استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
جيش الاحتلال يمهد لاجتياح رفح ويدعو السكان للتوجه إلى منطقة المواصي
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين، بإخلاء مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر؛ بهدف اجتياحها وتوسيع الهجوم عليها.
وطلب جيش الاحتلال في بيان له من السكان والنازحين في مناطق بلدية الشوكة، وأحياء السلام، والجنينة، وتبة زراع، والبيوك بالنزوح نحو منطقة المواصي الممتدة بين رفح وخانيونس.
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش بدأ صباح الإثنين بترحيل السكان من المناطق الشرقية لرفح في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية.
وزعم جيش الاحتلال في بيان له أنه وسع المنطقة الإنسانية في المواصي، مدعيا أنها تشمل مستشفيات ميدانية وخياما للإيواء وكميات كبيرة من الأغذية والمياه والأدوية ومختلف الإمدادات.
وتابع بيان الاحتلال أن الجيش الإسرائيلي يدعو السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت استنادا إلى موافقة سياسية، وجاء في البيان دعوته السكان للإجلاء من الأحياء الشرقية لرفح إلى المنطقة الإنسانية المزعومة في المواصي.
ودعا جيش الاحتلال سكان الأحياء الشرقية من رفح بالنزوح إلى ما يصفها بـ"المناطق الإنسانية الموسعة"؛ وفي سبيل ذلك أسقطت طائرات الاحتلال المنشورات الورقية فضلا عن إرسالها رسائل نصية قصيرة ومكالمات الهاتفية، مشيرا إلى أنه "سيواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب ومنها تفكيك حماس وإعادة جميع المختطفين".
التمهيد لاجتياح رفح
وأفادت مصادر إعلامية اليوم الإثنين بأن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح بالكتل الإسمنتية ومنعت حركة الدخول إليها والخروج منها.
وفي السياق، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر عسكرية في جيش الاحتلال قولها إن أوامر الإخلاء تأتي تمهيدا لعملية اجتياح عسكري لرفح، حيث تلقى سكان شرقي المدينة وقرب محور فيلادلفيا رسائل صوتية مسجلة تطالبهم بالتوجه نحو حي المواصي أو إلى منطقة خانيونس.
ويقدر جيش الاحتلال وجود نحو 100 ألف فلسطيني في المناطق التي تلقى سكانها رسائل تطالبهم بالإخلاء، وأضافت نقلا عن المصادر العسكرية بأن الحديث يدور عن عملية محدودة وليس إخلاء كامل لرفح.
في حين قال متحدث باسم جيش الاحتلال في إيجاز صحفي:
"هذا الصباح... بدأنا عملية محدودة النطاق لإخلاء مدنيين بشكل مؤقت من الجزء الشرقي من رفح... وهذه عملية محدودة النطاق".
اجتياح رفح للضغط على حماس في سبيل التوصل إلى صفقة
وكان وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت قد قال، أمس الأحد، إنه من المتوقع أن يبدأ التحرك في رفح قريبا، ويرى مراقبون بأن عمليات جيش الاحتلال في تلك المنطقة تهدف إلى الضغط على حركة حماس في سبيل إتمام صفقة لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين.
وفي وقت سابق نقلت مصادر إعلامية عن قيادي في حماس تهديد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو باجتياحه لرفح؛ وذلك للضغط وإعاقة الوصول إلى اتفاق لحساباته الشخصية.
وشدد القيادي في حماس على أن اجتياح رفح ليس نزهة، وسيدفع الاحتلال ثمن أي مغامرة قد يقدم عليها غاليا، وسيمنى بالفشل.
الأونروا: سنبقى في رفح لأطول فترة ممكنة
من جهتها أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن الهجوم الإسرائيلي على رفح المكتظة بالنازحين يعني مزيدا من معاناة المدنيين والوفيات، مشددة على أن العواقب ستكون مدمرة على 1.4 مليون شخص. وأفادت بأن طواقمها لن تغادر وستحافظ على وجودها لأطول فترة ممكنة لتقديم المساعدات المنقذة لحياة الناس.
اقرأ المزيد.. المدينة المهددة بالاجتياح.. ماذا تعرف عنها؟