تحذيرات أممية: 25% من سكان غزة على بعد خطوة من المجاعة

الصورة
أطفال في رفح جنوب قطاع غزة يقفون بانتظار الحصول على الطعام | المصدر: رويترز
أطفال في رفح جنوب قطاع غزة يقفون بانتظار الحصول على الطعام | المصدر: رويترز
المصدر
آخر تحديث

وجه مسؤولون أمميون تحذيرات من المجاعة التي تهدد مئات الآلاف من سكان قطاع غزة خصوصا مع منع الاحتلال إدخال المساعدات إلى القطاع والحصار الذي يفرضه على مناطق الشمال. 

وجاءت التحذيرات خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، حول قضية الأمن الغذائي في غزة، بطلب من الجزائر وسويسرا وسلوفينيا وغيانا، وقال المسؤولون إن قرابة 25% من سكان غزة يبعدون خطوة واحدة عن المجاعة، مبينين أن أغلب السكان يواجهون نوعا من أنواع انعدام الأمن الغذائي. 

ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية أمس عن وفاة رضيعين في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع جراء الجفاف وسوء التغذية.

وحذر نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كارل سكاو، من احتمالية حدوث مجاعة في غزة بقدوم شهر أيار المقبل، وقال: 

"ثلثا سكان غزة كانوا يعتمدون على المساعدات الغذائية قبل الحرب الأخيرة. أما اليوم، يحتاج 2.2 مليون نسمة إلى المساعدات الغذائية".

وأشار سكاو إلى أن المستوى الأسوأ من سوء التغذية لدى الأطفال في العالم هو في غزة. مبينا أن طفلا واحد من بين كل 6 أطفال دون سن الثانية يعاني من السوء الحاد في التغذية، كما شدد على أن برنامج الأغذية العالمي على استعداد لتوسيع نطاق عملياته في حال كان هناك اتفاق لوقف إطلاق النار.

أوضاع في غاية الصعوبة شمال غزة

ووصف نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كارل سكاو، الوضع شمالي غزة بالسيئ، لافتا إلى مواصلة برنامج الأغذية العالمي لعمليات التسليم إلى الشمال في الـ18 من شباط الجاري وهذه المرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع. 

وقال إن البرنامج كان يهدف إلى إرسال 10 شاحنات بشكل يومي لمدة 7 أيام لتلبية الاحتياجات العاجلة، ولكن في يومي 18 و19 من شباط الجاري، واجهت القوافل مشكلات كبيرة وتأخيرات عند نقاط التفتيش، وتعرضت إلى إطلاق نار، ما اضطر البرنامج إلى وقف عملياته.

اقرأ المزيد.. جنود الاحتلال يسرقون من القطاع كل شيء وبشكل ممنهج

تدمير إنتاج الغذاء

مدير الاتصالات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجا سينجهام، أشار إلى خطورة الوضع في غزة، قائلا: 

"المجاعة تقترب من 576 ألف شخص في غزة على الأقل، وهم يمثلون ربع السكان.. وإن تدمير إنتاج الغذاء والزراعة جاء بسبب كل من انعدام الأمن والعمليات العسكرية، إلى جانب القيود واسعة النطاق المفروضة على دخول السلع الأساسية وتسليمها".

وأشار سينجهام إلى أن خبراء الأمن الغذائي حذروا من الانهيار الكامل للقطاع الزراعي في شمال غزة مع دخول شهر أيار في حال استمرار الوضع الحالي. 

وفيما يتعلق بتوقف إنتاج الغذاء، قال سينجهام إن السبب في ذلك هو الأعمال العدائية والنقص في الإمدادات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والوقود، ويالتالي توقف عمل مطاحن القمح الخمس في غزة، وذلك منذ شهر تشرين الثاني. 

وأشار سينجهام إلى أن صيد الأسماك يمثل مصدرا مهما للتغذية والدخل في غزة، لكن "إسرائيل" تمنع وصول قوارب الصيادين إلى البحر.

تعليق تمويل الأونروا يعرقل عملها

وفي السياق لفت سينجهام إلى أن تعليق تمويل الأونروا يشكل تحديا أمام الاستجابة الفعالة لاحتياجات سكان قطاع غزة. حيث يعيش ما يقدر بثلاثة أرباع سكان غزة، في مراكز الإيواء التي تديرها أونروا. 

من جهته، أفاد نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، موريزيو مارتينا، بإشارة التقديرات إلى مواجهة 378 ألف شخص في غزة للمرحلة الأشد خطورة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. 

وناشد مندوبو عدد من الدول الأعضاء، بما فيها فرنسا وبريطانيا، سلطات الاحتلال بإدخال المساعدات الإنسانية.

وتجدر الإشارة إلى أن نحو 20 دولة على رأسها الولايات المتحدة علقت تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إثر مزاعم إسرائيلية ودون أدلة حول مشاركة 12 موظفا يعملون في الوكالة الأممية من أصل 13 ألفا يعملون في غزة بمعركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين أول 2023.

اقرأ المزيد.. اتفاق تبادل أسرى توافق عليه "إسرائيل" وحماس تصفه بالمراوغة

دلالات
00:00:00