أظهرت لقطات فيديو التقطها أحد الحجاج مشاهد صادمة لجثث حجاج ملقاة على جانب الطريق المؤدي إلى الحرم المكي، وسط غياب للسلطات السعودية أو فرق الإسعاف، في حين بادر المارة إلى تغطية وجوه المتوفين احتراما لهم.

وفيات بين الحجاج من جنسيات عربية عدة

المقاطع التي انتشرت على منصة "إكس" وباقي مواقع التواصل الاجتماعي تظهر حجاجا متوفين ومصابين مكدسين في الطريق خلال عودتهم من جبل عرفات إلى الحرم المكي، وسط غياب تام للإسعاف والسلطات.

وأكدت مصادر إعلامية عدة وفاة عدد من الحجاج المصريين أثناء رمي الجمرات، في حين تم الإبلاغ أيضا عن عشرات الوفيات بين حجاج بيت الله من الأردن والعراق وإيران والبحرين وسوريا والمغرب وتونس.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أعلنت أمس الإثنين عن ارتفاع عدد الوفيات بين الحجاج الأردنيين، وأضافت الوزارة بأنها ستصدر بيانا في ذلك، وفي وقت سابق قالت الخارجية إن 14 حاجا أردنيا قد توفوا نتيجة تعرضهم لضربة شمس فضلا عن فقدان 17 آخرين.

كما أشارت الوزارة إلى أنها ستتابع مع السلطات السعودية إجراءات دفن الحجاج ونقل جثامين من يرغب ذويهم بنقلهم إلى الأردن، ولفت البيان إلى أن المتوفين من خارج بعثة الحج الرسمية الأردنية. 

وأثار الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تساؤلات حول هذه الوفيات المأساوية، متسائلين: "كيف يمكن أن يُفقد هذا العدد الكبير من الحجاج أثناء تأديتهم للمناسك في مكة المكرمة؟ هل تحولت مكة إلى صحراء شاسعة حتى يضل الحجاج طريقهم؟ هل دخلوا في مناطق نائية أو غابات مظلمة؟".

وزارة الصحة السعودية كانت قد أصدرت تحذيرا للحجاج

وأمس الإثنين، دعت وزارة الصحة السعودية حجاج بيت الله إلى تجنب الذهاب إلى منشأة الجمرات أو الخروج تحت أشعة الشمس بسبب ارتفاع درجات الحرارة. 

ودعا وزير الصحة السعودي، فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، حجاج بيت الله إلى تجنب وقت الذروة عند أداء ما تبقى من مناسك الحج، ونصحهم بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة والابتعاد عن الأسطح مرتفعة الحرارة، مؤكدا أن "الوقاية هي الحل". 

أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية أنه تم تسجيل 2764 حالة إجهاد حراري في أول أيام العيد، وتم التعامل معها من قبل الفرق الصحية لتقديم الرعاية اللازمة.

اقرأ المزيد.. ارتفاع درجات الحرارة يؤخر تفويج حجاج بيت الله إلى الجمرات