منذ أن توالت أنباء عن قطع الاحتلال لشبكة الإنترنت والاتصالات في غزة، حاول ناشطون على منصة إكس الوصول إلى إيلون ماسك عبر وسم Starlinkforgaza#
الشيخ عكرمة صبري: قمة النقب 2 مرفوضة وتهدد الوصاية الهاشمية
مازالت الشعوب العربية تعاني من خذلان أنظمتها التي لا تستطيع حل القضية الفلسطينية فتلجأ للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فمنذ كامب ديفيد عام 1978 وما تلاها أوسلو ووادي عربة مرورا باتفاقيات أبراهام وتوابعها من " قمة النقب 1" والتي عقدت في مدينة النقب جنوبي فلسطين المحتلة في آذار عام 2022 وانتهاءا بـ "قمة النقب 2" التي ستعقد في المغرب في آذار المقبل بحسب ما أعلن وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين. وما يزيد من خطورة الأوضاع أن التساوق مع الاحتلال يأتي في ظل حكومة هي الأكثر فاشية وتطرفا في تاريخ الكيان المحتل والتي يرأسها بنيامين نتنياهو.
"قمة النقب2" تكريس للتطبيع دون التفات لجرائم الاحتلال
و ستعقد قمة النقب 2 بحضور الكيان المحتل والإمارات والبحرين ومصر والمغرب وبمشاركة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من استمرار الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحقه من خلال الاعتقالات والمداهمات لمناطق الضفة الغربية والإعدامات الميدانية التي ينفذها جنود الاحتلال بشكل مباشر ، عدا عن العقوبات الانتقامية التي تتمثل بهدم المنازل ومحاصرة المدن والقرى الفلسطينية.
ويعتبر أبرز ما يهدد القضية الفلسطينية بل المنطقة العربية كلها عبر حرب دينية تأتي على الأخضر واليابس؛ هو مُضي الاحتلال في تغيير الواقع بالمسجد الأقصى المبارك وتكريس الوجود اليهودي فيه من خلال تقسميه زمانيا ومكانيا وفرض المستوطنين كواقع حال من خلال السماح لهم باقتحام المسجد الأقصى المبارك و الحرم القدسي الشريف برعاية رسمية من حكومة الاحتلال وعلى رأسها اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ، وبشكل مباشر يهدد الوصاية الهاشمية والرعاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وهو ما حذّر منه مرارا وتكرار الملك عبدالله الثاني.
الشيخ عكرمة صبري "قمة النقب 2" مرفوضة
وفي هذا الصدد حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشريف فضيلة الشيخ عكرمة صبري، عبر حسنى اليوم الخميس، من الانخراط في مشاريع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الحديث عن اجتماع النقب 2 المزمع عقده في المملكة المغربية أمر مرفوض، ولا يجوز التعاطي معه لأنه لا يخدم القضية الفلسطينية؛ القضية المركزية للعرب والمسلمين، ويهدد الوصاية الهاشمية على المقدسات.
وأكد الشيخ صبري الذي يجري زيارة إلى الأردن على أن الفلسطينيين في القدس هم حماة المسجد الأقصى المبارك وهم يرفضون أي تحرك يهدد حقوقهم في أرضهم ومقدساتهم و هم الذين يثبتون الوصاية الهاشمية أيضا بصمودهم.
كما حيّا الشيخ صبري مواقف الشعب الأردني المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني، و أشاد بمواقف العشائر الأردنية في مختلف محافظات المملكة والتي أكدت على دعم فلسطين والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بما أتيح لها.
وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ عكرمة صبري البالغ من العمر 84 عاما تعرض مؤخرا لحملة تحريضة إسرائيلية شنتها وسائل الإعلام العبرية، واعتبرت من أشد الحملات التحريضة التي طالته حيث دعت إلى اعتقاله.
يذكر أنه منذ أن تسارعت عجلة التطبيع مع الاحتلال أصبحت القضية الفلسطينية والمنطقة أمام منعطف خطير إثر انخراط الدول المطبعة كالإمارات و البحرين والسودان ومصر والمغرب بمشاريع تطبيعية في مجالات عدة هي: الطاقة والتعليم والأمن الغذائي والمائي والصحة والأمن الإقليمي والسياحة، وسط مخاوف جادة من تداعيات الغرق في وحل التطبيع مع الاحتلال.