رغم مرور 74 عاما على نكبة فلسطين ما يزال الفلسطينيون يتمسكون بحقهم في العودة إلى أرضهم التي شردوا منها، رغم كل المنعطفات الخطيرة التي تمر
الفلسطينيون يشيعون جثمان شيرين أبو عاقلة
في جنازة مهيبة تابعها العالم، شيع الفلسطينيون اليوم الجمعة جثمان الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة التي أغتيلت برصاصة غادرة في منطقة الرأس من قوات الاحتلال الصهيوني.
ونقلت شيرين أبو عاقلة في جنازتها صورة القمع الصهيوني الذي أظهر وحشيته اليوم أثناء تشييع جنازتها حيث اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في الجنازة عند خروج الجثمان من المستشفى الفرنسي في القدس المحتلة، وحاولت اقتحام المبنى بعد أن كانت قد حاصرته بقوات معززة.
وخلال مراحل التشييع أُصيب العشرات من المشاركين في الجنازة خلال اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي عليهم.
وانطلقت مسيرة تشييع أبو عاقلة من المستشفى الفرنسي، إلا أن قوات الاحتلال اقتحمت مبنى المشفى وساحته، واعتدت على المشاركين بالدفع والضرب، ومنعت خروج جنازة الشهيدة حملا على الأكتاف، لتجبرهم على الدخول إلى المستشفى الفرنسي، وبعدها سمحت قوات الاحتلال بخروج الجثمان من على سيارة إسعاف .
وأغلقت شرطة الاحتلال، الطرق والمداخل المؤدية إلى المستشفى ، بعد وقت وجيز من منعها تعليق صور ويافطات تحمل صورة الشهيدة، أمام كنسية الروم الكاثوليك. كما اشترطت إنزال الأعلام الفلسطينية وإخراج جثمان الشهيدة في مركبة لكن المشيّعين أصروا على حمل الجثمان والوصول به إلى الكنيسة سيرا على الأقدام،فيما كانت جهود تجرى ليخرج الجثمان بسلام.
وخرجت سيارة الإسعاف التي تحمل جثمان أبو عاقلة، ومنعت شرطة الاحتلال أهلها من مرافقة موكبها، ومن ثم وصل الجثمان إلى كنيسية الروم الكاثوليك، حيث بدأت المراسم والصلوات، ورغم ذلك تواصلت اعتداءات قوات الاحتلال على المشاركين في مراسم تشييع جثمان الشهيدة، الذين تواجدوا في محيط الكنيسة.
ورغم محاولات الاحتلال منع رفع الأعلام الفلسطينية وصور أبو عاقلة، إلا أن المشاركين في تشييع الجنازة ظلوا متمسكين برفع الأعلام الفلسطينية وهتفوا للشهيدة ولفلسطين، أمام جنود الاحتلال الذين انتشروا بكثافة خلال مسيرة الجنازة حتى وصولها إلى مقبرة جبل صهيون في القدس ليوارى جثمانها الثرى هناك.
وشاهد 25 سفيرا من دول مختلفة حضروا مراسم الجنازة، كما ذكرت وكالات أنباء، قمع واعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة وعلى المشيعين.
وكانت الصحفية أبو عاقلة قتلت يوم الأربعاء برصاص جيش الاحتلال، أثناء تغطيتها للعدوان على جنين ومخيمها، كما أصيب خلالها الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر.
وجرت للشهيدة أبو عاقلة مراسم وداع رسمية وشعبية في محافظتي جنين ونابلس، وسط حالة من الحزن والغضب، وفي رام الله حيث أقيمت مراسم وداع مهيبة في مقر الرئاسة، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي قرر منحها وسام نجمة القدس.