كشفت منظمة " آكسس ناو"، المعنية بالدفاع عن الحقوق الرقمية، عن استخدام برمجية التجسس الإسرائيلية بيغاسوس في الأردن لاختراق هواتف ما لا يقل عن
لجنة تكشف أن 12 دولة أوروبية تستخدم برنامج التجسس بيغاسوس
أبرمت شركة ( NSO )، الإسرائيلية المطورة لبرنامج التجسس "بيغاسوس" عقودا مع 12 دولة في الاتحاد الأوروبي، قامت بتزويد 22 جهاز أمني ببرنامج "بيغاسوس" للتجسس من خلال الهواتف الذكية.
وجرى الكشف عن هذه المعلومات وفقا لما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم خلال زيارة لجنة تحقيق تابعة للبرلمان الأوروبي إلى الكيان المحتل مؤخرا، حيث تم التباحث مع مسؤولين في الشركة المتطورة للبرنامج وخبراء في هذا المجال، بهدف الاطلاع على صناعة "السايبر" الهجومي .
وطالبت لجنة التحقيق التابعة للبرلمان الأوروبي بمعرفة أسماء زبائن( NSO ) في أوروبا، حيث تبين أن معظم دول الاتحاد الأوروبي أبرمت عقودا مع الشركة المتطورة، إذ ما تزال 12 دولة أوروبية تستخدم "بيغاسوس" لاختراق هواتف ذكية، حسبما جاء في رد( NSO ) على أسئلة لجنة التحقيق الأوروبية.
كما تبين أن الشركة تعمل حاليا مع 22 هيئة أمنية وجهاز استخبارات وسلطات إنفاذ قانون في 12 دولة في الاتحاد الأوروبي، إذ أن العقود مبرمة مع الأجهزة وليس مع الدول. لكن الشركة لم تقدم تفاصيل عن هذه الدول والأجهزة التي لا تزال تعمل معها وتلك التي توقف العمل معها.
وكشف أثناء زيارة لجنة التحقيق الأوروبية إلى الكيان المحتل، عن وجود صناعة "سايبر" هجومي متطورة في أوروبا أيضا، وقسم كبير من زبائنها هم دول أوروبية.
يشار إلى أن برنامج "بيغاسوس" وكذلك البرامج المشابهة له التي طورتها شركات أخرى، بمقدوره اختراق هاتف محمول لضحية تجسس، وبعد ذلك يصبح بالإمكان التنصت على محادثات وقراءة تطبيقات ورسائل مشفرة، والوصول بشكل كامل إلى جهات الاتصال في الهاتف، والتنصت على ما يدور من أحداث حول الهاتف المخترق بواسطة تشغيل الكاميرا والميكروفون.
وأكدت مصادر أن الشركة ما تزال تعمل مع إسبانيا حيث تم التجسس على أحد قادة الانفصال في كتالونيا، فيما توقفت عن العمل مع بولندا وهنغاريا العام الماضي.
وكانت الهيئة المشرفة على حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي، دعت في بداية العام الجاري إلى حظر أداة التجسس المثيرة للجدل "بيغاسوس"، مؤكدة أن استخدام البرنامج قد يؤدي إلى "مستوى غير مسبوق من التدخل، وهو قادر على التدخل في أكثر الجوانب حميمية في حياتنا اليومية".
كما أن تقارير إعلامية كشفت عن استخدام بعض الدول العربية لبرنامج التجسس (بيغاسوس)، للتجسس على معارضين وإعلاميين ونشطاء سياسيين.