ألقى استئناف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة أمس الجمعة بظلاله على مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" المنعقد في دبي، حيث انسحبت وفود، وألغى زعماء كلماتهم، في حين تغيب آخرون. 

حضور لبعض الرؤساء وتغيب لآخرين عن قمة المناخ في ظل العدوان على غزة

من جهته اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته أنه من المستحيل عدم التطرق إلى الأزمة الإنسانية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية نتيجة العدوان الإسرائيلي، معتبرا ذلك العدوان جريمة إنسانية وجريمة حرب. 

بينما وصف رئيسا كولومبيا وكوبا هذا العدوان بأنه "إبادة جماعية".

وتغيب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن قائمة المتحدثين النهائية بعدما كان اسمه مدرجا فيها. 

كما أنه لوحظ غياب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن الحدث، على الرغم من أنه كان من المقرر أن يكون أول المتحدثين.

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في قمة "كوب 28":

"كما نرى في هذه المنطقة، تسبب النزاعات معاناة هائلة وتؤجج المشاعر. لقد سمعنا للتو أنباء عن تجدد دوي القنابل في غزة".

وبشكل مفاجئ انسحب الوفد الإيراني من المؤتمر احتجاجا على مشاركة وفد من دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي وقت سابق أفاد الإعلام الرسمي الإيراني أن الرئيس إبراهيم رئيسي لن يحضر المؤتمر.

بدوره أدان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في كلمته العدوان الإسرائيلي على غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى "الوقوف بحزم" في وجهه. 

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا: 

"إن بلادنا روعتها المأساة الجارية في غزة، والحرب ضد الأبرياء في فلسطين جريمة حرب يجب أن تتوقف".

وانتقد زعماء آخرون الحرب في غزة أيضا، وكان من اللافت أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يتطرق في كلمته إلى العدوان على غزة.

ومع طغيان العدوان الإسرائيلي في غزة على النقاشات في المؤتمر ألغى رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ كلمته، بعد يوم من إلغاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشاركته في المؤتمر. 

وتجدر الإشارة إلى أن الإمارات الدولة المضيفة للمؤتمر، هي إحدى الدول العربية التي وقعت اتفاقات "أبراهام" للتطبيع مع الاحتلال عام 2020. 

يذكر أن القمة أعلنت عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار لتمويل مشاريع التحول إلى الاقتصاد النظيف ومواجهة انبعاثات غاز الميثان وغيره.

اقرأ المزيد.. اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. من أين جاء؟