أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم، قرارين برفض الطعون التي قدمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب المادتين 18
من هي أقوى وحدة استخبارات تقنية في العالم التي تجاوزتها حماس؟
وحدة 8200 تستخدم برنامج بيغاسوس للتجسس
الوحدة الاستخباراتية الإسرائيلية 8200 هي من أقوى الأجهزة الاستخباراتية لدى الاحتلال الإسرائيلي، فمن هي هذه الوحدة الاستخباراتية المتطورة التي أزعجت العالم لكن حماس استطاعت تجاوزها في معركة طوفان الأقصى؟
وحدة 8200
تعد وحدة 8200 أحد أرفع وأبرز الفيالق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تضم نخبة العقول لدى الاحتلال الإسرائيلي وتزود المنظومة العسكرية بكل ما تحتاج من معلومات حول الجهات المستهدفة.
الوحدة وفقا لوسائل إعلام غربية أنشئت في ثلاثينيات القرن الماضي إبان الانتداب البريطاني على فلسطين، وعنيت آنذاك بالتنصت على خطوط هواتف تعود لشخصيات محددة في الدول الإقليمية؛ بهدف كشف المخططات التي تسعى لإلحاق الضرر بدولة الاحتلال الإسرائيلي.
شروط معقدة للانتساب
تعمل الاستخبارات في دولة الاحتلال الإسرائيلي على كشف مواهب الشبان في وقت مبكر؛ بهدف اختيار الصفوة منهم للانضمام إلى مناهج تعليمية تؤهلهم للدخول إلى الوحدة 8200.
وتبحث الاستخبارات عن الشبان الأكثر تفوقا في العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والحساب وسرعة البديهة واللغات في مرحلة الثانوية العامة، ويتم ترشيحهم لخوض امتحانات نصفية وسنوية معقدة.
وفي حال النجاح بالامتحانات يحصل الطالب على تعليم في جامعة بن غوريون لمدة 3 سنوات في برنامج "مغا شميم" يدرس خلالها عددا من الخطط والاستراتيجيات، إضافة إلى اللغات، لا سيما اللغتين العربية والفارسية.
أدوار متعددة والهدف خدمة مشروع دولة الاحتلال الإسرائيلي
تنفذ الوحدة مهام لا حصر لها في سبيل خدمة مشروع دولة الاحتلال الإسرائيلي ومحاولة حمايتها من أي هجوم محتمل من أي طرف كان.
وتقوم الوحدة بجمع المعلومات الاستخباراتية المتنوعة، إضافة إلى إدارة الهجوم الإلكتروني لجيش الاحتلال الإسرائيلي، عدا عن مهام التجسس والتنصت المختلفة، كما تتولى مهمة إدارة الأمن السيبراني لدى الاحتلال الإسرائيلي.
تكنولوجيا الاحتلال وظيفتها خدمة الجيش
خريجو الوحدة يعملون في شركات تكنولوجية متخصصة أو يؤسسونها بعد إنهاء خدماتهم العسكرية، مما أسهم في جعل دولة الاحتلال الإسرائيلي رائدة بالمجال التكنولوجي ومجال الأمن السيبراني عالميا.
ونتيجة لعمل هؤلاء الأفراد في الشركات التكنولوجية الكبرى قاموا بتوظيف خبراتهم وإمكانيات شركاتهم لخدمة جيش الاحتلال الإسرائيلي واستخدموا أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة كحقل تجارب لبرامجهم وأنظمتهم.
جلعاد أدين رئيس الوحدة السابق، قال في حديث لوسائل الإعلام العبرية إن أفيشاي وهو أحد منتسبي الوحدة، اخترق بيانات دولتين مجاورتين واستمد من أجهزتهما قوة المعالجات اللازمة؛ لاختراق قاعدة بيانات دولة ثالثة يراها الاحتلال الإسرائيلي عدوا محتملا له.
اقرأ المزيد.. الموساد يروج لبرنامج التجسس ويقدمه كحلوى للمطبّعين
برنامج بيغاسوس يستغل الثغرات للتلصص
وتملك شركات التكنولوجيا لدى الاحتلال الإسرائيلي ماضيا من الاختراق والتلصص على مختلف الأنظمة في العالم، حيث استطاعت شركة "nso" الإسرائيلية التي أنتجت برنامج بيغاسوس كشف وجود ثغرة في جهاز الآيفون الذي يعد آمنا إلى درجة كبيرة.
ووظفت الشركة هذه الثغرة حيث استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لاختراق أجهزة هواتف شخصيات مستهدفة باستخدام برنامج بيغاسوس.
كما تمكن العاملون في الشركة والذين هم أفراد سابقون في الوحدة من اختراق تطبيق الواتساب، واختراق هواتف شخصيات باستخدام الرسائل النصية.
أما فيما يتعلق بعمل الوحدة فقد استطاعت تعطيل أنظمة الدفاع الجوي السوري عام 2010 بالتزامن مع قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لأهداف في محافظة دير الزور السورية.
صحيفة "فاينانشال تايمز" تقول إن الوحدة 8200 تعد أهم وكالة استخبارات تقنية في العالم، وتحظى أنشطتها بنظام سري صارم، حيث تجهل هوية أفرادها وقادتها، كما تمتلك واحدة من أكبر قواعد التنصت.
فيما تكشف صحيفة "لو موند" أن الوحدة تملك قدرات تمكنها من مراقبة المكالمات واختراق الرسائل الإلكترونية، عدا عن أنها جهة محتملة لصناعة فيروس تمكن من تعطيل أجهزة الطرد المركزية الإيرانية.
مخاطر تحيط بمستخدمي التكنولوجيا
الوحدة وفقا للتقارير العبرية بدأت بتوظيف وتدريب كوادر لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي تحت أسماء وهويات مزيفة؛ سعيا منها لجمع القدر الأكبر من المعلومات عن الفئات المستهدفة.
وتقوم الوحدة بتدريب الكادر المستخدم لهذه المنصات على لغات مثل اللغتين العربية والعبرية؛ كي يخاطب المنتسب الجماهير ويحصل على معلومات محددة تستخدم في وقت لاحق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ هجمات أو اعتقالات أو غير ذلك.
وتضع هذه الخطط الشعوب والأنظمة العربية الرسمية ضمن إطار الخطر، مما يستوجب اتخاذها لتدابير أمنية كبيرة تحول دون توفير فرصة لدولة الاحتلال الإسرائيلي تمكنها من اختراق أنظمتها السرية.
اقرأ المزيد.. لجنة تكشف أن 12 دولة أوروبية تستخدم برنامج التجسس