أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان مقتضب فجر اليوم الاثنين، عن تشكيل المكتب السياسي للحركة برئاسة إسماعيل هنية لدورة ثانية 2021-2025 وانتخاب صالح العاروري نائبا له.

 وفي أوائل آذار/ مارس الماضي انهت حركة حماس ثاني مرحلة من انتخاباتها الداخلية بين أعضائها في قطاع غزة وأسراها في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأسفرت تلك المرحلة عن فوز يحيى السنوار، برئاسة الحركة في غزة لولاية ثانية من 2021-2025، كما انتخب خالد مشعل رئيسا لها في الخارج أوائل نيسان/أبريل 2021 

آليات الانتخاب

 وتجري حركة حماس انتخاباتها كل اربع سنوات وتشمل عدة مراحل، الأولى ويتم فيها اختيار الهيئات الإدارية للمناطق الفرعية، وصولاً لانتخاب مجلس الشورى العام، وانتهاء برئيس وأعضاء المكتب السياسي للحركة. ويعتمد مبدأ السرية التامة في إجراء تلك الانتخابات ودون أي دعاية انتخابية. 

 أعضاء مجلس الشورى في حركة حماس هم من يرشحون الشخصيات المناسبة لرئاسة المكتب السياسي في نفس يوم الانتخاب، ومن يحصل على غالبية أصوات المجلس يصبح قائدا للحركة ويعتبر المكتب السياسي هو أعلى درجة قيادية في الحركة 

 وبحسب النظام الداخلي للحركة فإن تواجدها يوزع على أربع مناطق قطاع غزة والضفة الغربية وسجون الاحتلال الإسرائيلية وخارج فلسطين، ويحق لرئيس المكتب السياسي البقاء في منصبه لولايتين متتاليتين فقط.

شهدت الانتخابات الحالية لحماس تنافساً شديدا على خلاف سابقاتها فيما أعلن 2000 أسير من أبناء الحركة داخل سجون الاحتلال في كانون أول/ ديسمبر الماضي، نتائج انتخاباتهم الداخليّة، في 22 سجناً، بتشكيل الهيئة القياديّة العليا، وفاز برئاسة الهيئة القيادية العليا لأعضاء مجلس الشورى الأسير سلامة القطاوي، وفاز بمنصب النائب الأسير عبد الناصر عيسى وعضوية 14 أسيرًا. وأظهرت نتائج تلك الانتخابات ان الأسرى الذين فازوا هم من القيادات البارزة لكتائب القسّام، ويقضون أحكاما بعشرات المؤبّدات.

دعوات للتغير

 ودعت أصوات من داخل حركة حماس بقيادة جماعية، قادرة على ضبط مفاصل الحركة الثلاثة: السياسية والدعوية والعسكرية، وأن يكون لكل مفصل ممثلون في القيادة العليا، كما برزت مطالبات لتطوير النظام العام للانتخابات ولوائحها بما يحافظ على وحدة وتماسك الحركة وبشكل يضمن الفعالية لكل قطاعات الحركة كما دعت الى تأسيسي مؤتمر عام يخوض اعضاءه انتخابات حرة مع ضمان حق الترشح والانتخاب لجميع الأعضاء وتشكل قوائم انتخابية وخوض الانتخابات على أساس التمثيل النسبي للقوائم.