طوفان الأقصى في يومها الـ324 قصف عنيف على دير البلح وخانيونس ومناطق أخرى في غزة

الصورة
فلسطينيون يعاينون الدمار في مدينة حمد في خانيونس جنوب قطاع غزة بعد غارة إسرائيلية 24/8/2024 | المصدر: رويترز
فلسطينيون يعاينون الدمار في مدينة حمد في خانيونس جنوب قطاع غزة بعد غارة إسرائيلية 24/8/2024 | المصدر: رويترز
آخر تحديث

لليوم الـ324 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة كما حلق الطيران الحربي بكثافة في أجوائها بالتزامن مع قصف عنيف على حي الزيتون جنوبي شرقي المدينة، وذلك بعد يوم دام راح ضحيته عشرات الشهداء.

سلسلة هجمات جوية ومدفعية على مناطق متفرقة من قطاع غزة

استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون في سلسلة من الهجمات الجوية والمدفعية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة. 

في شمال مدينة غزة، ارتقى 3 شهداء وأصيب عدد من الجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال لشقة سكنية في محيط مسجد أمان قرب مفترق العيون. وفي منطقة القرارة شمال شرقي خانيونس، وصلت جثامين 4 شهداء إلى مستشفى ناصر بعد قصف إسرائيلي عنيف استهدف المنطقة. 

وفي تطور آخر، توغلت قوات الاحتلال في بلدة عبسان الجديدة شرقي خانيونس، حيث رافق التوغل قصف عنيف أدى إلى مزيد من الدمار والضحايا. 

كما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مفترق دولة في حي الزيتون، وسط إطلاق نار وقصف جوي ومدفعي، كما نسفت مباني سكنية في الحي.

بينما استشهد فلسطينيان وأصيب ثالث بجروح في قصف إسرائيلي استهدف محيط ملعب العنان في دير البلح وسط قطاع غزة.

وجدد طيران الاحتلال قصفه لمنطقة الزيتون جنوب شرق مدينة غزة بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف. كما شنت طائرات الاحتلال غارة على مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

وفي دير البلح، انتشلت جثامين 7 شهداء من تحت أنقاض منزل لعائلة معمر الذي استهدفته غارة جوية إسرائيلية في منطقة الحكر. 

كما شنت قوات الاحتلال غارات جوية على حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ونسفت مباني سكنية في المنطقة، ما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا والمصابين.

اقرأ المزيد.. ضحايا شلل الأطفال في القطاع قد يفوق عددهم أعداد شهداء العدوان

وزارة الصحة: أكثر من 40 ألف شهيد و93 ألف جريح في غزة 

أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ الـ7 من تشرين الأول 2023، ارتفعت لتصل إلى 40 ألفا و334 شهيدا و9.356 مصابا. 

وفي تقريرها الإحصائي لليوم الـ323 من الحرب، أكدت الوزارة أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر بحق عائلات فلسطينية خلال الساعات الـ48 الماضية، أسفرت عن وصول 69 شهيدا و212 إصابة إلى المستشفيات.

القسام تستدرج قوة من جيش الاحتلال

أصدر الإعلام العسكري لكتائب القسام، أمس السبت، سلسلة من البيانات حول الاشتباكات العنيفة التي يخوضها مقاتلوها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام العبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد. 

وقد نشر الإعلام العسكري بعض المشاهد التي توثق استهدافهم لجنود الاحتلال وآلياتهم في محاور القتال بحي تل السلطان غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. أظهرت هذه المشاهد عملية نوعية نفذها مقاتلو القسام ضد قوة إسرائيلية تحصنت داخل مدرسة كمال عدوان في رفح، حيث أطلقوا قذيفة "TBG" المضادة للتحصينات باتجاه القوة، ثم اشتبكوا مع أفرادها من مسافة قريبة باستخدام الأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف العدو.

وأعلنت كتائب القسام عن تنفيذ عدة عمليات عسكرية نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، حيث استهدفت ناقلة جند إسرائيلية ودبابة "ميركافا" بقذائف "الياسين 105"، كما نجح مقاتلو القسام في تفجير حقل ألغام معد مسبقا في عدد من آليات ومعدات العدو الهندسية. 

وفي منطقة الجعفراوي، خاض مقاتلو القسام اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف العدو، وتم رصد هبوط طائرات مروحية لإخلاء المصابين. 

كما تمكنت كتائب القسام من استدراج قوة إسرائيلية من وحدة الهندسة إلى داخل نفق مفخخ مسبقا في منطقة المواقع العسكرية، حيث تم تفجير النفق بالقوة المتوغلة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين قتلى وجرحى. 

في المقابل اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده في معارك جنوبي القطاع.

هجوم واسع من حزب الله على العمق الإسرائيلي 

أعلن حزب الله اللبناني عن شنه هجوما جويا واسع النطاق باستخدام عدد كبير من المسيرات والصواريخ باتجاه العمق الإسرائيلي، وذلك ردا على اغتيال قائده فؤاد شكر. وأوضح الحزب أن الهجوم استهدف هدفا عسكريا إسرائيليا نوعيا، سيتم الكشف عنه لاحقا، بالإضافة إلى استهداف مواقع وثكنات لجيش الاحتلال الإسرائيلي ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة.

 وذكر الحزب في بيان ثانٍ أن عدد الصواريخ التي أطلقت حتى الآن تجاوز 320 صاروخا، مستهدفة 11 قاعدة وثكنة عسكرية في شمال دولة الاحتلال والجولان السوري المحتل. وأكد حزب الله أن هذه الهجمات تشكل "المرحلة الأولى" من الرد، محذرا من أن أي استهداف للمدنيين سيقابل برد شديد وقاسٍ. 

في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع إصابات في مناطق نهريا وعكا شمال إسرائيل، بينما انفجرت صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء القرى الحدودية جنوب لبنان.

 غارات واسعة على جنوب لبنان ومزاعم بإحباط هجوم حزب الله

شن الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات على مناطق في جنوب لبنان بمشاركة 100 طائرة حربية استهدفت أكثر من 200 هدف، وذلك وفقا لإذاعة جيش الاحتلال. 

وزعم مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن حزب الله كان يخطط لشن هجوم واسع النطاق بمئات الصواريخ والقذائف باتجاه وسط "إسرائيل" في الساعة الخامسة فجرا، لكن الضربات الاستباقية التي بدأت في الرابعة والنصف صباحا أحبطت هذا الهجوم خلال دقائق. 

من جهته صرح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه وجه الجيش للمبادرة لإزالة التهديدات، زاعما تدمير آلاف الصواريخ الموجهة نحو شمال "إسرائيل". 

في المقابل، نفى حزب الله الرواية الإسرائيلية، مؤكدا أن عملياته العسكرية تمت بنجاح وأن المسيرات الهجومية انطلقت في الأوقات المحددة لها. تزامنا مع هذه التطورات، أفادت القناة 12 العبرية بإغلاق شواطئ البحر في حيفا، فيما أعلنت هيئة المطارات في كيان الاحتلال عن تحويل الرحلات الجوية إلى مطارات بديلة. 

وكما هو متوقع أكدت الولايات المتحدة دعمها لما تقول إنه حق "إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وسط متابعة دقيقة من الرئيس جو بايدن للتطورات.

اقرأ المزيد.. الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة في اليوم 324 من طوفان الأقصى

00:00:00