يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ433، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي الذي يخلف يوميا عشرات الشهداء والجرحى، فيما تتزايد
اتفاق تبادل أسرى توافق عليه "إسرائيل" وحماس تصفه بالمراوغة
أفادت مصادر إعلامية نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، اليوم الثلاثاء، عن موافقة "إسرائيل" على بنود اتفاق أولي لوقف إطلاق النار، وتبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في وقت أعرب فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أمله، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بحلول الرابع من آذار المقبل، بينما قالت حركة حماس بأن الترويج لذلك الاتفاق هو مراوغة لحفظ ماء وجه "إسرائيل".
ما هي البنود التي تضمنها اتفاق إطاري أولي وافقت عليه تل أبيب؟
وأوضحت المصادر أن تل أبيب وافقت على ما تضمنه الاتفاق الإطاري الأولي والذي جاء فيه:
-
إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني من بينهم أصحاب أحكام عالية، مقابل إفراج المقاومة الفلسطينية عن 40 أسيرا إسرائيليا من النساء وكبار السن.
-
إطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلتهم "إسرائيل" بعد الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار التي أفرج فيها عن الأسير "جلعاد شاليط" عام 2011.
-
عودة النازحين إلى شمال القطاع تدريجيا، ويستثنى من هذا من هم في سن الخدمة العسكرية، وهذا الشرط إسرائيلي حسب ما نقلته المصادر.
-
زيادة إدخال المساعدات إلى القطاع مع إدخال المنازل المؤقتة والمعدات الثقيلة والآليات.
-
إعادة تموضع قوات الاحتلال خارج المناطق المكتظة.
-
وقف الاستطلاع الجوي لمدة 8 ساعات يوميا.
وفيما يتعلق بعودة المدنيين إلى شمالي غزة، قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت إنها لن تتحقق إلا بعد إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
اقرأ المزيد.. إعلام عبري: تقدم في مفاوضات باريس حول غزة
مخاوف من عرقلة نتنياهو لأي تفاق لاسترضاء اليمين المتطرف
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة أمس الإثنين جولة أولى من المحادثات للوفد الإسرائيلي حول الخطوط العريضة، في حين من المقرر أن يزور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني باريس اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء.
وأفاد مسؤول رئاسي فرنسي بأن قطر تعمل على إطلاق سراح الرهائن، وهو ما يعد أولوية بالنسبة لهم، وذلك حسب المسؤول الفرنسي الذي أضاف أن المحادثات ستركز أيضا على استمرار الجهود بما يضمن الوصول إلى وقف لإطلاق النار، إلى جانب تقديم المساعدات الكافية لسكان غزة.
في هذه الأثناء، نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أنها تخشى من أن نتنياهو يتعمد تخريب المحادثات بشأن الصفقة "لأسباب سياسية"، وبهدف استرضاء اليمين المتطرف في ائتلافه، وذلك من عبر تحديد شروط أكثر صرامة مع وضع محددات على قدرة الممثلين الإسرائيليين فيما يتعلق بمناقشة معظم المواضيع في قطر.
ومن بينها اشتراط نتنياهو أن يبعد الأسرى الفلسطينيين إلى قطر بعد إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية.
وأفاد التقرير أن نتنياهو أثار المطلب خلال مناقشات في كابينت الحرب ليلة السبت الماضي عندما قام الوفد إلى قمة باريس بإطلاع مجلس الحرب على التقدم الذي حققوه في المفاوضات.
تفاؤل أمريكي
وأفاد موقع "أكسيوس axios" أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تبذل جهودا للتوصل إلى صفقة أسرى يمكن أن تؤدي إلى توقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل بداية شهر رمضان، ولمدة 6 أسابيع.
وبحسب الموقع فإن التوصل إلى اتفاق أمر محتمل ومرجح بحلول يوم الإثنين المقبل، خصوصا بعد ما وصفه الموقع "بالمعركة الشاقة بسبب الفجوات الكبيرة في المفاوضات بين "إسرائيل" وحماس".
ونقل "أكسيوس axios" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الوسطاء القطريين أبلغوهم أن حماس تشعر بخيبة أمل من الخطوط العريضة لصفقة إطلاق سراح الأسرى. مؤكدين على وجود فجوة كبيرة بين بنود الصفقة وبين مطالبهم.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للموقع:
"لا مجال لكثير من التفاؤل".
وأفاد المسؤول بأن تقدم "إسرائيل" مع الوسطاء في باريس قبل أيام لم يسد الفجوات مع حماس، مبينا أنه من الصعب أن يروا في هذه المرحلة كيف يمكن التوصل إلى اتفاق قبل رمضان.
حماس: مسودة الاتفاق هي مراوغة من قبل الاحتلال
من جهته قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن مسودة الاتفاق لم يتم التوافق عليها في باريس وإن "إسرائيل" رفضت الاتفاق على المسودة التي تقدمت بها الولايات المتحدة وأضاف حمدان القول "إن الترويج لمسودة الاتفاق حالة دعائية لا تصل إلى ما نريد".
وأكد حمدان أن مسودة الاتفاق الأمريكية والأرقام المذكورة فيها هي مراوغة من قبل الاحتلال وتأتي بهدف إعطاء نتنياهو مزيدا من الوقت للتجهيز لهجوم جديد كما أنها تهدف إلى حفظ ماء وجه "إسرائيل" حسب تعبيره.
وشدد حمدان على ضرورة وقف العدوان وإنهاء الحصار وإطلاق برنامج لإعمار غزة دون قيود إسرائيلية فضلا عن إنهاء الحصار وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى يأتي لاحقا.
اقرأ المزيد.. الأردن يحذر الاحتلال من تبعات تصاعد التوتر في المسجد الأقصى