الاحتلال يواصل خرق الاتفاق في غزة ويقصف مناطق شرقي خانيونس ورفح

الصورة
فلسطينيون يبحثون عن جثة تحت أنقاض منزل دمرته غارات الاحتلال على مدينة غزة | وكالة الأنباء الفرنسية
فلسطينيون يبحثون عن جثة تحت أنقاض منزل دمرته غارات الاحتلال على مدينة غزة | وكالة الأنباء الفرنسية
آخر تحديث

في اليوم الـ32 من بدء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرق الاتفاق بشكل شبه يومي، مستهدفا المدنيين ومواقع متفرقة في القطاع. 

وأسفرت الاعتداءات الجديدة خلال الساعات الماضية عن سقوط شهداء وجرحى، إلى جانب تنفيذ عمليات نسف وتفجير في مناطق مختلفة، بالتزامن مع تحركات سياسية مكثفة ومؤشرات إنسانية مقلقة مع اقتراب فصل الشتاء.

تصعيد ميداني وخروقات متكررة في غزة

أكدت مصادر محلية استشهاد فلسطينيين اثنين جراء قصف من طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت بلدة بني سهيلا شرقي خانيونس، فيما شهدت مناطق أخرى من القطاع غارات وانفجارات عنيفة منذ ساعات الفجر الأولى. 

وسمعت أصوات انفجارات ضخمة في مدينة رفح وبلدات بني سهيلا وعبسان شرقي خانيونس، وأطراف حيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، رافقها قصف مدفعي مكثف وإطلاق نار من الدبابات الإسرائيلية. 

وأفادت تقارير بأن قوات الاحتلال نفذت عمليات نسف شرقي خانيونس وفي رفح، في انتهاك واضح لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ أكثر من شهر.

تبادل الجثامين بين الاحتلال والمقاومة

سلمت سلطات الاحتلال، الإثنين، 15 جثمانا لفلسطينيين من قطاع غزة كانوا محتجزين لديها، في إطار صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية، وذلك بعد تسليم كتائب القسام رفات الجندي "الإسرائيلي" هدار غولدن. 

وتسلم ممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجثامين عند معبر كيسوفيم شرق دير البلح قبل نقلها إلى مجمع ناصر الطبي في خانيونس. 

وبذلك، يرتفع عدد الجثامين التي أعادتها سلطات الاحتلال إلى 315 مقابل 24 جثة لقتلى إسرائيليين، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية. 

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الصحة في غزة دفن 38 شهيدا لم يتم التعرف على هوياتهم بسبب بقاء جثامينهم لدى الاحتلال لفترات طويلة.

مشاورات سياسية حول مقاتلي القسام

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن الوساطات الإقليمية والدولية تتركز حاليا على ملف مقاتلي كتائب القسام في مدينة رفح، مؤكدة أن خيار ترحيلهم إلى الخارج غير مطروح، وأن الجهود تتجه لإيجاد تسوية تضمن بقاءهم داخل القطاع في إطار ترتيبات أمنية بضمانات دولية. 

وفي هذا السياق، يجري جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مباحثات مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تنفيذ الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب، بما يشمل ملف رفح كبوابة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. 

وترهن حكومة نتنياهو المضي في هذه المرحلة بتسلم ما تبقى من جثث أسراها، بينما تؤكد حركة حماس أن الأمر يستغرق وقتا نظرا لحجم الدمار الهائل في القطاع.

كارثة إنسانية تتفاقم

  • حذرت بلدية غزة من تدهور الأوضاع الإنسانية مع بدء موسم الأمطار، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية جراء العدوان الإسرائيلي. 

  • مركز غزة لحقوق الإنسان يؤكد أن نحو مليوني فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية متصاعدة مع نقص حاد في الماء والغذاء والدواء والمأوى.

  •  المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يتهم "إسرائيل" بمواصلة "جريمة الإبادة الجماعية" ضد سكان القطاع، مشيرا إلى أنها تفرض ظروفا معيشية قاتلة وتحرم الفلسطينيين من التعافي من آثار العدوان المستمر منذ أكثر من 25 شهرا. وأضاف المرصد أن نحو 8 فلسطينيين يقتلون يوميا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، في ظل غياب الرقابة الدولية واستغلال الاحتلال للتهدئة كغطاء لإعادة تشكيل الواقع الميداني في غزة.

قانون إسرائيلي جديد لعقوبة الإعدام

أقر كنيست الاحتلال الإسرائيلي، في قراءة أولى، مشروع قانون يجيز فرض "عقوبة الإعدام على الإرهابيين"، وهو قانون يستهدف الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات توقع قتلى إسرائيليين. 

المشروع الذي تقدم به وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير نال تأييد 39 عضوا مقابل معارضة 16، بانتظار التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح نافذا.

تطعيم الأطفال بعد عامين من الحرمان

أطلقت وزارة الصحة في غزة حملة تطعيم استدراكية تستهدف الأطفال دون سن الثالثة ممن حرموا من اللقاحات الأساسية طوال العامين الماضيين بسبب العدوان والحصار. 

ويشكل الأطفال نحو 47% من سكان قطاع غزة، أي ما يقارب 980 ألف طفل، وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في وقت تسعى فيه الوزارة لتعويض النقص الحاد في التطعيمات وضمان حماية جيل كامل من الأمراض. 

اقرأ المزيد.. غارات إسرائيلية مستمرة وضغوط أمريكية حول مقاتلي حماس في رفح

00:00:00