أطباء أمريكيون في رسالة إلى بايدن: إسرائيل قتلت أكثر من 92 ألف ويطالبون بوقف الدعم العسكري

الصورة
فلسطيني يحمل طفلا استشهد جراء العدوان الإسرائيلي على غزة
فلسطيني يحمل طفلا استشهد جراء العدوان الإسرائيلي على غزة

طالب أطباء وممرضون أمريكيون من الذين عملوا في قطاع غزة، الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف الدعم الدبلوماسي والعسكري لدولة الاحتلال الإسرائيلي حتى يتم وقف إطلاق النار. 

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن أطباء وجهوا رسالة من 8 صفحات لكل من الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس، وتم تسليمه أول أمس الخميس، وتضمنت الرسالة شهادات لأطباء وممرضين تؤكد ارتكاب "إسرائيل" انتهاكات واسعة للقوانين التي تحكم استخدام الأسلحة التي تزود بها واشنطن تل أبيب، فضلا عن انتهاكات واسعة للقوانين الدولية. 

ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن الرسالة التي وقعت من قبل 45 جراحا وطبيبا وممرضا عملوا في أقسام الطوارئ، ممن تطوعوا للخدمة في مستشفيات قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة، قالوا:

"إن العدد الحقيقي لضحايا الهجوم الإسرائيلي الذي استمر شهورا على غزة أعلى بكثير مما أعلنته وزارة الصحة في غزة". 

وأكد الموقعون على الرسالة أنهم عالجوا أطفالا في غزة تعرضوا لإصابات مروعة، ومنهم أطفال تم إطلاق النار عليهم في الرأس. وأشاروا إلى أن عدد القتلى الحقيقي قد يصل إلى أكثر من 92.000 شخص، وهو ما يمثل 4.2% من سكان غزة، وأن الوضع الصحي في غزة كارثي حيث يكاد لا يوجد شخص لم يتأثر بالهجوم. 

من شهادات أطباء أمريكيين: أول مكان أحمل فيه بيدي دماغ طفل كانت في غزة

ناشد المتطوعون الإدارة الأمريكية بسحب الدعم العسكري والاقتصادي والدبلوماسي "لإسرائيل" والمشاركة في فرض حظر دولي على الأسلحة حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأوضحوا أن الحل يجب أن يبدأ بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإجراء مفاوضات بنية حسنة بين "إسرائيل" والفلسطينيين للوصول إلى حل دائم للصراع.

وكتبوا في الرسالة: 

"لا يمكننا أن ننسى المشاهد القاسية التي لا تحتمل، والموجهة ضد النساء والأطفال، كما رأينا ذلك بأعيننا... كل من وقّع على هذا الخطاب عالج أطفالا في غزة عانوا من عنف وجه ضدهم عن عمد وعالج كل منا أطفالا دون سن المراهقة أصيبوا بأعيرة نارية في الرأس".

وسرد أطباء من الذين تطوعوا عبر منظمة الصحة العالمية ومؤسسات إغاثية، للرئيس بايدن، تجاربهم الفردية عن الحالات التي عالجوها في غزة، وفي إشارة إلى حجم الكارثة كتب جراح العظام، مارك بيرلموتر، يقول: 

"أول مكان أحمل فيه بيدي دماغ طفل كانت في غزة، كانت المرة الأولى، من بين العديد المرات".

 بينما قالت أسماء طه، ممرضة متخصصة بالعناية بالأطفال:

"كنت كل يوم أرى أطفالا يموتون، كانوا بصحة جيدة، وأمهاتهم عانين من سوء تغذية حاد لدرجة أنهن لم يتمكن من إرضاع أطفالهن... لم نتمكن من توفير الحليب الصناعي أو المياه النظيفة لهم، لذلك كانوا يموتون جوعا".

 وأضاف أطباء أنهم شاهدوا بانتظام حالات لأجنة ولودوا ميتين ووفيات أمهات منهن خضعن لعمليات جراحة قيصرية دون تخدير، وأضافوا القول إن: 

"إسرائيل استهدفت بشكل مباشر النظام الصحي في غزة، وتعمدت تدميره". 

كما وصفوا حال الأطباء الفلسطينيين بأنهم: "أكثر الناس معاناة وتعرضا للصدمة في غزة، بل وربما في العالم بأسره"، حيث واصلوا العمل رغم فقدانهم عائلاتهم وبيوتهم، وإضافة أن "إسرائيل" استهدفت الطواقم الطبية في غزة بالقتل، والإخفاء القسري والتعذيب. 

ووجه الأطباء حديثهم مباشرة إلى بايدن قائلين:

"أيها الرئيس نتمنى أن تتمكن من رؤية الكوابيس التي نعاني منها منذ عودتنا. مشاهد الأطفال المشوهين الذين يجرحون بأسلحتنا، ويتم التمثيل بهم، وأمهاتهم اللواتي يتوسلن إلينا لإنقاذهم نتمنى أن تسمع صراخهم وبكاءهم لا يمكننا أن نصدق بأن أحدا بوسعه، بعد أن يشاهد ما شاهدنا، أن يستمر في تسليح البلد الذي يقتل هؤلاء الأطفال عمدا".

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة تفيد بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 39 ألفا و175 شهيدا فضلا عن 90 ألفا و403 جريحا منذ السابع من تشرين الأول 2023. 

اقرأ المزيد.. نتنياهو أمام الكونغرس: كذب مفضوح وانتقادات إسرائيلية

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00