قمة الأمن والتنمية تؤكد على احترام الوضع التاريخي القائم في القدس
أكدت قمة جدة للأمن والتنمية التي اختتمت أعمالها اليوم السبت، على الدور الرئيس للوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها وضرورة احترام الوضع التاريخي القائم فيها، داعية إلى وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، وأهمية دعم الاقتصاد الفلسطيني ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا).
وشدد قادة الدول الذين حضروا القمة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة على ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وأهمية المبادرة العربية، وضرورة وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين،إضافة إلى التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط.
قمة الأمن والتنمية دعت إلى تطوير التعاون والتكامل الإقليمي والمشاريع المشتركة بين الدول التي حضرت القمة، وأشادت باتفاقيات الربط الكهربائي بين السعودية والعراق، وبين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق، وبين السعودية وكل من الأردن ومصر، والربط الكهربائي بين مصر والأردن والعراق.
ودعت القمة إلى تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، بما يتوافق قرار مجلس الأمن 2254، وتوفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، وللدول التي تستضيفهم، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق سوريا.
وتطرقت القمة إلى الحرب في أوكرانيا، حيث دعت إلى ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة الدول وسلامة أراضيها، والالتزام بعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
وحث القادة المجتمع الدولي وجميع الدول على مضاعفة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي، وإنهاء المعاناة الإنسانية، ودعم اللاجئين والنازحين والمتضررين من الحرب، وتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية، ودعم الأمن الغذائي للدول المتضررة.
ونص البيان الختامي للقمة على أهمية تحقيق أمن الطاقة، واستقرار أسواق الطاقة، مع العمل على تعزيز الاستثمار في التقنيات والمشاريع التي تهدف إلى خفض الانبعاثات وإزالة الكربون بما يتوافق مع الالتزامات الوطنية، وأشاد البيان بجهود أوبك + الهادفة إلى استقرار أسواق النفط بما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين ويدعم النمو الاقتصادي، وبقرار أوبك + زيادة الإنتاج لشهري يوليو وأغسطس، وأشادوا بالدور القيادي للمملكة العربية لسعودية في تحقيق التوافق بين أعضاء أوبك +.
ودعا قادة الدول إلى منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة. ودعوة إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع دول المنطقة، لإبقاء منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل، وللحفاظ على الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.
وطالب البيان الختامي بتعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ومنع التمويل والتسليح والتجنيد للجماعات الإرهابية من جميع الأفراد والكيانات، والتصدي لجميع الأنشطة المهددة لأمن المنطقة واستقرارها.
وجدد القادة دعمهم للجهود الساعية لحل الأزمة الليبية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ودعمهم لجهود تحقيق الاستقرار في السودان، واستكمال وإنجاح المرحلة الانتقالية، ودعمهم للأمن المائي المصري، ولحل دبلوماسي لأزمة سد النهضة وبما يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم في سلام وازدهار المنطقة.
وعلى هامش القمة وقعت مذكرة تفاهم بين الولايات المتحدة الأميركية والأردن توفر أميركا بموجبها مساعدات سنوية للأردن لا تقل عن 1.45 مليار دولار خلال الفترة الممتدة بين الأعوام 2023 و2029.
وتعكس المذكرة التزام الولايات المتحدة السياسي بدعم الأردن واستقراره ومتانة الشراكة بين البلدين، وتستهدف تلبية احتياجات الأردن ودعم برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أعلنه الملك عبدالله الثاني.