طوفان الأقصى في يومها الـ94 عشرات الشهداء وقصف عنيف على خانيونس

الصورة
طفل غزي يسير بين الركام إثر قصف الاحتلال | المصدر: GettyImages
طفل غزي يسير بين الركام إثر قصف الاحتلال | المصدر: GettyImages
المصدر
آخر تحديث

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ94 من عدوانه على غزة غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، ما رفع حصيلة الشهداء إلى 22 ألفا و835، والجرحى إلى 58 ألفا و416 منذ بدء العدوان، ويتزامن ذلك مع احتدام المعارك بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة، وفي مقدمتها كتائب القسام، مكبدة قوات الاحتلال المتوغلة مزيدا من الخسائر.

73 شهيدا و99 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية

وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف على قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، ومحدثة خسائر فادحة بين السكان وممتلكاتهم. 

ووصل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى غزة الأوروبي، جراء استهداف الاحتلال منطقة الضابطة الجمركية شرق مدينة خانيونس.

أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول 73 شهيدا و99 مصابا إلى مستشفى شهداء الأقصى خلال الساعات الـ24 الماضية، وتشير التقارير أيضا إلى استشهاد طفل جراء قصف شقة سكنية قرب جامع البلد القديم في دير البلح.

في غضون ذلك، قصفت طائرات الاحتلال عدة منازل في دير البلح، مما أدى إلى استشهاد 18 فلسطينيا على الأقل خلال الساعات الماضية. وتواصلت الهجمات على عدة مناطق في قطاع غزة، كما استهدفت طائرات الاحتلال منزل عائلة "عياش" غرب دير البلح، مما أدى إلى وقوع شهداء وإصابات. كما شنت مدفعيته هجمات عنيفة، خاصة في مناطق مخيم المغازي والنصيرات وسط قطاع غزة. 

في الأثناء تسعى قوات الاحتلال إلى توسيع نطاق توغلها في قيزان النجار وجورة اللوت جنوب خانيونس، مع حصار منازل وحملة اعتقالات. وشهدت تلك المناطق اشتباكات عنيفة، خاصة في جورة اللوت ونواحي كلية العلوم والتكنولوجيا بخانيونس، التي تعرضت لقصف جوي عنيف. 

وقد أظهرت مقاطع فيديو إقدام جيش الاحتلال على نسف مربع سكني بشكل كامل في خانيونس.

أونروا: سكان غزة يعيشون ضغطا هائلا

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أن الضغط على سكان غزة بات هائلا، مع عدم الوضوح حول مدى تحملهم لهذه الظروف القاسية دون حصولهم على الغذاء والمأوى والمياه. 

وقال سكوت أندرسون، نائب مدير عمليات غزة في الوكالة، خلال مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، إن الوضع أصبح صعبا للغاية، خاصة في ظل فصل الشتاء، حيث يعيش معظم السكان في خيام. وأشار إلى أن غزة أصبحت مدينة خيام، حيث يبذل سكانها جهودا كبيرة للحفاظ على حياتهم ورعاية أطفالهم.

اقرأ المزيد.. هل يستخدم نتنياهو توني بلير لتهجير الفلسطينيين؟

يونيسيف: لا يمكن للعالم البقاء متفرجا وأطفال غزة بين "قتيل" ومحروم

من جهتها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" من بقاء العالم متفرجا إزاء ما يتعرض له الأطفال في غزة وقالت: 

"لا يمكن للعالم الوقوف متفرجا وأطفال قطاع غزة الآن بين قتيل ومحروم، في ظروف معيشية تتدهور بسرعة".

وفي تدوينة على حسابها بمنصة "إكس"، أكدت المنظمة أن أطفال غزة يواجهون العنف والحرمان، معربة عن حاجة العالم للتدخل لوقف هذا الوضع.

10 أطفال يفقدون سيقانهم يوميا في غزة

في الأثناء أفادت منظمة "إنقاذ الطفولة" بأنه يفقد ما لا يقل عن 10 أطفال سيقانهم يوميا في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان من الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول الماضي. 

وأوضحت المنظمة، التي مقرها في بريطانيا، في بيان صادر أمس الأحد، أن تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" تشير إلى أن ألف طفل في غزة فقدوا إحدى ساقيهم أو كلتيهما منذ بداية العدوان الإسرائيلي. 

وأضاف البيان أن معظم العمليات الجراحية للأطفال تمت دون تخدير، مشيرا إلى نقص الكوادر الطبية والمعدات في القطاع.

كتائب القسام تفجر حقل ألغام بقوات الاحتلال

واصلت كتائب القسام استهدافها لآليات الاحتلال الإسرائيلي، ونصب الكمائن لجنوده في محاور التوغل البري في مختلف مناطق قطاع غزة. 

وأعلنت الكتائب عن استهداف قوة راجلة من جنود الاحتلال في البريج شمال قطاع غزة، مساء أمس الأحد. 

وقالت الكتائب في بيان: 

 "بعد عودتهم من خطوط القتال شرق البريج، أكد مجاهدونا إيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح بعد استهداف دبابتين صهيونيتين من نوع "ميركافا" وجرافة عسكرية بقذائف "الياسين 105" وتفجير نفقين في جنود الاحتلال وحقل ألغام في قوة راجلة مكونة من 7 جنود".

وأعلنت كتائب القسام دكها لتحشدات العدو المتوغلة في منطقة المحطة في مدينة خانيونس بقذائف الهاون.

كما دمرت كتائب القسام ناقلة جند بشكل كامل بقذيفة "الياسين 105"، وشنت هجمات بقذائف الهاون الثقيلة على قوات الاحتلال المتوغلة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

اقرأ المزيد.. فلسطين 2023.. عام الشهداء والصمود وطوفان الأقصى

غالانت يقدم ملامح "حرب طويلة" على غزة 

قدم وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، رؤية حول مستقبل العدوان على قطاع غزة، مشيرا إلى استمراره حتى أجل طويل، وذلك في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال". وأشار إلى أن حركة حماس لم تتوقع التوغل الإسرائيلي بهذا الحجم، وأكد على ضرورة مواصلة تحقيق أهداف "إسرائيل" في تدمير حماس، حسب قوله. 

وفي سياق آخر، أشار غالانت إلى أن الحدود الشمالية مع لبنان تمثل مصدر قلقه المباشر، مع التأكيد على أن الأولوية ليست الدخول في حرب مع حزب الله، ولكن يجب تحقيق عودة السكان إلى منازلهم بأمان، وفيما يتعلق بالهجوم الذي شنته حماس في تشرين أول 2023، وصفه بأنه "هز بشدة إحساس الإسرائيليين بالأمان"، وأكد أن هدف "إسرائيل" هو تحقيق ردع فعال. 

وأشار إلى أن قواته ستتحول من مرحلة المناورة المكثفة في العدوان إلى تنفيذ العمليات الخاصة، وحذر من أن الفصل التالي من الصراع سيستمر لفترة أطول. 

أعلنت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها أمس الأحد أن تقديرات المسؤولين الإسرائيليين تشير إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيطلب من "إسرائيل" خلال زيارة يقوم بها إلى تل أبيب اليوم الإثنين، السماح لسكان شمال قطاع غزة الذين أجبروا على النزوح بالعودة إلى منازلهم. 

ووفقا للصحيفة، يعلم جيش الاحتلال أن القانون الدولي ينص على عدم جواز إجبار أي شخص على مغادرة منزله في مناطق القتال، مما يزيد صعوبة استمرار منع حركة المدنيين عند عودتهم إلى منازلهم في الشمال. 

وترجح الصحيفة أن "تستغل حركة حماس عودة المدنيين لصالحها"، الأمر الذي يدفع "المؤسسة الأمنية إلى تغيير شكل المعارك التي تخوضها في الشمال لتجنب تعريض قوات الجيش للخطر". 

وأعلن جيش الاحتلال بشكل رسمي دخوله "المرحلة الثالثة" من الحرب على غزة، وسط توقعات بتراجع أعداد قواته داخل القطاع، خاصة في مناطق الشمال. 

وقد أشار بلينكن في مؤتمر صحفي في الدوحة أمس الأحد، إلى أن المدنيين الفلسطينيين يجب أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم فور تحسن الظروف، داعيا الأمم المتحدة للقيام بدور حاسم بشأن عودتهم في شمال قطاع غزة. 

ووفقا لتقرير القناة 12 العبرية، فإن بلينكن سيطلب من بنيامين نتنياهو، إعلان انتهاء "مرحلة القتال المركز والعنيف" شمال غزة، والانتقال إلى المرحلة "التالية" التي تشمل عمليات وهجمات محددة. 

كما ستركز المحادثات بين بلينكن والمسؤولين الإسرائيليين على الأوضاع في الحدود مع لبنان، مع التصاعد الحالي في المخاوف من اندلاع جبهة جديدة في لبنان.

110 صحفيين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي

 وأمس الأحد استشهد الصحفيان حمزة الدحدوح نجل مراسل شبكة الجزيرة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا، وأصيب الصحفي حازم رجب جراء قصف إسرائيلي قرب رفح جنوبي القطاع، كما استشهد الصحفي علي أبو عجوة في قصف على مدينة غزة. وبذلك يصل عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب إلى 110 وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي. 

وأدانت شبكة الجزيرة اغتيال الصحفيين، وتعهدت باتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة مرتكبي الجرائم ضدهم.

اقرأ المزيد.. ارتقاء 3 فلسطينيين في القدس واعتقال العشرات في الضفة الغربية

00:00:00