تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا قديما لوزير مالية الاحتلال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش يعبر فيه عن رؤيته حول
المقاومة بالمرصاد.. خمسة أيام على محاولات التوغل البري
جيش الاحتلال يعتمد مبدأ التوغل المحدود لا الاجتياح الموسع
في تصريح رسمي قال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت الماضي إن المرحلة الثانية من الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس قد بدأت، وهدفها تدمير حماس حكومة وجيشا إضافة إلى إعادة الرهائن المحتجزين.
ولم يبين نتنياهو إذا ما كانت المرحلة الثانية اجتياحا بريا أم لا، إلا أن التوغل البري أصبح بشكل تدريجي وبشكل أوسع وبات أمرا متكررا بعد تصريحاته، إلا أن أيا من هذه المحاولات لم تنجح في الدخول إلى وسط القطاع.
ليلة الجمعة الأشد عنفا
وفي ليلة الجمعة، شهد قطاع غزة غارات هي الأعنف منذ بدء العدوان الغاشم في السابع من تشرين أول الحالي، حيث قام جيش الاحتلال بقطع كامل للكهرباء والاتصالات، واستهدف بشكل متكرر وعنيف مواقع شمال قطاع غزة وأخرى في وسطها، كما كانت محاولته الأولى للتوغل بشكل جدي برا من عدة مناطق في شمال القطاع وجنوبه.
وسُمعت أولى عمليات الاشتباك بين المقاومين وأفراد جيش الاحتلال في هذه الليلة، وذلك في مناطق قرب بيت حانون شمال غزة ومنطقة البريج في وسط القطاع وفي رفح جنوبا. وقالت حماس في بيان صباح يوم السبت الثامن والعشرين من تشرين أول:
"نزف فشل الهجوم البري الذي شنه الاحتلال على غزة عبر 3 محاور".
كما أكدت حماس أنها كبدت الاحتلال خسائر كبيرة وأوقعت جنود الاحتلال في كمائن على عدة محاور، وأكدت الحركة أن جيش الاحتلال أجلى جرحاه وقتلاه من ساحة المعركة عبر المروحيات.
اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ 24 قوات العدو تحاول التوغل في غزة وسط مقاومة شرسة
استمرار المحاولات للتوغل
في يومي الأحد والإثنين الموافق لـ 29 و30 من تشرين أول الجاري، استمرت قوات الاحتلال بمحاولات التوغل برا، حيث بينت إذاعة جيش الاحتلال أنه تم إرسال قوات دعم إضافية للجيش نحو حدود قطاع غزة في نية لتوسيع عمليات التوغل برا.
ففي يوم الأحد تصدت كتائب القسام لمحاولة توغل بري لجيش الاحتلال، حيث أعلن جيش الاحتلال إصابة ضابط بجراح خطيرة بصاروخ مضاد للدروع شمال القطاع كما اعترف بإصابة جندي آخر بجراح متوسطة.
وأعلنت الحركة أن مقاتليها في اشتباك موسع مع قوات إسرائيلية في شمال غرب بيت لاهيا وأنهم نفذوا عمليات قنص ضد جنود الاحتلال.
وشهد يوم الإثنين محاولات أوسع لجيش الاحتلال محاولا التوغل من مناطق عدة، كان أبرزها الادعاء بوصول دباباته إلى شارع صلاح الدين في وسط القطاع، إلا أن القسام أكد أن مقاتليه أجبروا الدبابة على التراجع بعد استهدافها مركبة كانت تحمل مواطنين مدنيين.
محاولات للدخول من مناطق رخوة
وبحسب مصادر إعلامية من داخل غزة فإن قوات الاحتلال تحاول التقدم من مناطق توصف "بالرخوة" نحو شارع صلاح الدين محاولة بذلك فصل شمال مدينة غزة عن وسطها، حيث حاولت التوغل من عدة مناطق زراعية وأخرى صناعية مهجورة إلا أن المقاومة كانت بالمرصاد وأجبرت الدبابات التي تحاول التوغل على التراجع.
وحققت المقاومة ضربة نوعية حيث قامت بعملية إنزال خلف خطوط العدو في شمال غزة إضافة إلى عملية إنزال في موقع إيرز العسكري شمال بيت حانون. كما نشرت كتائب القسام مشاهد من التحام مقاتليها بالقوات المتوغلة غرب "إيرز" موضحة إيقاع عدد كبير من جنود الاحتلال في كمين واسع.
توغل محدود وليس اجتياحا شاملا
وبحسب وسائل إعلام عبرية وإذاعة الجيش فإن الاجتياح البري الذي كان من المخطط تنفيذه تم التراجع عنه والاستعاضة عنه بتوغلات تتيح له التمكن من القطاع، حسب زعمه.
وكان الاحتلال قد جرب سيناريو الاجتياح الشامل في حرب عام 2014 حيث خاض معارك خاسرة أفضت إلى انسحابه من القطاع. وبحسب وسائل إعلام أمريكية فإن جيش الاحتلال حاول تدمير أجزاء واسعة من القطاع عبر القصف الجوي تمهيدا لسير الدبابات نحو الاجتياح البري إلا أن مخططه باء بالفشل نظرا لاستمرار إطلاق المقاومة عشرات الصواريخ يوميا ما يؤكد فشل تدمير مواقع حماس على الأرض.
بدء الحرب البرية دون إعلان
وظُهر اليوم، نقلت وسائل إعلام عبرية عن الجيش الإسرائيلي بدء هجوم بري موسع على فصائل القسام والمقاومين في القطاع، وادعت أن الجيش سيسعى لتحقيق النصر دون تراجع، وأنه سيحارب القسام في أزقته وأنفاقه.
من جهته بين الناطق باسم حماس لقناة الجزيرة، أن جيش الاحتلال بدأ يتحرك بريا في عدد من المحاور وأنه قد بدأ عملية برية لا يريد أن يعلن عنها لاعتبارات خاصة لديه.
المقاومة الفلسطينية تحصد الاحتلال وآلياته
وبحسب مصادر صحفية فلسطينية من داخل غزة، فقد تم إحصاء ما قامت المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام بتدميره وحصاده خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وهي:
- 4 دبابات تم تدميرها جنوب غزة.
- تدمير دبابة وآلية شمال غرب غزة.
- تدمير 3 آليات للاحتلال شمال القطاع.
- تدمير آلية واحدة شرق إيرز.
- تفجير آليتين شمال غرب غزة.
- تفجير آلية وجرافة في بيت حانون.
- تدمير دبابة وجرافة شرق حي الزيتون.