ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي المزيد من المجازر ضد العائلات الفلسطينية مع دخول عدوانه على غزة يومه العشرين منذ بدء معركة طوفان الأقصى، واستمرت طائرات الاحتلال الحربية بقصف المنازل والتجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها، بينما كسرت صواريخ المقاومة الفلسطينية هدوء تل أبيب.

مجازر مستمرة في غزة لليوم الـ 20 على التوالي 

كما تعمدت طائرات الاحتلال شن أحزمة نارية في منطقة اللبابيدي وطموس ومقبرة الشيخ رضوان في غزة بغرض إحداث تدمير واسع، مع تفاقم الكارثة الإنسانية بسبب استمرار منع إدخال الاحتياجات اللازمة والكافية من الماء والغذاء والدواء والوقود لسكان قطاع غزة. 

وأدى العدوان إلى سقوط عدد من الشهداء بعد استهداف مجموعة من عمال مزارع الدجاج قرب مقبرة البريج شرق مخيم البريج واستهداف منزل أبو علوان في مخيم خانيونس. 

وأفادت وزارة الداخلية بقصف طيران الاحتلال شقة سكنية في برج الرزان قرب مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى إلى شهداء وإصابات في المكان. 

كما ارتفع عدد الشهداء في مجزرة استهداف الاحتلال منزل عائلة الأسطل في السطر الغربي بخانيونس إلى 18 شهيدا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إلى جانب العديد من الإصابات.

أعداد الشهداء يتجاوز 7 آلاف شهيد 

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بتجاوز عدد الشهداء في القطاع الـ 7 آلاف شهيد بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين والمفقودين.

كما أفاد المكتب الإعلامي بوجود نقص في الآليات المخصصة لانتشال جثث الضحايا من تحت أنقاض المنازل المهدمة، وأضاف المكتب أن "إسرائيل" تستخدم ذخيرة تسبب دمارا هائلا، وأن مؤشرات كثيرة تدلل على استخدامها ذخائر محرمة تتسبب بإذابة أطراف الجرحى.

ودمر طيران الاحتلال منزلي عائلتي أبو حصيرة وعبد اللطيف، على رؤوس ساكنيها وسط غزة ما أدى إلى شهداء وإصابات. 

كما تسبب القصف بنشوب حريق في مصنع للعصائر ومخزن لإطارات السيارات، وعدد من المخازن والمحال. 

وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو غالي في مخيم الشابورة وسط رفح، ما تسبب باستشهاد سيدة وسقوط عدد من الجرحى.

كما كثفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على شكل أحزمة نارية في أحياء تل الهوى والتفاح والدرج بمدينة غزة.

وقصفت الطائرات الحربية منزل رئيس قسم الجراحة في مستشفى الإندونيسي، الدكتور محمد الرن ما أدى لاسشهاد عدد من أفراد أسرته.

كما استشهدت مقدمة البرامج في إذاعة الأقصى الصحفية دعاء شرف مع ابنها الطفل عبيدة، بعد قصف منزلها في غزة، ليرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا إلى 24 صحفيا على الأقل، عدا عن استهداف عائلات بعض الصحفيين وآخرهم أفراد من عائلة مدير مكتب قناة الجزيرة ومراسلها في غزة وائل الدحدوح والذي فقد زوجته وابنه وابنته وحفيده.

ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين في معركة طوفان الأقصى

ارتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء معركة طوفان الأقصى والتي أعلنتها كتائب القسام في الـ 7 من تشرين الأول الجاري إلى 309. 

كما أكد الاحتلال بأن عدد المحتجزين لدى المقاومة في غزة 224، وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه نفذ الليلة الماضية توغلا بريا محدودا في قطاع غزة، بهدف قتل مقاومين وتفكيك عبوات ومعالجة ما أسماها تهديدات أمنية لإسرائيل. 

كما أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال عن استهداف 5 خلايا لحزب الله اللبناني حاولت إطلاق النار من جنوب لبنان. 

ونعى حزب الله اليوم اثنين من مقاتليه ليرتفع عدد قتلى الحزب إلى 45 منذ اندلاع المواجهات عبر الحدود.

تطورات ميدانية 

هذا وقد دوت صفارات الإنذار في مستوطنات "غلاف غزة" بعد أكثر من 12 ساعة من الهدوء، في كيسوفيم ونيرعام وسديروت.

كما أسقطت المقاومة طائرة مروحية لجيش الاحتلال وسط قطاع غزة، وأعلنت كتائب القسام استهداف مروحية حربية شرق البريج بصاروخ "سام 7"، وأكدت الكتائب تحقيق إصابة مؤكدة فيها. 

كما أعلن جيش الاحتلال عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف الإسرائيليين بعد سقوط صاروخ أطلقه القسام على منزل وسط مدينة تل أبيب.

مجلس النواب الأمريكي يدعم دولة الاحتلال 

تبنى مجلس النواب الأمريكي بعد انتخاب رئيس له أمس الأربعاء، قرارا يدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على قطاع غزة ويدين حركة حماس وصوت لصالح القرار 412 نائبا مقابل رفض 10 فقط. ويؤكد القرار على دعم الولايات المتحدة "لإسرائيل". 

اقرأ المزيد.. هل ينجح مجلس الأمن في امتحان تطبيق المبادئ التي يتبناها في غزة؟

روسيا والصين تحبطان مشروع قرار أمريكي منحاز للاحتلال

فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار أمريكي بشأن غزة، حيث استخدمت روسيا والصين حق النقض "فيتو" ضد المشروع الأمريكي. 

وقدمت الولايات المتحدة مسودة مقترحة تؤكد حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها ودعوة إيران لوقف تصدير الأسلحة إلى جماعات مسلحة. وقد رفضت روسيا مسودة المشروع الأمريكية وطرحت مقترحا خاصا. 

وفي التصويت على المشروع الأمريكي المعدل والذي تضمن هدنة إنسانية دون الدعوة إلى وقف العدوان، استخدمت روسيا والصين حق النقض، ورفضته أيضا الإمارات، بينما امتنعت البرازيل وموزمبيق عن التصويت. فيما وافق 10 أعضاء من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. 

وصوت المجلس على مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وحظي بتأييد 4 دول فقط، في حين رفضته الولايات المتحدة وبريطانيا وامتنعت 9 دول عن التصويت.

وأعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي الجديد، مايك جونسون، في خطاب أمس الأربعاء، أن خطواته الأولى في المنصب ستكون باقتراح قرار يدعم "إسرائيل" في حربها على غزة. 

وأكد العضو الجمهوري في الكونغرس أن أعظم حليف لأمته في الشرق الأوسط يواجه هجوما، وأن أول مشروع قانون سيقدمه يهدف إلى دعم "إسرائيل"، مع التأكيد على أهمية هذا الدعم في وقت مهم. وقد تم انتخاب الجمهوريين مؤخرا لقيادة مجلس النواب، مما يشكل نقطة تحول في الأوضاع بعد أسابيع من الخلافات الداخلية التي أثرت على سير الكونغرس.

اقرأ المزيد.. لمن السيادة على معبر رفح وكيف تمنع إسرائيل دخول المساعدات؟