، حيث أفاد المكتب الإعلامي أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ 201 من الأطباء والممرضين والمسعفين، فضلا عن 22 من طواقم الدفاع المدني، واستشهاد 62 صحفيا.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء أمس الإثنين عن إطلاق دفعة من الصواريخ على مدينة تل أبيب وضواحيها، ووصف هذا الهجوم بأنه من أكبر الرشقات الصاروخية منذ بداية معركة طوفان الأقصى.

وشهدت مدينة تل أبيب ومحيطها حالة من الهلع والفزع، حيث أظهرت مقاطع فيديو جموعا من الإسرائيليين يهرعون نحو الملاجئ بعد تفجير صفارات الإنذار. وأفادت مصادر صحفية بسقوط صواريخ وشظايا في تل أبيب ومناطق مجاورة.

أعلنت الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي أن صفارات الإنذار انطلقت في 129 موقعا بمنطقة تل أبيب الكبرى والساحل. 

وأكدت كتائب القسام أن الهجوم جاء ردا على المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين. وأشارت مصادر صحفية إلى أن الصواريخ أطلقت من جنوب قطاع غزة، قاطعة مسافة تقدر بنحو 90 كيلومترا.

اقرأ المزيد.. إدانات المنظمات الإنسانية.. هل تتجاوز الورق لتردع الاحتلال؟

المقاومة تدمر 60 آلية عسكرية للاحتلال

وأعلنت كتائب عز الدين القسام أمس الإثنين أنها دمرت 60 آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، منها 10 ناقلات جند. 

في كلمة مسجلة، أكد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن الاشتباكات مستمرة بشدة مع العدو في عدة محاور في قطاع غزة، مشددا على أن إرادة المقاومة لن تنكسر وأن العدوان سينكسر. وأوضح أن مجاهدي القسام نفذوا عمليات نوعية ضد العدو، مؤكدا سقوط عدة جنود بين قتيل وجريح. 

وأفاد بأنه تم استهداف ناقلة جند في حي التوام شمال غزة، حيث أصيبت بشكل مباشر ونزل منها 3 جنود تمت مهاجمتهم بقذيفة مضادة للأفراد. ورجح أن العدو قصف قواته على الأرض بسبب اعتقاده بأن المقاومة أسرت عددا منهم. 

وشدد الناطق على أن هدف الاحتلال في هذه الحرب هو التدمير وقتل المدنيين، مشيرا إلى أن حالة الهستيريا التي يظهرها العدو تعكس عدم اقتناعه بالنصر. 

ارتفاع عدد قتلى جنود الاحتلال إلى 70

وأعلنت المقاومة الفلسطينية مواصلة الاشتباكات في عدة محاور بمدينة غزة وشمال القطاع. وأكد جيش الاحتلال مقتل جنديين وإصابة 5 آخرين في المعارك الجارية. وبهذا يرتفع إجمالي القتلى المعترف بهم إلى 70 منذ بداية التوغل البري الإسرائيلي في الـ 27 من تشرين الأول الماضي بينما تقول المقاومة الفلسطينية إن خسائر الاحتلال تفوق ذلك بكثير. 

وزادت أعداد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة مع تصاعد المعارك مع المقاومة على محاور القتال. وحسب تقرير صحيفة "هآرتس" العبرية، يوجد أكثر من 10 آلاف جندي إسرائيلي حاليا في قطاع غزة، وهم يتمركزون بشكل رئيسي في أحياء الزيتون وجباليا بمدينة غزة منذ بداية الهجوم البري.

سرايا القدس تستهدف 3 آليات عسكرية لجيش الاحتلال

من جانبها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليها استهدفوا 3 آليات عسكرية في حيي الشيخ رضوان والنصر بقذائف "تاندوم" و"عبوات العمل الفدائي".

من جهته أعلن حزب الله اللبناني أن مقاتليه استهدفوا منزلا في مستوطنة المطلة يتمركز فيه جنود لجيش الاحتلال مشيرا إلى أنه حقق إصابة مباشرة. 

في المقابل، قالت القناة الـ12 العبرية إن قذيفة مضادة للدروع أصابت مبنى في بلدة المطلة خلفت أضرارا دون إصابات.

اقرأ المزيد.. الاحتلال يخنق الضفة الغربية ويضيق على المسجد الأقصى المبارك

الغزيون يعانون من تفاقم أزمة الغذاء

وأعلنت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، ريم ندا، عن تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث أشارت إلى أن الكمية المحدودة من الإمدادات التي وصلت إلى القطاع خلال 45 يوما لا تكفي لتلبية الاحتياجات لأكثر من 3 أيام فقط. 

وأوضحت ندا أن الأزمة الغذائية في غزة بدأت تتفاقم بشكل كبير نتيجة لإغلاق المعابر وغياب عمليات الإنتاج. وأكدت أن أقل من نصف الشاحنات التي دخلت القطاع كانت تحمل الغذاء، مما أدى إلى عدم تلبية الاحتياجات الضرورية للسكان. 

وأضافت المتحدثة أن نقص الوقود يؤثر بشكل كبير على اتصالات البرنامج وتسيير عمليات الإغاثة، داعية إلى ضرورة إنشاء مناطق آمنة في غزة تسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية والغذائية بشكل فعال. 

وختمت ندا بالتأكيد على ضرورة وقف ما وصفته بالعمليات "العدائية" لتمكين المنظمات الإغاثية من العمل بشكل فعال وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في القطاع.

هدنة مؤقتة وصفقة تبادل وشيكة

نقلت وكالة رويترز للأنباء، عن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قوله إن الحركة تقترب من التوصل إلى اتفاق حول هدنة، وإنه تم تسليم رد حماس لقطر ووسطاء. 

وكانت هيئة البث العبرية قالت في وقت سابق أمس الإثنين إن حكومة نتنياهو أعطت الضوء الأخضر لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس وإنها بانتظار رد الحركة.

اقرأ المزيد.. حماس تقترب من اتفاق هدنة مع الاحتلال وتسلم ردها للوسطاء

منظمة الصحة: لا دليل على استخدام مستشفى الشفاء كمقر عسكري

أكدت منظمة الصحة العالمية أنها لم تر أي دليل على استخدام مستشفى الشفاء في قطاع غزة كمقر عسكري من قبل حركة حماس. وأفاد مسؤول حالات الطوارئ للمنظمة في غزة، روب هولدن، أن فرقهم لم تشاهد إلا المدنيين في المستشفى، مشددة على أن تركيزهم الرئيسي كان على المرضى والأطباء. 

وأوضح هولدن أن مستشفى الشفاء يعد كبيرا للغاية، ولم يتوجهوا إليه للبحث أو دراسة أي أمور أخرى، بل ذهبوا فقط لدعم المرضى الذين كانوا عرضة لخطر فقدان حياتهم، وكان من واجبهم إخراجهم بأمان. 

وأكد هولدن أن فرق الصحة العالمية تخطط للتوجه إلى مستشفى الشفاء مرة أخرى لدعم المرضى الذين يواجهون خطرا على حياتهم، مشيرا إلى عدم وجود أي دليل على استخدام المستشفى كمقر عسكري.

هذا وقد نعت قناة الميادين اللبنانية اليوم الثلاثاء، اثنين من صحفييها، وهما مراسلتها فرح عمر والمصور ربيع المعماري اللذين قضيا في قصف إسرائيلي استهدفهما في محيط بلدة طيرحرفا في جنوب لبنان.

اقرأ المزيد.. بايدن يضع بوتين وحماس في صف واحد ويؤكد على مواجهتهما

00:00:00