واصل جيش الاحتلال عدوانه على مدن الضفة الغربية متسببا بارتقاء 9 شهداء منذ الثلاثاء الماضي، وسط عمليات اعتقالات وتدمير للبنى التحتية. 9 شهداء
ردود فعل عربية خجولة تجاه عملية "طوفان الأقصى"
شكلت معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية صباح اليوم السبت، حالة من الشعور بنشوة النصر لدى الشعوب العربية والإسلامية؛ حيث ساهم عاملا المباغتة والقوة اللذين اتسمت بهما المقاومة في تحقيق خسائر معنوية قبل المادية لدولة الاحتلال الإسرائيلي ورفع الروح المعنوية للشعوب.
الأحزاب الأردنية تداعت كذلك لوقفة دعم لنصرة طوفان الأقصى من خلال تنظيم وقفة احتجاجية بالقرب من السفارة الإسرائيلية حضرها المئات فقط، ومنعت قوات الأمن الأردنية وصول من حاول الاستجابة لوقفة في ساحة الجندي المجهول في الغور الأردني بالقرب من المنطقة الحدودية، واعتقلت آخرين.
حجم الاستجابة الآنية وحجم الإعاقة الأمنية ليس بأكبر من حجم ردود فعل الأنظمة السياسية العربية والإسلامية التي أخذها طوفان الأقصى على حين غرة.
ما هي أبرز ردود الفعل العربية على معركة طوفان الأقصى
ردود الفعل العربية والإسلامية الرسمية تباينت حول هذه المعركة.
وزارة الخارجية الأردنية لم تكن أول المصرحين ولكنها دعت في بيان صحفي إلى وقف التصعيد في غزة ومحيطها، محذرة من تفجر الأوضاع ومن الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد، ولم تنس التأكيد على الانتهاكات الإسرائيلية.
أما الخارجية الفلسطينية والتي بوغتت كغيرها صباح اليوم عزت تفجر الأوضاع إلى الصمت عن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني مؤكدة تحذيرها الدائم من الوصول إلى هذه اللحظة.
بينما اتخذت المملكة العربية السعودية موقفا محايدا وأكدت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، داعية إلى حماية المدنيين.
فيما عبرت دولة قطر عن قلقها البالغ مما يحدث في فلسطين المحتلة، داعية كافة الأطراف إلى وقف التصعيد والعودة إلى التهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحملت الخارجية القطرية إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري.
وانضمت مصر في إلى قافلة الداعين لضبط النفس وحذرت في بيان صحفي من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
دولة الإمارات العربية المتحدة لزمت الحياد وحاولت تبني خطاب عزاء ومواساة "لأسر القتلى الذين سقطوا خلال الاشتباكات الحاصلة بين المقاومة الفلسطينية والإسرائليين". ودعت في بيانها إلى ضرورة وقف إطلاق النار والحفاظ على حياة المدنيين.
أما سلطنة عمان، فقد كتب المفتي العام لها، الشيخ أحمد الخليلي، تغريدة يدعو فيها للمقاومة بأن يوفقها الله في دفاعها عن حقوقها المشروعة.
فيما أعلن البرلمان الإيراني خلال جلسة صباحية عن دعمه لمعركة فصائل المقاومة الفلسطينية "طوفان القدس"، فيما اعتبر حزب الله أنها تعد ردا حاسما على جرائم الاحتلال المتمادية.
العالم يقف إلى جانب الاحتلال
موقف الدول العربية يظل مختلفا عن مواقف الدول الغربية والاتحادات العالمية التي دعمت بشكل لا لبس فيه ما اعتبرته "حقا لإسرائيل" في الدفاع عن نفسها، مؤكدة على استنكارها لعملية طوفان الأقصى.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية جوزيب بوريل، إن الاتحاد يدين الهجمات المسلحة ويطالب بضرورة وقف العنف أعمال العنف.
فيما نددت واستنكرت كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وأوكرانيا عملية طوفان الأقصى معتبرين أن إسرائيل تدافع عن حقوقها، بينما دعت روسيا الطرفين إلى ضبط النفس واللجوء إلى التهدئة.
اقرأ المزيد.. مفاجأة المقاومة الفلسطينية التي هزت الاحتلال