استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
تمسكا بالحياة.. بلدية غزة تفتح باب التوظيف المؤقت لتعزيل مصافي المياه قبل فصل الشتاء
تدمير جميع مرافق بركة الشيخ رضوان ما يهدد بغرق مساحات واسعة من المدينة
حذرت بلدية غزة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك من تدمير قوات الاحتلال للبنية التحتية وشبكات تصريف مياه الأمطار بشكل يهدد بغرق مدينة غزة.
وقالت البلدية في بيانها إن مساحات واسعة من مدينة غزة مهددة بالغرق في الموسم القريب القادم للأمطار والشتاء.
أضرار واسعة في بركة الشيخ رضوان
وألحقت قوات الاحتلال أضرارا واسعة وكبيرة في مرافق بركة الشيخ رضوان وأسوارها ومولداتها ومضخاتها، عبر تجريف وتدمير متقصد ومتعمد، كما دمرت بشكل كبير خط تصريف مياه البركة، حيث باتت بحاجة كبيرة وعاجلة للإصلاح لتتمكن البلدية من تصريف مياهها استعدادا لاستقبال موسم الشتاء.
ولفتت البلدية إلى أن قوات الاحتلال استهدفت أيضا محطة الصرف الصحي "7ب" في حي الزيتون، ما أدى إلى تسرب المياه العادمة نحو بركة الشيخ رضوان وتلوث جميع المياه الراكدة فيها، محذرة من أن ذلك يشكل خطرا على المياه الجوفية للمدينة.
مطالب بالدعم لإجراء عمليات الإصلاح
ورغم المعيقات واستمرار عمليات الإبادة الجماعية الإسرائيلية، إلا أن البلدية أبدت استعدادها لإصلاح الشبكات التالفة قبل حلول فصل الشتاء، وطالبت البلدية في بيانها المنظمات الدولية بالتدخل العاجل ومساعدة البلدية في عمليات الإصلاح لتلافي تهديد غرق مساحات واسعة في المدينة في حال هطول الأمطار وقدوم المنخفضات الجوية.
كما طالبت البلدية بضرورة توفير مشاريع إسعافية عاجلة لإصلاح شبكات تصريف مياه الأمطار وتسليكها، وتوفير الوقود والمضخات والآليات اللازمة لمعالجة تجمع مياه الأمطار.
بلدية غزة توفر فرص عمل مؤقتة
ولم تكتف البلدية بالمناشدة، حيث بدأت بطلب عمال نظافة وتعزيل مصافي للقيام بما تستطيعه رغم الحرب الدائرة والمستمرة، حيث نشرت عبر صفحتها على فيس بوك رابطا إلكترونيا تستقبل من خلاله طلبات عمل مؤقتة بالشراكة مع الصليب الأحمر وذلك في مجال نظافة الشوارع وتعزيل مصافي مياه الأمطار.
وقد تسبب الاحتلال بتدمير نحو 800 كيلومتر طولي من الشوارع والطرق في مدينة غزة وسط القطاع، إضافة إلى 165 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، كما أدت عملياته المتواصلة من تجريف وقصف إلى تضرر 8 محطات للصرف الصحي، وذلك منذ السابع من تشرين أول الماضي.
وبالرغم من الظروف الصعبة والخطرة والإمكانيات المحدودة وعدم توفر الوقود والآليات بشكل كاف، ما زالت بلدية غزة تبذل جهودا كبيرة لتقليل كمية النفايات والتخفيف من الكارثة الناتجة عن تكدس ما يزيد على 150 ألف طن من النفايات في مختلف أنحاء المدينة.
اقرأ المزيد.. محور فيلادلفيا وخريطة بلا الضفة الغربية.. نتنياهو يكشف نواياه الحقيقية