يواصل جيش الاحتلال شن عدوانات واقتحامات لمناطق واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وفي تصعيد لافت شهدته جنين ومخيمها منذ ليلة أمس الثلاثاء وفجر وصباح اليوم الأربعاء حيث دفع جيش الاحتلال بعدد كبير من قواته إلى تلك المنطقة وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة.

جنين منطقة عسكرية مغلقة

ففي جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، شنت قوات الاحتلال مساء أمس الثلاثاء عدوانا واسعا على المدينة ومخيمها، ما أدى لإصابة فتيين اثنين وشاب بالرصاص الحي واعتقل 7 شبان خلال ذلك، كما حاصرت القوات جميع مستشفيات جنين وداهمت عدة أحياء في المدينة.

من جهتها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال احتجزت طواقم الإسعاف أمام مستشفى جنين، ومنعتهم من نقل مصاب بالرصاص الحي في القدم إلى المستشفى. 

وخلال العدوان أطلقت قناصة الاحتلال الرصاص صوب الفلسطينيين في أحياء جنين، فيما شرعت الجرافات بجرف وتدمير الطرقات والبنية التحتية والممتلكات. 

وواصلت قوات الاحتلال العدوان حتى صباح اليوم الأربعاء، حيث شنت حملة مداهمات واسعة للمنازل في الحي الشرقي وفي مخيم جنين وسط اندلاع مواجهات عنيفة، أصيب خلالها شاب برصاصة بالكتف ووصفت إصابته بالمستقرة، كما اعتقلت والدة الأسيرين نور ومنير سلامة بحجة أن أحد أبنائها مطارد.

في أثناء ذلك، قصفت المسيرات الإسرائيلية منزلين اثنين بصواريخ "أنيرجا" وقصفت مركبة في المخيم، مع تواصل جرافات الاحتلال تدمير البنية التحتية في جنين ومخيمها، خاصة في حيي الدمج والسمران، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن أن مدينة جنين ومخيمها منطقة عسكرية مغلقة، ونشر تعزيزات كبيرة من قواته في عدة أحياء.

ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك، حيث اقتحمت عدة قرى وبلدات في محيط مدينة جنين واعتقلت شابا من بلدة عرابة، كما نصبت حواجز عسكرية على مداخل بلدة يعبد واستولت على مركبة فيها.

اقرأ المزيد.. معتقلات خاصة وإعدامات جماعية.. خطط الإرهاب الإسرائيلي تجاه الأسرى

استمرار الاقتحامات الهمجية في الضفة الغربية

أما في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة فقد أصيب شابان بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيتونيا غربي رام الله مساء الثلاثاء.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت الأحياء القريبة من سجن "عوفر" العسكري المقام على أراضي بلدة بيتونيا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، أسفرت عن إصابة الشابين بالرصاص وآخرين بالاختناق.

وكان المئات من الفلسطينيين وذوي الأسرى والأسيرات قد تجمعوا أمام سجن "عوفر" العسكري، بانتظار الإفراج عن أبنائهم من سجون الاحتلال ضمن بنود اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة بين المقاومة في غزة والاحتلال. 

وفي رام الله أيضا، حيث اعتقلت قوات الاحتلال مساء أمس فتاة تبلغ 16 عاما أثناء مرورها على حاجز عسكري بين بلدة سنجل وقرية جلجوليا شمالي المدينة.

كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا بين قرية قبية وقرية بدرس غربي رام الله، دون التبليغ عن اعتقالات. 

وصباح اليوم الأربعاء، اعتقلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين آخرين في أنحاء مختلفة من رام الله والبيرة. 

أما في أريحا شرقي الضفة الغربية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي عين السلطان وعقبة جبر وحي كتف الواد، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع المقاومين الذين استهدفوا القوات المقتحمة بالرصاص والعبوات الناسفة.

وإلى نابلس، حيث اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء 6 فلسطينيين خلال اقتحامها مخيم عسكر القديم، كما اعتقلت شابين آخرين بعد مداهمة منزلي ذويهما في قرية برقة شمال غرب المدينة. بالإضافة لاقتحام بلدة بيت فوريك دون التبليغ عن اعتقالات.

كما أقدم مستوطنون صباح اليوم على سرقة ثمار الزيتون من أراضي خربة يانون التابعة لبلدة عقربا جنوبي نابلس، وذلك بمشاركة قوات الاحتلال التي منعت الفلسطينيين أكثر من مرة وبالقوة من قطف ثمار الزيتون في هذه المناطق وقامت بطردهم منها، للسماح للمستوطنين بسرقتها. 

جنوبا إلى الخليل، حيث اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء بالمدينة واعتقلت القيادي بحركة حماس محمود شبانة والشاب سامر العويوي عقب مداهمة منزليهما.

وفي أثناء ذلك، اقتحمت القوات قريتي الكوم والمورق جنوبي الخليل، واعتقلت الأسيرين المحررين أسامة رجوب ومحمود محمد العواودة بعد مداهمة منزليهما، كما استولت على مركبة في منطقة واد أبو كتيلة.

اقرأ المزيد.. شهيدان في رام الله والاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة