في اليوم الـ45 من وقف إطلاق النار في قطاع غزة تتواصل الخروقات الإسرائيلية عبر غارات جوية وقصف مدفعي في عدة مناطق، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وتصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، في وقت تبحث فيه الفصائل في القاهرة سبل تثبيت الاتفاق ووقف الاعتداءات المتكررة.

4 شهداء في غزة وخانيونس

أفادت مصادر طبية في مستشفيات القطاع باستشهاد 4 فلسطينيين منذ ساعات الصباح برصاص قوات الاحتلال وقصفها في مدينتي غزة وخانيونس، مع استمرار استهداف المناطق السكنية والطرقات والمرافق الحيوية.

غارات متواصلة على خانيونس ورفح وبيت لاهيا

شهدت مناطق شرقي خانيونس سلسلة من 10 غارات جوية داخل ما يعرف بالخط الأصفر، تزامنت مع قصف مدفعي واستهداف من الطائرات المروحية لمناطق شرق رفح. 

كما طالت الغارات والقصف منطقة التعليم في بيت لاهيا شمالي القطاع، إلى جانب عمليات نسف لمبان سكنية شرقي مدينة غزة.

أزمة إنسانية تتفاقم

تأتي هذه التطورات بينما يعيش سكان غزة أوضاعا إنسانية صعبة مع استمرار منع وصول المساعدات، واستهداف المرافق المدنية، وتقييد الحركة داخل القطاع، وسط تحذيرات من منظمات دولية من تفاقم الوضع مع دخول فصل الشتاء.

اتصالات سياسية في القاهرة لتثبيت وقف إطلاق النار

قالت حركة حماس إن وفدا من قيادتها برئاسة محمد درويش التقى في القاهرة برئيس المخابرات العامة المصرية لبحث تطورات الاتفاق وآليات تثبيت وقف النار. 

وأكد الوفد التزام الحركة بالمرحلة الأولى من الاتفاق، وشدد على ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية فورا عبر آلية واضحة برعاية الوسطاء، ومنع أي خطوات أحادية قد تهدد الاتفاق.

تقديرات إسرائيلية: لا مفر من حكم فلسطيني مستقبلا

أقرت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن وجود حكم فلسطيني محلي في غزة بعد الحرب "أمر لا مفر منه"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل قوة استقرار دولية ستبدأ مهامها خلال أسابيع. 

وذكرت الصحيفة أن ممثلي 21 دولة يجتمعون يوميا في مركز تنسيق أمريكي في كريات غات لبحث ترتيبات "اليوم التالي"، وأن القوة متعددة الجنسيات ستتولى نزع سلاح حماس. ورغم معارضة الحكومة الإسرائيلية، فإن المؤسسة العسكرية تدرك، بحسب الصحيفة، أن الحكم الفلسطيني خيار لا يمكن تجاوزه.

مساعدات شتوية إندونيسية لغزة

أعلنت لجنة الإنقاذ الطبي الطارئ الإندونيسية "مير–سي" أنها بصدد تجهيز آلاف الطرود الشتوية لسكان غزة مع انخفاض درجات الحرارة. وتشمل هذه الطرود:

• 500 سترة للأطفال.

• 500 سترة للبالغين.

• 500 بطانية.

• 100 خيمة. 

وأكدت اللجنة أن فرقها الطبية ومتطوعيها يعملون مع شركاء محليين لتوزيع المساعدات في أسرع وقت ممكن، دعما للمدنيين الذين يواجهون شتاء قاسيا في ظل الحصار والدمار.

اقرأ المزيد.. تحذيرات دولية من انهيار وقف إطلاق النار