أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية، اليوم، قرارين برفض الطعون التي قدمتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بموجب المادتين 18
طوفان الأقصى في يومها الـ 49 بدء سريان الهدنة ودخول المساعدات إلى غزة
دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ في السابعة من صباح اليوم الجمعة، بينما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بدخول نحو 200 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح، إضافة إلى 7 شاحنات وقود.
وقبل دخول الهدنة اقتحم جيش الاحتلال المستشفى الإندونيسي، كما كثف غاراته بالطيران والمدفعية على مناطق عدة في قطاع غزة، مواصلا إسقاط المزيد من الشهداء والجرحى مخلفا دمارا كبيرا في بيت حانون وبيت لاهيا.
وخلف العدوان الإسرائيلي حتى اليوم الـ 49 على التوالي أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا، بينهم أكثر من 6.150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فيما ما يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا.
ونقلت مصادر صحفية فلسطينية عن شهود عيان قولهم إن حركة نشطة للمواطنين شهدتها مدن قطاع غزة، وإن الآلاف غادروا مراكز الإيواء وتوجهوا إلى منازلهم في المناطق الشرقية للقطاع، لا سيما في جنوب وادي غزة.
ورصد آلاف المدنيين في شوارع رفح وخانيونس ودير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى مع توقف سماع الانفجارات وغياب تحليق طائرات الاحتلال.
وبدأ نازحون قسرا من مناطق شمال غزة بالتوجه للجنوب عبر طريق صلاح الدين، بهدف العودة إلى منازلهم في غزة وشمالها. ومع ذلك اعترضتهم قوات الاحتلال المتمركزة جنوب غزة وأطلقت قنابل الغاز تجاههم.
شهيدان برصاص قناصة جيش الاحتلال
أفادت مصادر فلسطينية أن اثنين من المواطنين استشهدوا، وأصيب آخرون برصاص قناصة الاحتلال أثناء محاولتهم العودة من طرق فرعية إلى غزة.
يأتي هذا في سياق نزوح مئات الآلاف من المواطنين قسرا من غزة وشمالها إلى جنوب القطاع بسبب القصف والتهديدات الإسرائيلية، وهم يعانون من صعوبات في توفير أماكن إقامة، وبعضهم يطمح بالعودة إلى منزله أو التأكد من سلامة عائلته وبيته.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من العودة إلى شمال وادي غزة خلال فترات الهدنة، وتسمح بالقدوم من تلك المنطقة إلى الجنوب. وتشير التقارير إلى استمرار إطلاق النار من قبل الاحتلال باتجاه الأطراف الشرقية لخانيونس ورفح.
في سياق تنفيذ الهدنة، بدأت شاحنات السولار والغاز بالدخول من الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني من المعبر. ومن المتوقع دخول شاحنات تحمل مساعدات لتخفيف الوضع الإنساني الكارثي في غزة بعد 48 يوما من العدوان والحصار الخانق.
وأظهرت مقاطع فيديو مواطنين يعودون إلى بيت حانون لتفقد منازلهم. كما أظهرت مقاطع فيديو الحركة الكثيفة للمواطنين في جباليا ومخيمها، ممن رفضوا التهجير القسري وأصروا على الصمود.
اقرأ المزيد.. تعرف على آلية تنفيذ اتفاق الهدنة بين "حماس" والاحتلال برعاية قطرية
الاحتلال يفجر مرافق في مستشفى الشفاء قبل انسحابه
وأقدمت قوات الاحتلال قبل الانسحاب من مستشفى الشفاء في غزة، على تفجير مرافق المستشفى، ومن بينها مولدات الكهرباء ومضخات الأكسجين وأجهزة الأشعة. وسط مناشدات عاجلة لنقل الجرحى والمصابين المتبقين في مستشفى الشفاء إلى مستشفيات أخرى، نظرا لتدمير المرافق الحيوية التي يعتمدون عليها لتقديم الرعاية الطبية.
وقال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، إن الوكالة لديها خطط لإيصال المساعدات إلى مدينة غزة وشمال القطاع.
وكانت الوكالة قد لفتت أمس إلى نزوح 1.7 مليون في مناطق مختلفة بقطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
جثث على الطريق الساحلي في قطاع غزة
ونشر صحفي من غزة، مقطع فيديو وثق فيه العثور على جثامين شهداء على الطريق الساحلي في القطاع. وذكر أن هؤلاء المواطنين جرى استهدافهم أثناء نزوحهم من مدينة غزة تجاه المناطق الجنوبية.
سرايا القدس: نلتزم بالهدنة ما التزم بها العدو
أكد الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، في كلمة اليوم الجمعة، أنه خلال الفترة البالغة 48 يوما، شهدت المناطق المحتلة هجمات مكثفة من قبل سرايا القدس والمقاومة، حيث قاموا بقصف البلدات بمئات الصواريخ. وفي إطار التصدي للعدو، أشار إلى أن المقاومة الإسلامية في لبنان نفذت ضربات مركزة وفعالة، معبرا عن تصميمهم على تكثيف الجهود في المستقبل.
وأعلن أبو حمزة عن التزام سرايا القدس بوقف عملياتها العسكرية والصاروخية خلال فترة الهدنة التي التزم بها العدو. وأكد على عدم ترك أسراهم في أيدي الغاصبين، مؤكدا استمرار المعركة حتى تحقيق أهداف المقاومة. وختم بتهنئة المقاومة المشرفة في العراق واليمن، معلنا عزمهم على عدم رفع الراية البيضاء والخروج من المعركة إلا منتصرين.
من جهته أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أن بقية أسرى العدو، بما في ذلك الضباط والجنود، لن يخرجوا دون حرية الأسرى الفلسطينيين، مؤكدا على قوة القرار الفلسطيني في ضمان حقوق أسراهم. وأضاف أن العدو لم يكن ليوافق على الاتفاق لولا تكبده خسائر في الميدان.
وأشار النخالة إلى أنهم سيجبرون العدو على تنفيذ عملية تبادل كبرى تضمن تحرير جميع أسرى الجهاد الإسلامي. وأثنى على شجاعة الشعب الفلسطيني، معتبرا إياها مصدر فخر واعتزاز. وختم بالتأكيد على ضرورة استمرار القتال لكسر العدوان وتحقيق الأهداف المرسومة، مؤكدا على استمرار الصمود والمقاومة.
اقرأ المزيد.. مستشفيات القطاع.. قصة صمود خلال الحرب وقبلها
استكمال إجراءات الإفراج عن 39 أسيرا فلسطينيا
وأكملت سلطات السجون الإسرائيلية إجراءات الإفراج عن 39 أسيرا فلسطينيا، من بينهم 24 امرأة، حيث تم نقلهم إلى سجن عوفر استعدادا لإطلاق سراحهم. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضا استكمال استعداداته لتسلم الأسرى الإسرائيليين المحررين.
وفي إطار اتفاق الهدنة الإنسانية الذي بدأ تنفيذه صباح اليوم الجمعة، فإن الاتفاق يشمل إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى دخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى جميع مناطق القطاع.
الصحة العالمية: الهدنة خطوة في الاتجاه الصحيح
بدوره قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن دخول الهدنة في غزة حيز التنفيذ وإدخال المساعدات تعد خطوة في الاتجاه الصحيح. مجددا دعوته لوقف إطلاق نار مستدام لإنهاء معاناة المدنيين في قطاع غزة.
لا يوجد أمريكيون ضمن المجموعة الأولى لتبادل الأسرى
وأفادت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي قوله إنه لا يوجد أمريكيون ضمن المجموعة الأولى من الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم الجمعة. متوقعا أن يكون هناك 3 أسرى أمريكيين ضمن الدفعات المقبلة.
من جهته قال وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين إن حكومته ستستأنف حربها ضد قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة، حتى تصفية حركة حماس واستعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، حسب قوله.
وقال قائد اللواء الجنوبي في جيش الاحتلال إن أي خرق للهدنة المؤقتة في غزة سيواجه بقوة شديدة. وأضاف أن الجيش متأهب لمواصلة المناورة البرية في شمال وجنوب قطاع غزة عند انتهاء الهدنة المؤقتة، حسب قوله.
هنية: ملتزمون بتنفيذ اتفاق الهدنة وإنجاحه طالما التزم العدو
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أكد التزام الحركة بتنفيذ اتفاق الهدنة وإنجاحه، شريطة أن يلتزم العدو بذلك. وانتقد هنية استراتيجية العدو في التعامل مع المحتجزين، معتبرا أنها تعتمد على القوة والعنف، وقال إن نزول العدو عند شروط المقاومة وإرادة الشعب الفلسطيني أدى إلى تحقيق اتفاق الهدنة. وشدد هنية على أهمية الجهود الدولية وشكر قطر ومصر على جهودهما في إيجاد التسوية.
وفي تصريحه، أكد هنية تمسك حماس بوحدة الشعب والأرض والمصير، مشيدا بالموقف العربي والإسلامي الرافض لأي تدخل في مصير القطاع. وفي إشادة بالمقاومة الإسلامية في لبنان والعراق واليمن، أعرب عن فخره واعتزازه بالصمود والنجاح في مواجهة الاحتلال وكسر إرادته. وختم بالتأكيد على أن الشهداء هم ضريبة الحرية والتحرير والاستقلال.
اقرأ المزيد.. ماذا ينتظر القطاع بعد الهدنة.. وهل ستؤسس إلى وقف دائم للعدوان؟