الأردن يشارك في قمة العلمين المصرية لإنعاش مسار التسوية

الصورة
المصدر

يشارك الملك عبدالله الثاني، غدا الإثنين، في قمة العلمين الثلاثية، والتي تأتي بمشاركة أردنية مصرية فلسطينية، تستضيفها مدينة العلمين المصرية، وتهدف قمة العلمين إلى بحث جهود السلام وتوحيد الرؤى، بما يخدم التعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية، وتسبق هذه القمة اجتماعات القادة في الأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري. 

وبحسب مصادر صحفية فإن قمة العلمين ستركز على بناء موقف عربي موحد بشأن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والاتصالات مع واشنطن، وهي تأتي بعد أسبوعين من زيارة مدير الاستخبارات الأمريكية وليام بيرينز إلى القاهرة ورام الله وتل أبيب.

قمة العلمين حراك لإنعاش مسار التسوية

ومن المتوقع أن تناقش القمة اقتراح واشنطن والمتمثل بعقد اجتماعات فلسطينية إسرائيلية بحضور أردني مصري أمريكي يستهدف إعادة الاتصالات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وضمان تدخل أطراف إقليمية للحد من التوتر الحالي في الأراضي الفلسطينية. 

ويأتي الاجتماع استكمالا للقمة الثلاثية الأردنية المصرية الفلسطينية التي عقدت في شرم الشيخ خلال شهر كانون الثاني الماضي، وقمة العلمين للأمناء العامين في 30 تموز المنصرم، والهدف منه أن يجدد القادة الدعوة لعقد مؤتمر دولي لاستئناف عملية التفاوض بشأن السلام برعاية أمريكية. 

تحضيرات الجانب الفلسطيني لقمة العلمين

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصل الأحد إلى العلمين بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة، بالإضافة إلى الجهود التي يجب أن تبذل للوصول إلى سلام عادل بناء على حل الدولتين. 

وقال سفير فلسطين لدى مصر دياب اللوح في بيان صحفي، السبت، إن "القمة الثلاثية" تأتي تجسيدا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، وتوحيد الرؤى للتعامل مع التحركات السياسية والإقليمية والدولية. 

وتابع أن القادة الثلاثة سيبحثون آخر مستجدات القضية الفلسطينية وتنسيق المواقف لحشد الدعم الدولي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته بعاصمتها القدس الشرقية.

قمة العلمين تزاحمها جرائم الاحتلال

وتأتي قمة العلمين وسط تزايد جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية المحلتة، خصوصا في جنين ونابلس وطولكرم، مع تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، عدا عن تصاعد وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك ما ينذر بتفجر الأوضاع. 

وتشير الأرقام إلى ارتقاء أكثر من 206 شهداء في فلسطين منذ مطلع العام الجاري 2023، خلال عمليات لجيش الاحتلال وعمليات نفذها مقاومون، وخلال مراحل الإعداد والتجهيز. 

وبحسب مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” فإن جنين ذات الإحصائية الأعلى في عدد الشهداء، بواقع 64 شهيدا، تلتها مدينة نابلس بـ 46 شهيدا، فيما حلّت غزة في المرتبة الثالثة بـ 37 شهيدا، وجاءت رام الله رابعا بـ 11 شهيدا، والخليل خامسا بـ 10 شهداء. 

فيما ارتقى 8 شهداء في القدس المحتلة، و6 شهداء في طولكرم و4 شهداء في كل من قلقيلية وبيت لحم، وشهيدان اثنان في كل من طوباس وسلفيت، و3 شهداء في الأراضي المحتلة عام 1948. 

00:00:00