استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
تحذير من حملة متعمدة ومنسقة تهدف إلى إنهاء عمل الأونروا
خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أطلق المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فيليب لازاريني، تحذيرا بشأن "لحظة حاسمة" تواجه الوكالة، مشيرا إلى حملة تهدف لإنهاء عملياتها بشكل متعمد ومنسق.
لازاريني شدد على أهمية التحرك السريع لتيسير حل سياسي يحقق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن هذا السياق يمكن أن يساعد في تحقيق عملية انتقالية للوكالة الأممية.
الأونروا تواجه تحديات مالية خانقة
وأشار المفوض العام لوكالة الأونروا إلى التحديات المادية التي تواجه الوكالة، مطالبا بحل الأزمة المالية لضمان استمرار عملياتها الإنسانية في المنطقة. وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، أبدى لازاريني قلقه إزاء الأعداد الكبيرة للقتلى خلال الفترة الأخيرة، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 30 ألف فلسطيني خلال 150 يوما فقط، مؤكدا على ضرورة التصدي لهذه الأزمة الإنسانية العاجلة.
وأضاف المسؤول الأممي أن 5% من السكان ماتوا أو أصيبوا أو فقدوا، مؤكدا على استحالة وصف المأساة في غزة وحجم المعاناة بدقة، وتوقف عند المجاعة التي تلوح في الأفق، ونقص الأدوات والمعدات الطبية واضطرار الأطباء إلى بتر أطراف أطفال دون تخدير، وموت الرضع بسبب عدم حصولهم على الغذاء.
وطرح لازاريني عددا من الأسئلة حول مصير 300 ألف فلسطيني محاصر في الشمال، وعن عدد الأشخاص الذين ما زالوا تحت الأنقاض في جميع أنحاء غزة، وماذا سيحدث لـ17 ألف طفل فلسطيني تيتموا، وتركوا ليواجهوا مصيرهم في مكان تتزايد فيه الخطورة وانعدام القانون؟
وحذر من هجوم بري إسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة، قائلا:
"في ظل وجود ما يقارب نحو 1.4 مليون نازح، دون مكان آمن يذهبون إليه. ورغم كل الفظائع التي عاشها سكان غزة، قد يكون الأسوأ هو ما لم يأتِ بعد".
تصاعد حملة متعمدة ومنسقة لتقويض عمليات الأونروا
وأعلن فيليب لازاريني، عن تصاعد حملة متعمدة ومنسقة تهدف إلى تقويض عمليات الوكالة وإنهائها في نهاية المطاف. وأكد لازاريني على جزء من هذه الحملة عبر إغراق الأطراف المانحة بمعلومات مضللة بهدف زعزعة الثقة وتشويه سمعة الوكالة.
كما أشار إلى تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن عدم جعل الأونروا جزءا من غزة في ما بعد الحرب، وقد حذر لازاريني من تداعيات تنفيذ هذه الخطة، مؤكدا أنها ستؤدي إلى تدمير البنية التحتية للوكالة في جميع أنحاء قطاع غزة، وستؤثر على خدماتها في الضفة الغربية أيضا. وأشار إلى المحاولات الجارية لطرد الأونروا من مقرها الرئيسي في القدس الشرقية.
وأشار المفوض العام للوكالة إلى مشروع قانون في كنيست الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى الحظر التام لأي نشاط للأونروا.
وأكد لازاريني أن تفكيك الوكالة قد يعرض الحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين للخطر، داعيا إلى التزام الدول بتيسير عملية سياسية لتحقيق السلام ودعم الوكالة ماليا على المدى الفوري، ومطالبا بضرورة تحمل المسؤولية من قبل الدول الأعضاء لضمان حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتحقيق حل عادل لمحنتهم.
اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى تدخل شهرها السادس والاحتلال يعزز المجاعة والحصار