لاقى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، الذي أعلن فجر اليوم الخميس، ترحيبا دوليا واسعا، حيث وصفته قوى عالمية ومنظمات دولية بـ"الاتفاق التاريخي". 

ردود الفعل على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

تقاطعت مواقف الزعماء والمسؤولين في التأكيد على ضرورة الالتزام الكامل والفوري ببنود الاتفاق، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وبدء مسار سياسي ينهي الحرب ويؤسس لسلام دائم، وهذه أبرز ردود الفعل:

الأمم المتحدة

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف على الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، داعيا إلى إطلاق سراح جميع الأسرى بطريقة كريمة، ووقف القتال نهائيا. 

كما شدد على ضرورة ضمان دخول الإمدادات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية إلى غزة دون عوائق، معتبرا ذلك شرطا أساسيا لترسيخ وقف إطلاق النار.

المفوضية الأوروبية

رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق، مثمنة الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا للوصول إليه.

ودعت فون دير لاين جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، بما في ذلك إطلاق سراح جميع المحتجزين وإرساء وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم إعادة إعمار غزة.

الاتحاد الأوروبي

وصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الاتفاق بأنه "إنجاز دبلوماسي كبير"، معتبرة موافقة حماس و"إسرائيل" على المرحلة الأولى من الاتفاق تقدما مهما نحو إنهاء الحرب. 

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيبذل كل جهوده لضمان تنفيذ الاتفاق ودعم مسار السلام.

بريطانيا

أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاتفاق، مؤكدا أنه يجب تنفيذه بالكامل ودون تأخير. ودعا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وإنهاء الحرب، مطالبا بـرفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة تزامنا مع تنفيذ الاتفاق.

فرنسا

رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتفاق، مشيدا بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسطاء من قطر ومصر وتركيا. 

وأكد ماكرون أن الاتفاق يجب أن يكون بداية لحل سياسي دائم قائم على حل الدولتين، داعيا إلى التزام صارم بجميع بنوده.

ألمانيا

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن بلاده تتابع الوضع من كثب، معربا عن ثقته في أن يتم التوصل إلى حل شامل خلال هذا الأسبوع.

إسبانيا

شدد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على ضرورة تطبيق الاتفاق بالكامل، وطالب حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف الإبادة بحق الفلسطينيين واتخاذ خطوات حقيقية نحو سلام نهائي. وأكد أن السلام الدائم لا يمكن أن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

أستراليا

اعتبر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز الاتفاق تقدما ضروريا نحو السلام، داعيا جميع الأطراف إلى احترام خطة ترامب وتنفيذها بدقة.

كندا

هنأ رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قيادته في إنجاز الاتفاق، ووجه شكره لقطر ومصر وتركيا على دورها في إنجاح المفاوضات. ودعا إلى التنفيذ السريع لجميع بنود الاتفاق، والعمل من أجل سلام عادل ودائم في المنطقة.

إيطاليا

وصف وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الاتفاق بأنه "أخبار سارة من الشرق الأوسط"، معلنا استعداد بلاده للمشاركة في إعادة إعمار غزة، وحتى إرسال قوات ضمن بعثة حفظ سلام دولية إذا تقرر تشكيلها.

هولندا

قال وزير الخارجية الهولندي إن الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو وقف المعاناة، مشددا على أن التنفيذ الكامل له أمر حيوي لضمان استدامة الهدوء.

النرويج

رأى رئيس الوزراء النرويجي أن الاتفاق يمثل بصيص أمل لإنهاء المعاناة، لكنه أشار إلى أن الكثير من العمل لا يزال مطلوبا لضمان سلام دائم.

الهند

أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن ترحيبه بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام، معربا عن أمله في أن يؤدي إطلاق سراح الأسرى وتعزيز المساعدات الإنسانية إلى تمهيد الطريق لسلام شامل ودائم.

الصين

قالت وزارة الخارجية الصينية إنها تأمل بتحقيق وقف إطلاق نار دائم وشامل في غزة في أقرب وقت ممكن، مؤكدة استعداد بكين للتعاون مع المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

وصفت الجبهة الشعبية الاتفاق بأنه خطوة أولى نحو إنهاء الإبادة في غزة، معتبرة أنه كسر الأهداف الصهيونية وفرض على الاحتلال التراجع.
وأضافت أن نجاح الاتفاق مرتبط بالتزام الاحتلال ببنوده وعدم خرقه لها.

حركة الجهاد الإسلامي

أكدت الحركة أن ما تحقق لم يكن منحة من أحد، بل ثمرة تضحيات الشعب الفلسطيني وصمود مقاوميه الذين فرضوا شروطهم على طاولة المفاوضات، مشددة على أن المقاومة ستبقى يقظة لأي محاولة تنصل من الاتفاق.

السلطة الفلسطينية

رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه يمثل خطوة نحو حل سياسي دائم ينهي الاحتلال ويقيم دولة فلسطين المستقلة. 

وثمن عباس جهود الرئيس ترامب والوسطاء الدوليين، مشددا على أن سيادة دولة فلسطين على غزة وربطها بالضفة الغربية يجب أن تتم عبر الأجهزة الأمنية الفلسطينية وبدعم عربي ودولي.

اقرأ المزيد.. اتفاق شرم الشيخ يمهد لإنهاء الحرب