في اليوم التاسع لمعركة طوفان الأقصى تترقب المنطقة بقلق شديد إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ هجوم بري واسع على قطاع غزة مع استمرار المقاومة الفلسطينة بدك مدن ومستوطنات دولة الاحتلال بالصواريخ ردا على المجازر البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة، حيث لم تستثنِ آلته الحربية شيئا داخل القطاع ومن ضمنها المستشفيات والمساجد والمدارس. 

ارتفاع عدد الجرحى الإسرائيليين إلى 3715

وخلال الساعات الماضية، أعلن جيش الاحتلال أسماء 7 جنود إضافيين قتلتهم المقاومة، ليرتفع إجمالي الخسائر البشرية في صفوف الجيش إلى 286 ضابطا وجنديا. 

وأفادت وزارة الصحة في دولة الاحتلال اليوم الأحد، بارتفاع عدد الجرحى إلى 3715 منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس وفصائل المقاومة في السابع من تشرين أول الجاري. 

وأكدت الوزارة في بيانها أن عدد المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات وصل إلى 3715 حالة، منهم 26 حالة حرجة، و313 حالة خطيرة، و683 حالة متوسطة، وباقي الإصابات طفيفة. 

يذكر أن الإعلان السابق كان يشير إلى وجود 3526 جريحا، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي، وفقا للتقارير الرسمية. 

في السياق نفسه، نفذت كتائب القسام عملية فدائية عبر الحدود اللبنانية الفلسطينية، أسفرت عن استشهاد  ثلاثة من مقاتليها. كما قام حزب الله بقصف 6 مواقع للاحتلال، متسببا بإصابات مباشرة. 

في سياق عسكري، قامت كتائب المقاومة الوطنية "قوات الشهيد عمر القاسم" بقصف تجمعات الاحتلال قرب "كرم أبو سالم" و"كيسوفيم" بقذائف الهاون. 

وأعلنت كتائب القسام عن قصف "تل أبيب" برشقة صاروخية ردا على المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين.

عدد الشهداء يتجاوز شهداء حرب 2014

وزارة الصحة في قطاع غزة أفادت بأن عدد الشهداء ارتفع إلى 2329 شهيدا و9024 مصابا، بينهم نحو 700 طفل ومئات النساء، وذلك جراء العدوان الإسرائيلي الذي استمر لمدة 8 أيام. ويعد هذا الرقم تجاوزا لعدد الشهداء خلال حرب 2014 التي استمرت لمدة 51 يوما. 

وأكدت الوزارة أن هذا الارتفاع في عدد الشهداء يعكس حجم الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد شعب غزة، ووصفتها بأنها جرائم تطهير عرقي. كما أشارت إلى صعوبات كبيرة تواجهها فرق الإسعاف في نقل الضحايا نتيجة للتدمير الهائل الذي طال الأحياء السكنية. 

وأوضحت الوزارة أن 70% من سكان شمال القطاع يعانون من حرمان كبير من الخدمات الصحية بسبب إخلاء مراكز الأونروا وتوقف خدماتها. 

من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن 47 عائلة فلسطينية، تضم نحو 500 شخص، تم استبعادها من السجل المدني نتيجة للمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

واشنطن تتوجه لإجلاء رعاياها عبر البحر

الولايات المتحدة تطرح فرصة الإجلاء البحري للمواطنين الأمريكيين وذويهم في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفقا لبيان السفارة الأمريكية في تل أبيب. تشمل هذه العملية إجلاء مدينة حيفا، ووجهة الوصول المحتملة إلى قبرص يوم الإثنين. 

وتأتي هذه الخطوة كجزء من التدابير الاحترازية لتأمين سلامة المواطنين الأمريكيين في ظل الحرب. ويأتي ذلك في وقت قررت فيه واشنطن إرسال حاملة الطائرات الثانية "أيزنهاور" إلى البحر الأبيض المتوسط دعما لجيش الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة.

قتيل وإصابات بصفوف الاحتلال على حدود لبنان

وأفادت مصادر صحفية، أن مصدرا في حزب الله اللبناني أكد قصف المقاومة لقوات إسرائيلية في مستوطنة شتولا بالصواريخ، مشيرا إلى حدوث إصابات مؤكدة في صفوف جنود الاحتلال. 

وأفادت المصادر أن قصفا إسرائيليا كثيفا استهدف محيط بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان. 

في سياق متصل، أغلق جيش الاحتلال طرقا تؤدي إلى بلدات قرب الحدود مع لبنان وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة. 

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تبادل إطلاق نار في المنطقة ذاتها، حيث أشار إلى وقوع 4 إصابات على الأقل في هجوم صاروخي مضاد للمدرعات من لبنان على قرية حدودية مع دولة الاحتلال. 

وقد أفادت مصادر طبية بمقتل أحد المصابين في شتولا.

جيش الاحتلال يقصف قطاع غزة بالفسفور الأبيض

أكدت منظمة العفو الدولية استخدام إسرائيل لقنابل الفوسفور الأبيض في قصفها على قطاع غزة الذي يشهد اكتظاظا بالمدنيين. 

وصرحت المنظمة في بيان صدر اليوم الأحد، بأن مختبر أدلة الأزمات لديها قام بجمع أدلة تثبت استخدام الوحدات العسكرية الإسرائيلية لقذائف الفوسفور الأبيض في قصفها قطاع غزة.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عملية إجلاء المتبقين من سكان مستوطنة سديروت، والبالغ عددهم حوالي 7 آلاف، مستمرة اليوم وهم يتوجهون نحو مناطق داخل دولة الاحتلال. 

من جهتها، أفادت القناة 13 العبرية بأن الجيش طلب من المستوطنين في عدة مناطق قريبة من سديروت البقاء في الملاجئ. 

تعد سديروت إحدى البلدات الواقعة في غلاف غزة، وهي تمتد على مساحة تقدر بنحو 5 كيلومترات مربعة، وتقع على بعد حوالي 1.5 كيلومتر من مدينة غزة. يبلغ عدد سكانها أكثر من 19 ألف مستوطن. تم إنشاء المستوطنة بهدف توطين اليهود الشرقيين وللمساهمة في مواجهة المقاومة الفلسطينية، ويرتبط اسمها بشعار "جعل الصحراء تزهر".

اغتيال قائد قوة في حماس

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تصفية قائد القوة التابعة لحركة حماس التي نفذت عملية اجتياح مستوطنتي نيريم ونير عوز في غلاف غزة، في حين لم تؤكد الحركة تلك المزاعم.

تحذير أممي من تعرض الفلسطينيين لـ "تطهير عرقي جماعي"

حذرت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، من خطر جسيم يتعرض له الفلسطينيون يمكن أن يؤدي إلى "تطهير عرقي جماعي". وأشارت المقررة إلى أن التطورات الحالية تشير إلى خطر تكرار نكبة عام 1948 ونكسة عام 1967، ولكن على نطاق أوسع. ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع وقوع تلك الكارثة مرة أخرى.

300 شهيد جلهم من النساء والأطفال خلال يوم واحد

وتواصلت الغارات العنيفة التي يشنها الطيران الحربي الإسرائيلي، حيث أفادت التقارير بسقوط 7 شهداء نتيجة لقصف منزل عائلة صيدم قرب مقبرة السوارحة في النصيرات. كما وصل 6 شهداء إلى المستشفى الأندونيسي جراء قصف آخر استهدف منزل عائلة دردونة قرب البنك الإسلامي شمال قطاع غزة. 

هذا وقد تجدد القصف الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة، مما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار كبيرة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، إن الاستهداف الإسرائيلي للأحياء السكنية أدى إلى استشهاد 300 فلسطيني وإصابة 800 آخرين ومعظم الضحايا أطفال ونساء خلال الـ 24 ساعة الماضية. 

كما تم استهداف منزل عائلة برهوم غرب رفح، مما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة أربعة آخرين تم نقلهم إلى مشفى النجار. في سياق متصل قامت طائرات الاحتلال بقصف مدرسة قرب أبو زتون المعسكر شمال القطاع، ما أدى إلى وقوع إصابات.

كما استهدفت الطائرات الحربية هدفا في المحافظة الوسطى بإطلاق صاروخين. وتم قصف منزل لعائلة برهوم خلف محطة الأقصى غرب رفح، مع تلقي أنباء أولية عن وجود إصابات، وتأتي هذه الجرائم في وقت يشهد فيه مستشفى الأقصى وسط القطاع أوضاعا إنسانية صعبة جدا بسبب استقباله عددا كبيرا من الشهداء والجرحى. 

في سياق متصل، استهدفت غارة جديدة منزلا لعائلة قفه في منطقة البروك بدير البلح. وتتواصل الهجمات على مدينة دير البلح وسط القطاع، مما يزيد من حجم الكوارث الإنسانية في القطاع.