محور فيلادلفيا وخريطة بلا الضفة الغربية.. نتنياهو يكشف نواياه الحقيقية

الصورة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرض خريطة لفلسطين التاريخية" مقسمة لإسرائيل وقطاع غزة 2/9/2024
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرض خريطة لفلسطين التاريخية" مقسمة لإسرائيل وقطاع غزة 2/9/2024

أثار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلا واسعا بعد مؤتمر متلفز في القدس المحتلة، عرض خلاله خريطة فلسطين التاريخية تظهر فيها حدود كيان الاحتلال باللون الأزرق السماوي، ويشمل الضفة الغربية دون أي حدود لها أو تسميتها، بينما ظهر قطاع غزة باللون الأصفر مع إبراز محور فيلادلفيا/ صلاح الدين.

خريطة نتنياهو تؤكد تجاهل الضفة الغربية ضمن مشروع "يهودا والسامرة"

وتعليقا على الخريطة، قال السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة حسام زملط

"أين تقع الضفة الغربية على هذه الخريطة؟ رئيس الوزراء الإسرائيلي يوضح أن هدف إسرائيل هو محو الشعب الفلسطيني والاستيلاء على ما تبقى من أرضنا! تخيل لو أن سياسيا فلسطينيا فعل هذا".

من جانبه، أشار الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة إلى غياب الضفة الغربية عن الخريطة، مما أثار تساؤلات حول دلالة هذا التجاهل. وأكد الزعاترة في تغريدة نشرها على حسابه في "إكس" أن هذا الأمر ليس جديدا، إذ إن نتنياهو ومعظم قادة "إسرائيل" يعتبرون الضفة الغربية جزءا لا يتجزأ من "يهودا والسامرة" و"أرض إسرائيل"، حسب وصفهم. 

وأشار الزعاترة إلى أن نتنياهو وحلفاءه تخلوا منذ سنوات عن لعبة الاستدراج، وكشفوا عن مشروعهم الحقيقي، مستشهدا بالإجماع في الكنيست الإسرائيلي على قرار "رفض إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن"، بينما يُلمح القرار إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية "شرق النهر" في إشارة ضمنية إلى مشروع "الوطن البديل". 

وختم الزعاترة تغريدته بالتأكيد على أن "أوهام الغزاة وأحلامهم لن تمر"، مشددا على أن الوعي بمخططات الاحتلال هو جزء أساسي من معركة إفشالها، وهو ما لن يتحقق دون المقاومة.

نتنياهو يجدد تمسكه بالسيطرة على محور فيلادلفيا

وفي حديثه خلال المؤتمر، طلب نتنياهو "الصفح" من عائلات 6 محتجزين تم انتشال جثثهم من نفق في جنوب قطاع غزة، زاعما أن جيشه كان قريبا من تحريرهم قبل أن تقتلهم حماس، على حد قوله. وتوعد نتنياهو حركة حماس بدفع ثمن باهظ. 

وأكد نتنياهو تمسكه بالبقاء في محور فيلادلفيا، مشيرا إلى أنه يمثل "أنبوب الأكسجين" لحماس ويجب قطعه، معتبرا أن خروج الجيش الإسرائيلي من المحور سابقا جعل غزة مصدر تهديد كبير "لإسرائيل". 

اقرأ المزيد.. المحررون في صفقة التبادل الأخيرة.. ما بين إعادة الاعتقال واستهدافهم بمسيرات الاحتلال

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00