الاحتلال يتجه لانتخابات مبكرة فهل يعود نتنياهو ؟

الصورة
نتنياهو ومن حوله نواب حزب الليكود خلال جلسة التصويت بالقراءة الأولى لحل الكنيست 22 حزيران 2022
نتنياهو ومن حوله نواب حزب الليكود خلال جلسة التصويت بالقراءة الأولى لحل الكنيست 22 حزيران 2022
المصدر
آخر تحديث

اقترب الكيان المحتل، اليوم الأربعاء، من إجراء خامس انتخابات في أقل من 4 سنوات بعد أن وافق المشرعون على حل الكنيست في قراءة تمهيدية.

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من التصويت على مشروع قانون حل الكنيست، الأسبوع المقبل، وبعد ذلك سيتولى وزير الخارجية يائير لابيد رئاسة الحكومة المؤقتة خلفا لنفتالي بينيت.

ماذا بعد؟

عند تمرير القراءة الأولية، يتعين تمرير مشروع قانون الحل عبر لجنة برلمانية ثم إتمام 3 عمليات تصويت أخرى بغالبية مطلقة لا تقل عن 61 من نواب الكنيست البالغ عددهم 120 نائبا.

وإذا حدث ذلك، فسيتعين على الكنيست إجراء انتخابات في موعد لا يتجاوز 5 أشهر لحظة تحول مشروع القانون إلى قانون، ستؤدي هذه الفترة إلى مزيد من الاستقطابات والتاذبات السياسية في الكيان المحتل المنشغل في ملف إيران النووي.

هل يمكن أن يعود نتنياهو؟

وتشير أربعة استطلاعات للرأي نُشرت يوم أمس الثلاثاء، إلى أن حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو والأحزاب القومية والدينية المتحالفة معه على الأرجح يتصدرون استطلاعات الرأي، لكنهم لا يزالون أقل من الأغلبية الحاكمة في الكنيست المكون من 120 مقعدًا.

وتعهد خصومهم، من اليسار واليمين والوسط، بمنع عودة نتنياهو إلى السلطة، الذي يحاكم بتهم فساد ينفيها.

وتجدر الإشارة إلى أن أيا من الأحزاب الإسرائيلية لم يتمكن حزب في إسرائيل منفردا من الفوز بالغالبية المطلقة، التي تتيح له تشكل الحكومة منفردا، وسيحتاج نتنياهو إلى كسب دعم الآخرين إذا كان سيحطم رقمه القياسي الخاص ويرأس حكومة جديدة للمرة السادسة. وفي الانتخابات الأربعة التي شهدها الكيان المحتل بين عامي 2019 و2021، لم ينجح في تشكيل الائتلاف اليميني الذي كان يطمح إليه.

وقال أعضاء في حزب ليكود، إنهم ربما يحاولون تشكيل حكومة يمينية جديدة بقيادة نتنياهو قبل حل البرلمان، وبالتالي لن تكون هناك حاجة لإجراء انتخابات مبكرة، غير أن هذا السيناريو يبدو بعيد المنال.

وربما يعرقل طريق نتنياهو محاكمته بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهو ما ينفيه بشدة. ويدفع بعض أعضاء الكنيست في الائتلاف بالفعل مشروع قانون من شأنه أن يمنع أي شخص يواجه اتهامات جنائية من رئاسة الحكومة، لكن من غير الواضح ما إذا كان بإمكانهم حشد أصوات كافية لتمريره إلى قانون.

اقرأ المزيد:لابيد رئيسا مؤقتا للحكومة والكنيست نحو الحل

وربما تشهد الخريطة السياسية متعددة الأحزاب في الكيان المحتل تغيرا وتحولا قبل الانتخابات مع احتمال تشكيل تحالفات جديدة بين الأحزاب. وعلى الرغم من أن نتنياهو يحظى بشعبية بين قاعدة الناخبين اليمينيين، فإن بعض كبار أعضاء الليكود يتنافسون على خلافته.

وقال نتنياهو يوم الاثنين، إن حزب الليكود سيقود الحكومة المقبلة، معلنا أن "شيئا عظيما قد حدث"، فيما تعهد وزيران من الجناح اليميني بمنع عودته لرئاسة الحكومة.

 

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00