نظمت حملة افتحوا موانئ غزة في الأردن، وقفة على شواطئ العقبة أمس السبت، من أمام مسجد الشريف الحسين بن علي تحت عنوان: وقفة العز لكسر حصار غزة. 

وقفة بمشاركة 12 جهة نقابية وحزبية

وشهدت الوقفة مشاركة وازنة من 12 جهة نقابية وحزبية، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني وتجمع غفير من الشخصيات الوطنية والنيابية، بالإضافة إلى حشد من أهالي مدينة العقبة. 

تأتي هذه الوقفة في سياق تحرك دولي متزامن حيث توجد أكثر من 20 نقطة بحرية ضمن حملة فلسطينيي الخارج لكسر الحصار الظالم عن القطاع، والتي ستستمر حتى نهاية شهر أيلول الجاري. 

وخلال الوقفة ألقى رئيس حملة "افتحوا موانئ غزة" في الأردن، وائل السقا، كلمة أشار فيها إلى معاناة أهل القطاع الفلسطيني الذين يعيشون تحت حصار "ظالم" يمارسه الاحتلال الإسرائيلي "بجبروت وسط الصمت الدولي"، وفق تعبيره. كما ناشد "العالم الحر" بالتدخل لإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني يقبعون في أكبر سجن في العالم، داعيا إلى الضغط على الاحتلال لفتح موانئ غزة البحرية والجوية والبرية.

دعوة للدول المطبعة

وأكد السقا أن الشعب الأردني والشعوب العربية والإسلامية والعالمية يقفون بصمود إلى جانب أهل غزة في مواجهة هذا الحصار. كما دعا الدول العربية التي اتجهت نحو التطبيع إلى العودة إلى مسؤولياتها تجاه فلسطين وقضية حصار القطاع. 

ووجه أعضاء في لجنة فلسطين النيابية دعوة إنسانية للعالم، أكدوا فيها على أن حصار غزة هو مسألة إنسانية تهدد حياة أهلها، داعين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في فك الحصار. 

ومن جهته، أشار الأمين العام لحزب الشراكة والإنقاذ سالم الفلاحات، إلى ضرورة التضامن مع أهل غزة قائلا: "ماذا لو حوصرنا -لا سمح الله- في الأردن منذ عام 2006 فهل نقبل ممن حولنا الصمت؟"، كما دعا إلى تحمل المسؤوليات والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وغزة المحاصرة.

حصار غزة ليس بعيدا عنا

وأكدت المحامية هداية فريحات أن الاتفاقيات الدولية تحيط بنا مثلما تحيط بقطاع غزة، وأن الحصار في القطاع ليس بعيدا عنا في الأردن. 

فيما طالب نبيل صلاح من حزب الوحدة الشعبية بكسر الحصار وتأمين المستلزمات الأساسية لأبناء قطاع غزة. مشددا على أن العالم يجب أن يتّحد لرفع الصمت عن جرائم الاحتلال. 

وفي كلمة أخرى، دعا رئيس لجنة فلسطين في حزب العمال إلى أن تتحد الشعوب العربية في رفع الحصار عن غزة، معبرا عن عدم انعكاس موقف الشعوب على موقف الأنظمة الرسمية. مشددا على ضرورة رفع الحصار عن موانئ القطاع. 

نصرة أهل غزة واجب ديني وإنساني 

أما الكاتبة نسرين عودة، فأكدت على معاناة الشعب الفلسطيني والظروف الصعبة التي يواجهونها، داعية إلى أن نصرتهم هي واجب ديني وإنساني، وأشادت بصمود الغزيين الذين علّموا العالم دروسا في المقاومة والصمود. 

وختم النائب عن كتلة الإصلاح حسن الرياطي برسالة من أهل العقبة إلى أهل غزة، مؤكدا فيها أن العقبة لا تتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية للمناصرة فقط، بل شهدت العقبة تضامنا فعالا منذ احتلال فلسطين، وها هي تنطلق بأولى فعالياتها لكسر الحصار عن غزة، على حد قوله. ودعا الرياطي الأنظمة العربية إلى الوقوف بجانب القضية الفلسطينية. 

وقد رفع المشاركون في الوقفة شعارات التضامن مع غزة بأصوات ملؤها العزم والإصرار. وهتفوا: "يا أحرار.. يا أحرار.. فكوا عن غزة الحصار"، كما رفعوا شعارات تنادي بضرورة فتح الموانئ في القطاع. 

تجدر الإشارة إلى أن حملة "افتحوا موانئ غزة" انطلقت في الـ 18 من أيلول 2023، بهدف كسر الحصار المستمر منذ 17 عاما على قطاع غزة، وفتح الموانئ البرية والبحرية والجوية فيها. وتنفذ الحملة عددا من الفعاليات في مختلف محافظات المملكة بهدف الضغط لفك الحصار عن القطاع.

اقرأ المزيد... حصار لا يطاق معه العيش