دخل العدوان على غزة يوم الـ92 على التوالي حيث واصل جيش الاحتلال قصفه المكثف مع تركيزه على وسط وجنوبي القطاع، في حين كبدت فصائل المقاومة بقيادة كتائب القسام، جيش الاحتلال خسائر جديدة في الجنود والعتاد.

122 شهيدا في 12 مجزرة خلال الساعات الماضية

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم السبت، عبر حسابها على منصة "تليغرام" بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد المدنيين في قطاع غزة، راح ضحيتها 122 شهيدا و256 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. 

لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 22 ألفا و722 شهيدا، و58 ألفا و166 من المصابين، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب الدمار الهائل في البنية التحتية، ووقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في خربة العدس في رفح، كما استشهد 18 فلسطينيا في قصف طائرات الاحتلال قبيل منتصف الليل، لعائلة نصر "البيوك" في حي المنارة بخانيونس، كما شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

الاحتلال يسرق جثامين 150 شهيدا من مقبرة التفاح

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نبش 1100 قبر في مقبرة التفاح شرق غزة، وسرق 150 جثمانا. 

وأضاف المكتب في بيان أن الاحتلال كرر هذه الجريمة أكثر من مرة، وكان آخرها تسليم 80 جثمانا من جثامين شهداء سابقين كان قد سرقها من محافظتي غزة وشمال غزة، وعبث بها، وسلمها مشوهة، ودفنت في رفح.

اليونيسف تحذر من الثلاثي القاتل للأطفال في غزة

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أمس الجمعة من تهديدات ثلاثية تواجه الأطفال في غزة، متمثلة بانتشار الأمراض وسوء التغذية وتصاعد العدوان الإسرائيلي. وأشارت "اليونيسف" إلى ارتفاع حالات الإصابة بالإسهال والفقر الغذائي، مع تدهور سريع للظروف المعيشية، مما يزيد من خطر وفاة الأطفال. 

المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، وصفت وضع الأطفال في غزة بأنه "كابوس يتسارع يوما بعد الآخر"، مؤكدة على ضرورة حماية الأطفال وتوفير الخدمات الأساسية. 

وناشدت الوكالة بحماية المدنيين وتوفير الإمدادات الأساسية في ظل الظروف الصعبة، مؤكدة أن مستقبل الأطفال في غزة يعتبر على المحك، ودعت المجتمع الدولي إلى عدم الوقوف متفرجا. يأتي هذا التحذير بعد تزايد حالات الإصابة بالإسهال بشكل كبير بين الأطفال في القطاع، مما يشير إلى تدهور سريع في الوضع الصحي للأطفال. 

وارتفعت حالات الإصابة بالإسهال بين الأطفال تحت سن الـ5 في قطاع غزة، من 48 ألفا إلى 71 ألفا في أسبوع واحد، بدءا من 17 كانون الأول الماضي، بما يعادل 3200 حالة إسهال جديدة يوميا.

اقرأ المزيد.. فلسطين 2023.. عام الشهداء والصمود وطوفان الأقصى

كتائب القسام تجهز على عدد من جنود الاحتلال من نقطة صفر

أفادت كتائب القسام في بيان اليوم السبت، أن مجاهديها نجحوا في تفجير عبوة مضادة للأفراد بقوة صهيونية متحصنة في مبنى بمنطقة خزاعة شرق مدينة خانيونس، مما أسفر عن وقوع قتيل وجريح، وفي السياق أفادت الكتائب بأنه وبعد عودة مجاهديها من خطوط القتال شرق خانيونس، أبلغ مجاهدو القسام عن الإجهاز على قوة صهيونية راجلة مؤلفة من 8 جنود، حيث تم وضعهم في كمين محكم في منطقة بني سهيلا. 

كما أعلنت عن الإجهاز على أحد جنود الاحتلال بعد وضع فوهة البندقية في ظهره وقتله خلال دخوله لأحد المنازل، مع اشتباكهم مع بقية أفراد القوة باستخدام الأسلحة والقنابل اليدوية. 

وأمس الجمعة، واصلت كتائب القسام وفصائل المقاومة جهودها البطولية في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني في محاور التوغل، حيث استهدفت دبابات وفجرت عبوات ناسفة وحقل ألغام في تجمعات للقوات الصهيونية، ودكت الحشود الصهيونية بقذائف الهاون.

أفادت كتائب القسام بأن مجاهديها عادوا من خطوط القتال شرق التفاح بمدينة غزة، حيث استهدفوا 9 آليات صهيونية واشتبكوا مع القوات الراجلة، وقاموا بالاستهداف باستخدام أسلحة القنص ومضادات الأفراد، ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود. 

بثت كتائب القسام رسالة إلى عائلات الجنود الأسرى، حثتهم فيها على عدم الثقة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خاصة بعد عدم مبالاته بقتل أفراد عائلاتهم، نتيجة لعقدة مقتل أخيه ناتان نتنياهو في عملية تحرير رهائن.

كما قصفت كتائب القسام تجمعا لآليات وجنود الاحتلال في مدينة خانيونس جنوب القطاع بواسطة قذائف الهاون، وتمكنت من تدمير ناقلة جند صهيونية وتفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية خاصة. 

وأكدت كتائب القسام أن مجاهديها نفذوا عملية ناجحة باستهداف قوة صهيونية راجلة في منطقة الزنة شرق خانيونس، حيث أوقعوا قتيلا وجريحا باستخدام عبوات مضادة للأفراد من نوع "رعدية". 

وفي عملية مشتركة مع سرايا القدس، نجح مجاهدو كتائب القسام باستهداف 3 دبابات صهيونية بقذائف "الياسين 105" و"التاندوم" في منطقة معن بمدينة خانيونس. 

تواصل كتائب القسام وسرايا القدس مسلسل المقاومة، حيث قصفت سرايا القدس بشكل مكثف "ناحل عوز" و"عالوميم" بصواريخ، في إطار استمرار المواجهات في المنطقة.

اقرأ المزيد.. "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية

تطورات الجبهة اللبنانية

أعلن حزب الله اللبناني اليوم السبت أنه أطلق 62 صاروخا على قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية، كرد أولي على اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري. وأكد الحزب أنه تسبب بإصابات مباشرة في قاعدة ميرون، التي تعد مركزا حيويا للإدارة والمراقبة والتحكم الجوي في شمال دولة الاحتلال.

من جهة أخرى، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي هجمات على مناطق في جنوب لبنان، بينما قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق الشوارع والمفارق على طول الحدود مع لبنان. وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصد إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية من لبنان باتجاه منطقة جبل ميرون.

تزامنا مع ذلك، حذرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي من إمكانية اندلاع حرب محدودة مع حزب الله في حال عدم التوصل لاتفاق حول إبعاد قوات الحزب عن الحدود اللبنانية. وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن اندلاع حرب مع حزب الله قد يؤدي إلى تصعيد شامل في المنطقة. 

وكان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله توعد في خطاب أمس الجمعة، بالرد على القصف الإسرائيلي للضاحية، معتبرا أنه "خرق فاضح وكبير"، وأضاف:

 "لا نستطيع أن نسكت على خرق بهذا المستوى من الخطورة؛ لأن هذا يعني أن كل لبنان والشخصيات ستصبح مكشوفة.. حجم الخطر والتهديد والسلبيات والمفاسد التي تترتب على السكوت عن الخرق هذا هي أكبر بكثير من أي مخاطر قد نذهب إليها عند الرد على هذا العدوان، والرد آت لا محالة والمسألة مسألة ميدان".

اقرأ المزيد.. تواصل خنق الضفة الغربية مع دخول العدوان يومه الـ92