وقود المنحة القطرية يدخل غزة لأول مرة منذ العدوان الأخير

الصورة
المصدر

سمح الكيان المحتل اليوم( الإثنين )بإدخال 300 ألف لتر من الوقود المدعوم من دولة قطر لغايات تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، الأمر الذي عكس تراجعا واضحا في موقف سلطات الاحتلال التي كانت تربط أي تسهيلات وتخفيف من الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، بإعادة جنودها الأسرى لدى حماس، وهو ما ترفضه الحركة.

واليوم دخلت كميات من الوقود القطري إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم جنوبا، الذي أغلقته سلطات الاحتلال منذ أن بدأ العدوان الأخير على غزة في العاشر من أيار/ مايو 2021.

 

وفي وقت سابق من أمس( الأحد ) صادق الاحتلال على استئناف إدخال الوقود لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن القرار جرى اتخاذه بعد تقدير للأوضاع الأمنية وهو "مشروط باستمرار الهدوء الأمني".

ويأتي قرار إدخال الوقود من جديد بعد يوم فقط من قرار استئناف إدخال المواد الخام أيضا للقطاع، بعد توقف دام نحو 45 يوما ما أدى إلى وقف العمل بالعديد من الورش والمصانع.

تشغيل مولد ثالث بمحطة  كهرباء غزة وتطبيق جدول 8 ساعات

من جانبها قالت شركة توزيع كهرباء غزة إن سلطة الطاقة أبلغتهم بتشغيل المولد الثالث في محطة توليد الكهرباء في القطاع، ما سيمكن الشركة من تطبيق جدول 8 ساعات بدءًا من غد الثلاثاء.

كما رحبت الشركة بإعادة ضح الوقود المخصص لتشغيل محطة التوليد، معربة عن أملها باستمرار عمليات الضخ بشكل ميسر دون عوائق ودون ربط ملف الكهرباء بالوضع السياسي مؤكدة أن أي مساس بمنظومة الكهرباء ومكوناتها المختلفة يؤثر بشكل مباشر وخطير على حياة الفلسطينيين في المقام الأول، ويصادر حقا  من حقوقهم الطبيعية التي كفلها المجتمع الدولي.

 

اقرأ المزيد: غزة 15 عاما.. حصارٌ لا يطاق معه العيش

ويعاني سكان القطاع منذ سنوات من أزمة كهرباء متصاعدة بسب قلة الطاقة المتوفرة مقارنة باحتياج الفلسطينيين نتيجة الحصار  الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من 15 عاما ما ترك أثره على قطاعات تجارية عدة وعلى الغزيين أنفسهم خاصة المرضى الذي يحتاجون لأجهزة طبية خاصة تعمل فقط بالكهرباء.

وتجدر الإشارة أن دولة قطر هي الممول الداعم لتأمين وقود محطة كهرباء غزة، في إطار المنحة الإنسانية التي أقرها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

ترحيب أممي

من جانبه رحب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند في بيان أصدره اليوم (الإثنين) بهذه الخطوة، وقال :إن استئناف شحنات الوقود يأتي في اتفاق بين مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ودولة قطر".

كما شدد وينسلاند على أن الأمم المتحدة ستواصل العمل مع جميع الأطراف والشركاء المعنيين "لترسيخ وقف إطلاق النار ومساعدة سكان غزة".

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00