غضب في بنغلاديش بعد تدنيس هندوس القرآن الكريم

الصورة
متظاهرون يشاركون في احتجاج خارج المسجد الوطني في  العاصمة دكا
متظاهرون يشاركون في احتجاج خارج المسجد الوطني في العاصمة دكا
المصدر
آخر تحديث

 تواصلت الاحتجاجات في بنغلاديش والتي اندلعت منذ الأسبوع الماضي بعد تداول فيديو يظهر نسخة من القرآن تحت قدم صنم في أحد المعابد الهندوسية في منطقة كوميلا الشرقية، ما أشعل حالة من الغضب بين الأكثرية المسلمة في جميع أنحاء بنغلاديش.

ومنذ انتشار الفيديو تظاهر نحو عشرة آلاف شخص في الشوارع خارج المسجد الرئيس في العاصمة دكا، حاملين لافتات لأحزاب سياسية إسلامية، عقب يوم من مظاهرات في نفس المكان انتهت بالصدام مع الشرطة، وهتف المتظاهرون بإسقاط ما أسموهم "أعداء الإسلام" وطالبوا بشنق الجناة.

 

وطالب مصدق بالله المدني، رئيس الحركة الإسلامية في بنجلاديش، الحكومة بالقبض على من شوّهوا القرآن بوضعه أمام قدمي صنم في كوميلا، مضيفا بأن المتظاهرين طالبوا بـ "حكم الإعدام" لمرتكبي الحادثة.

معبد هندوسي - الخميس 14 اكتوبر - كوميلا

احتجاجات في بنغلاديش

في الأثناء احتج مئات الهندوس على هجمات طالت عددا من المعابد و أسفرت عن مقتل اثنين منهم، حسبما أعلنت الشرطة البنغالية.

وازدادت حدة التوتر الطائفي تزامنا مع احتفال الأقلية الهندوسية بالعيد الديني الأكبر لها "دورجا بوجا"، ويشكل الهندوس حوالي 9٪ من سكان بنغلاديش البالغ عددهم 160 مليون.

متظاهرون يحاولون كسر بوابة المسجد الوطني خلال مظاهرة بعد صلاة الجمعة في دكا - 15 أكتوبر 2021 ، احتجاجا على تدنيس القرآن الكريم من قبل هندوس

 

أمرت السلطات البنغالية بفتح تحقيق في أصول اللقطات المسيئة للقرآن، في حين وعدت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بمعاقبة مرتكبي أي أعمال عنف، قائلة : "لن يسلم أحد، لا يهم الدين الذي ينتمون إليه، سيتم مطاردتهم ومعاقبتهم".

ولكن في اجتماع مع الهندوس لإحياء ذكرى "دورجا بوجا" سعت حسينة أيضًا إلى ربط العنف في بنغلاديش بتقارير العنف ضد المسلمين في الهند المجاورة، الأمر الذي أثار بالفعل غضب المسلمين في بنغلاديش.

وأثارت زيارة دولة قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في وقت سابق من هذا العام احتجاجات كبيرة، بينما ورد أن بعض المتظاهرين في دكا يوم الجمعة كانوا يرددون شعارات مناهضة للهند.

00:00:00