تستمر قوات الاحتلال ومستوطنوه باستهداف الفلسطينيين وبشكل ممنهج في الضفة الغربية والقدس المحتلتين بالتزامن مع فرض سلطات الاحتلال تقييدات تهدف إلى التضييق على الفلسطينيين ودفعهم نحو التهجير من الضفة للاستيلاء عليها بالكامل.

تواصل ارتقاء الشهداء في الضفة الغربية

البداية من بلدة قراوة بني حسان غربي سلفيت والتي تعرضت يوم أمس السبت لهجوم همجي من المستوطنين، حيث استشهد مساء السبت أحمد عاصي ذو الـ 38 عاما متأثرا بإصابته برصاص المستوطنين أثناء هجومهم على البلدة.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الشهيد عاصي أصيب بالرصاص الحي وتركه الاحتلال ينزف، كما منع الطواقم الطبية أو الأهالي من الوصول إليه. 

وكان المستوطنون قد شنوا هجوما عصر أمس على البلدة، وأصابوا 3 فلسطينيين بالرصاص وأحرقوا منزلا ومركبة، كما اعتدوا على عدة منازل في منطقة "الرأس" غربي البلدة، بحماية قوات الاحتلال. 

وفي سياق ارتقاء الشهداء أيضا، استشهد الشاب عدنان قنبر ذو الـ 21 عاما برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة قلقيلية فجر اليوم الأحد.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص بشكل عشوائي خلال تنفيذها لعمليات دهم واعتقال طالت العديد من المنازل، ما أسفر عن إصابة الشهيد قنبر برصاصة أثناء توجهه لمكان عمله في أحد المخابز، حيث قضى متأثرا بجروحه.

في غضون ذلك، اندلعت مواجهات بين المقاومين وقوات الاحتلال التي تمركز بعضها فوق أسطح البنايات المطلة على الشوارع والأحياء الرئيسة.

وعقب ذلك، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة قلقيلية الإضراب الشامل اليوم حدادا على روح الشهيد.

اقرأ المزيد.. استمرار هدم منازل الفلسطينيين

استمرار التنكيل بالفلسطينيين في الضفة

وإلى جنوبي الضفة الغربية وتحديدا مدينة الخليل، حيث أصيب فلسطينيان بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال جراء اقتحامها بلدة بيت أمر شمالي الخليل مساء أمس. 

وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال أصابوا فتى يبلغ 16 عاما بشظايا الرصاص الحي كما أصيب شاب يبلغ 20 عاما برصاصة في قدمه. 

وفجر اليوم أعادت قوات الاحتلال مداهمة مناطق عدة في الخليل، حيث أصيب شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات في بلدة سعير، فيما اعتقل 21 فلسطينيا بينهم طالبة وكاتبة خلال مداهمات في بلدات الشيوخ وبيت كاحل ودورا.

وفي جنين شمالي الضفة الغربية حيث أصيب فتيان اثنان برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحامه بلدتي يعبد واليامون، كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين آخرين. 

في السياق، اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة عرابة بعد اقتحام البلدة ومداهمة عدة منازل فيها، فيما حولت القوات المقتحمة عددا من المنازل إلى نقاط عسكرية، بالإضافة للتنكيل بسكانها. 

كما اقتحمت تلك القوات قرى جلبون والجلمة ودير أبو ضعيف وعربونة وفقوعة في جنين، ونصبت حواجز عسكرية على مداخلها وسيرت آلياتها في الشوارع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المقاومين دون التبليغ عن إصابات، وواصلت قوات الاحتلال سلسلة اقتحاماتها في جنين، حيث اقتحمت المدينة ومخيمها فجر اليوم. 

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بآليات عسكرية اقتحمت المدينة من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، كما نشرت القوات قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة، بالإضافة لتحليق طائرة استطلاع في سماء المدينة والمخيم. 

ودارت مواجهات بين المقاومين وقوات الاحتلال وسط إطلاق نار كثيف، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

أما في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية فقد اعتقلت قوات الاحتلال الفتاة أميمة الوحش ذات الـ 22 عاما خلال اقتحامها منطقة العبيّات شرقي المدينة صباح اليوم. 

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت الطالبة في جامعة الخليل بعد مداهمة منزل والدها وتفتيشه، كما اقتحمت القوات مناطق أخرى في بيت لحم.

أما في رام الله وسط الضفة الغربية فقد شنت قوات الاحتلال صباح اليوم حملة اعتقالات واسعة طالت 9 فلسطينيين في بلدة بيت ريما شمال غرب المدينة.

كما اعتقلت شابين بعد اقتحامها مخيم عين السلطان في أريحا، حيث داهمت منزليهما واعتدت على زوجة أحدهما بالضرب أثناء اعتقاله.

اقرأ المزيد.. اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. من أين جاء؟

تدنيس المسجد الأقصى

وإلى القدس المحتلة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم منزل خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، بالتزامن مع اقتحام قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وتنفيذهم جولات استفزازية وطقوسا تلمودية في محيط مصلى الرحمة. وذلك بمشاركة وحماية شرطة الاحتلال التي تواصل منع الفلسطينيين من دخول المسجد والصلاة فيه منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين أول الماضي.

اقرأ المزيد.. تأثيرات طوفان الأقصى: هدم لصورة "إسرائيل" وتحديات للأردن والمنطقة