استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
تقرير: إجراء عمليات ولادة قيصرية للنساء في غزة دون تخدير
أفاد تقرير لمنظمة "أكشن إيد الدولية" ومقرها جوهانسبرغ، أن مستشفى العودة الذي تديره المنظمة في شمال قطاع غزة يعاني انقطاع الكهرباء منذ ثلاثة أيام.
وبين التقرير أن المستشفى يواصل العمل على الرغم من الصعوبات، وذلك بالاعتماد على البطاريات المشحونة مسبقا.
16 عملية ولادة في مستشفى العودة في غزة بظروف صعبة
وكشف التقرير أن الطواقم الطبية في المستشفى أجرت 16 عملية ولادة قيصرية مؤخرا في ظروف قاسية وصعبة للغاية، حيث يولدون ما بين 18 و20 طفلا يوميا، على الرغم من نقص الإمدادات الطبية الضرورية كمواد التخدير.
وقال تقرير المنظمة إن الأطباء في مستشفى العودة يبذلون أقصى جهدهم في دعم النساء الحوامل اللواتي التجأن من القصف في شمال قطاع غزة ومدينة غزة بحثا عن العلاج وإيجاد مكان مناسب للولادة، وذلك إثر إجبار مستشفيات المنطقة على إغلاق أبوابها.
ونقل التقرير عن رهام جعفري مسؤولة التواصل والمناصرة في "أكشن إيد" فلسطين قولها:
"آلاف النساء الفلسطينيات في غزة يخاطرن بحياتهن، ويخضعن لعمليات ولادة قيصرية وعمليات طارئة دون تعقيم أو تخدير أو مسكنات".
وواصلت جعفري قائلة:
"إن المستشفيات تفتقر إلى الماء والغذاء والكهرباء والوقود، ويتوقف المزيد منها عن العمل بشكل تام".
وتساءلت إلى متى سيتواصل تراكم الجثث، وكم عدد الأطفال الذين سيفقدون قبل أن تنتهي هذه المعاناة؟
مشددة على أن وقف إطلاق النار الفوري هو وحده الذي سيضمن دخول ما يكفي من الوقود والإمدادات الطبية إلى القطاع وإيصالها إلى المستشفيات، حتى تتمكن من البدء في تقديم الرعاية المنقذة للحياة من جديد.
وأكد تقرير المنظمة على أن الشاحنات التي تحمل إمدادات طبية حيوية ومياه تتدفق ببطء إلى قطاع غزة، وأن هذا العدد القليل أثره محدود للغاية في مواجهة الأزمة الإنسانية الجارية في غزة.
وبين التقرير أن النساء يضطررن إلى الولادة دون تخدير، ويجرين عمليات قيصرية وهن مستيقظات، ودون مسكنات، كل ذلك وسط قصف مكثف. كما رصد فريق الإغاثة التابع للمنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة زيادة في عدد حالات المرضى الذين يعانون من الحمى الشديدة؛ إذ يتسبب نقص المياه النظيفة والنظافة بارتفاع نسبة الأمراض، إلى جانب تفاقم الأوضاع المعيشية في القطاع.
ويواصل الاحتلال لليوم الـ 39 على التوالي عدوانه العسكري على قطاع غزة، بمساندة الولايات المتحدة ومرتزقة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع دخول الماء والغذاء والوقود، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 11240 شهيدا، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة وأكثر من 29 ألف جريح فلسطيني.
اقرأ المزيد.. إدانات المنظمات الإنسانية.. هل تتجاوز الورق لتردع الاحتلال؟