استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
إسرائيل تروج روايات كاذبة عن المقاومة للحصول على تعاطف عالمي
روجت وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأيام الماضية روايات كاذبة اتهمت فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس بتنفيذ مجازر وقطع رؤوس أطفال ضمن معركة طوفان الأقصى الذي بدأت يوم السبت الماضي الموافق لـ 7 من تشرين الأول.
المقاومة الفلسطينية تعكس صورة الإسلام
واستطاعت المقاومة الفلسطينية خلال معركة طوفان الأقصى إظهار زيف ادعاءات العدو؛ وظهر ذلك في فيديوهات مصورة للكتائب، بالإضافة إلى مقابلات مع مستوطنين بينت التعامل الإنساني للمجاهدين مع المدنيين الإسرائيليين.
وأظهر مقطع فيديو متداول رواية مستوطنة إسرائيلية عن كيفية تعامل جنود المقاومة معها ومع أطفالها:
واستطاعت المقاومة أسر العشرات من جنود وضباط الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى أسر العشرات من المستوطنين الإسرائيليين.
إسرائيل تبحث عن التعاطف العالمي
وتأتي الادعات الإسرائيلية الزائفة بهدف الحصول على تأييد وتعاطف عالمي؛ يمنحهم الشرعية لممارسة انتهاكاتهم الإنسانية وعدوانهم الإرهابي على المدنيين في قطاع غزة.
وروج الإسرائيليون رواياتهم المغلوطة حول تعرضهم لانتهاكات إنسانية وقتل وحشي عبر وسائل الإعلام العالمية طوال الأيام الماضية؛ حيث نجحوا في رسم صورة تبين أن المدنيين يتعرضون للقتل من قبل حماس، فيما فشل الإعلام والدبلوماسية العربية في إيصال صوت المحاصرين في قطاع غزة لغاية اللحظة.
مراسلة قناة "I24NEWS" نيكول زيديك ادّعت خلال بث من كيبوتس كفار عزة بالقرب من سديروت بأن هناك أطفالا مقطوعة رؤوسهم، وعائلات قُتِلت بالرصاص.
وردا على ادعاءات قطع رؤوس الأطفال، أكدت حماس في تصريحات صحفية أنها تستهدف العسكريين في معركة طوفان الأقصى وتتجنب التعرض للمدنيين.
فيما تبنت الدول الغربية خطابا شبه موحد، عبرت به عن تعاطفها مع إسرائيل ضد الهجوم الذي رأته إرهابيا من قبل المقاومة، مؤكدة على استعدادها لتوفير الدعم اللازم للإسرائيليين، في حين اكتفت الدول العربية ببيانات تدعو لوقف العنف وضرورة حماية المدنيين.
اقرأ المزيد.. حماس لـ حسنى: لسنا ورقة في جيب إيران..والأردن أكبر المستفيدين من المعركة
الشعوب العربية تلجأ لمنصات التواصل لإيصال صوت الفلسطينيين
الشعوب العربية الداعمة للمقاومة الفلسطينية في حربها ضد الاحتلال الإسرائيلي لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي؛ في محاولة منها لإيصال صوت أبناء قطاع غزة الذين يتعرضون لقصف إرهابي من الاحتلال الإسرائيلي.
واختار مستخدمو المواقع اللجوء إلى منصتي X (تويتر سابقا) وتيلغرام أكثر من غيرهما؛ نظرا للتقييدات التي تضعها منصات مثل فيسبوك وإنستغرام على المحتوى المتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأظهرت المواضيع الأكثر تداولا عبر منصة X انتشارا لكل من وسم (غزة وإسرائيل) في مختلف الدول العربية وعدد من الدول الغربية، حيث تصدرت الوسوم المواضيع الأكثر تداولا في عدد من الدول مثل إيطاليا واليونان وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وغيرها.
وعرضت الشعوب العربية روايتها للعالم عن الظلم الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني باللغتين العربية والإنجليزية، فيما روج الإسرائيليون ادعاءاتهم باستخدام وسوم تتحدث عن معاناتهم من المقاومة الفلسطينية.
اقرأ المزيد.. حسام زملط يوحد الخطاب مع حماس أمام الإعلام الغربي
الإعلام العالمي يدعم إسرائيل
ووظفت الماكنة الإعلامية الإسرائيلية كل إمكانياتها في سبيل وصول الرواية الإسرائيلية للعالم أجمع، شعوبا وقادة؛ سعيا منهم للحصول على الضوء الأخضر من دول العالم لشن هجوم واسع على القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
وبدا واضحا الانحياز من قبل الإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني والمآسي التي لحقت به طوال أكثر من 75 عاما من الاحتلال الإسرائيلي، حيث لم تخفِ وكالات أنباء عالمية ووسائل إعلامية كبرى انحيازها التام لأمن إسرائيل على حساب فلسطين لا سيما قطاع غزة.
ولم يستطع الإعلام العربي مواكبة الزخم الإعلامي الغربي في نقل وتصوير المشهد الذي يريدونه حول معركة طوفان الأقصى حيث انتشرت مقاطع الفيديو التي تتحدث عن معاناة الإسرائليين وتعرضهم للقصف الصاروخي كالنار في الهشيم، فيما ظلت غالبية المقاطع التي تتناول معاناة الفلسطينيين حبيسة العالم العربي.
اقرأ المزيد.. ردود فعل عربية خجولة تجاه "طوفان الأقصى"