أفادت استطلاعات رأي تلفزيونية عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في طريقه نحو تزعم حكومة جديدة بالتحالف مع
تكليف زعيم المعارضة لبيد بتشكيل حكومة بعد فشل نتنياهو
أعلن رئيس الكيان المحتل رؤوفين ريفلين عن تكليف زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد بمهمة تشكيل الحكومة، خلفًا لرئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو الذي فشل بها.
وذكرت القناة "12" العبرية أن زعيم حزب "يمينا" نفتالي بينيت قال إنه مستعد للعمل مع لبيد لتشكيل حكومة طوارئ موسعة، داعيًا الأحزاب اليمينية للانضمام إليها.
وتدور مشاورات مكثفة بين كتلة "التغيير" التي يتزعمها لبيد سعيًا لتشكيل حكومة يكون نتنياهو خارجها مع تضاؤل فرص الأخير في تشكيل حكومة قابلة للحياة.
لبيد من الصحافة إلى السياسة
لبيد الصحفي الذي أصبح خصما سياسيا لبنيامين نتنياهو بعد أن اعتزل العمل كمقدم للبرامج التلفزيونية عام 2012 لتأسيس حزبه "يش عتيد" (هناك مستقبل)، اتهمه منتقدوه باستغلال شعبيته كمقدم برامج ناجح لكسب تأييد الطبقة الوسطى.
وبعد حلول حزبه الوسطي في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية في 23 آذار/مارس حاصدا 17 مقعدا نيابيا، حدد لبيد لنفسه هدفاً معلناً هو طرد رئيس الحكومة الأطول عهدا في تاريخ الكيان المحتل من منصبه بعدما وجهت إليه التهمة في قضية فساد.
وخاض لبيد الانتخابات التشريعية السابقة في آذار/مارس 2020 ضمن الائتلاف الوسطي "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس، غير أنه انسحب منه بعد إبرام غانتس اتفاقا مع حكومة نتانياهو وتراجع التأييد لغانتس فيما أصبح لبيد زعيم المعارضة.
و تولى وزارة المالية في إحدى حكومات نتانياهو بين 2013 و2014 "
صحافة وروايات بوليسية
ولد لبيد في تشرين الثاني/نوفمبر 1963 في تل أبيب حيث يتركز الدعم له، وكان والده تومي لبيد صحافيا ووزيرا للعدل أما والدته شولاميت، فهي كاتبة روايات بوليسية شهيرة في الكيان المحتل أصدرت سلسلة تحقيقات بطلتها صحافية.
بدأ يائير لبيد العمل في صحيفة معاريف، وبعدها في صحيفة يديعوت أحرونوت الأوسع انتشارا بين الصحف الإسرائيلية، ما سمح له أن يصبح اسمه معروفاً
وبموازاة ذلك، واصل نشاطات متفرقة فكان يمارس الملاكمة كهاوٍ ويتدرب على الفنون القتالية، كما كتب روايات بوليسية و مسلسلات تلفزيونية، وألف وأدى أغنيات، ولعب حتى أدوارا في أفلام.
لكن التلفزيون هو الذي سمح له بفرض نفسه نموذجاً للإسرائيلي العادي. وحقق برنامجه التلفزيوني الحواري في سنوات الألفين أكبر جمهور.
وتمكن لبيد الذي يقدم نفسه على أنه وطني و ليبرالي و علماني، من رص صفوف الوسط، فيما يلقى تنديداً في أوساط اليهود المتشددين.
وبعد الانتخابات الأخيرة، كان قد عرض على زعيم اليمين المتطرف نفتالي بينيت تقاسما للسلطة يقوم على التناوب، غير أن عرضه قوبل بالرفض.