أقام ملتقى القدس الثقافي بالتعاون مع كلية الشريعة في جامعة العلوم التطبيقية أمس السبت، المؤتمر الثاني لدراسات القدس تحت شعار "الأقصى مركزية
التحذير من خطورة تصريحات بن غفير حول إصراره على اقتحام الأقصى
اعتبر نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ناجح بكيرات أن تصريحات وزير الأمن القومي لإسرائيلي بن غفير أنها مجرد "فقاعات إعلامية"، لأن المتطرف الإسرائيلي لن يستطيع أن يغير الواقع الديني والتاريخي في المسجد الأقصى، ما لم تتبنى حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو هذه القضية.
تصريحات بن غفير
وحذّر من خطورة ودلالات تصريحات بن غفير التي قال فيها "مع كل الاحترام للأردن، سأواصل اقتحام المسجد الأقصى في المستقبل، وأن "إسرائيل ليست دولة رعاية لأي دولة أخرى"، حيث سبق أن اقتحم المتطرف بن غفير المسجد الأقصى المبارك في الثالث من يناير / كانون ثاني الجاري، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
واليوم تواصلت الاقتحامات للمسجد الأقصى حيث نفذ المتطرف "يهودا غليك" برفقة عشرات المستوطنين، جولات استفزازية في محيط المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
الشيخ بكيرات أكد أن بن غفيـر يريد جلب المزيد من أصوات المستوطنين المتطرفين للتحريض أكثر على المسجد الأقصى، وعلى الشعب الفلسطيني، وقال إنه لولا منح نتنياهو لبن غفير غطاء ومساحة للإدلاء بمثل هذه التصريحات، لما تجرأ على تحدي الأردن وإعلان عزمه اقتحام الأقصى مرة أخرى، فهذه التصريحات ستبقى ضمن سياسة حكومة الاحتلال، والتي يشكل بن غفير جزءا منها.
ويعتقد بكيرات أنه يجب على نتنياهو أن يسحب الغطاء عن بن غفيـر ويعريه ويضبطه، وألا يسمح له بالتصرف كيفما يشاء بشأن الأقصى؛ فهو يمارس عمليات استفزازية وتحريضية ضد المسجد، في وقت يسمح لشرطة الاحتلال بملاحقة أي فلسطيني لمجرد الكلمة.
وبيّن بكيرات أن بن غفير يريد إرضاء اليمين المتطرف، وأن الأمور يمكن أن تخرج عن السيطرة ما لم ينجح نتنياهو في ضبط مثل هذه الشخصيات المتطرفة، ما ينذر بخلق واقع سوداوي، يؤسس لاندلاع حرب دينية.