نتنياهو في طريقه لرئاسة الحكومة وعمان تترقب النتائج الرسمية

الصورة
زعيم حزب الليكود اليميني المتطرف- بنيامين نتنياهو
زعيم حزب الليكود اليميني المتطرف- بنيامين نتنياهو
المصدر
آخر تحديث

أفادت استطلاعات رأي تلفزيونية عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في طريقه نحو تزعم حكومة جديدة بالتحالف مع الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة، بعد خوض انتخابات الكنيست الـ 25 في الكيان المحتل، وذلك في خامس انتخابات خلال أقل من أربع سنوات، الأمر الذي يعكس حالة التشرذم السياسي الذي يعيشه الكيان وسط تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية ردا على جرائم جيش الاحتلال.

كما أن عودة بنيامين نتنياهو يعني أن الأردن والفلسطينيين على موعد مع مرحلة صعبة وسيئة تكون مستنسخة عن مرحلة زعيم حزب الليكود السابقة .

ترجيح حصول الأحزاب الدينية واليمينية على 61 أو 62 مقعدا

وأشار نتنياهو في تصريحات أمام أنصاره فجر اليوم أن حزبه "الليكود" حصل عدد هائل من الأصوات، مطالبا بانتظار النتائج النهائية قبل الاحتفال بالنصر.

وبحسب استطلاعات رأي أجرتها 3 تلفزيونات عبرية كبرى، فقد حصل حزب نتنياهو على 30 أو 31 مقعدا بالكنيست من أصل 120 عضوا، وذلك على الرغم من اتهامه من قبل القضاء بقضايا فساد ورشوة وخيانة الأمانة.

وأظهرت النتائج غير الرسمية حصول الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة على 61 أو 62 مقعدا وهي أحزاب "شاس" السفارديم لليهود الشرقيين وحزب "يهودوت هاتوراه" الاشكناز لليهود الغربيين و"القوة اليهودية"، ويعتبر هذا العدد من المقاعد في الكنيست كاف لإعطاء زعيم حزب الليكود فرصة العودة للسلطة وتشكيل الحكومة، في حال لم تحمل النتائج النهائية الرسمية والتي من المتوقع أن تعلن خلال الساعات المقبلة أي مفاجآت غير متوقعة.

عمان تترقب ولا ترغب بعودة نتنياهو

ولا تخفي أطراف أردنية عدة أن عمان اليوم في حالة ترقب لنتائج الانتخابات الإسرائيلية، لما تحمله تلك النتائج من إجابة عن تساؤلات تتعلق بمستقبل العلاقة مع تل أبيب خصوصا في حال عودة بنيامين نتنياهو، الذي شكل مصدر إزعاج للأردن من خلال استهداف المملكة بتصريحات معادية وصلت حد الإساءة للملك عبد الله الثاني.

ومن جهته قال وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة في تصريحات تلفزيونية إن الفترة التي حكم خلالها بنيامين نتنياهو كانت صعبة على الأردن بسبب الاستفزازات المتكررة له وتصاعد الاعتداءات على القدس والمسجد الأقصى المبارك وإدارة ظهره للفلسطينيين وتحريضه المستمر على الأردن، ما جعل العلاقة بين عمان وتل أبيب في أسوأ حالاتها، بحسب المعايطة.

الأردن معني بضرورة عودة مسار المفاوضات

وأكد المعايطة أن الأردن لا يريد عودة نتنياهو لسدة الحكم، لافتا إلى أن البديل ليس بأفضل من نتنياهو من حيث المواقف من القضايا الكبرى، مشددا أن الأردن معني في هذه المرحلة إلى ضرورة عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات على اعتبار ان الأردن قد تضرر من حالة الجمود السياسي على صعيد القضية الفلسطينية، ما يطرح سؤالا يشكل مصدر قلق للأردن على صعيد الهوية الوطنية الأردنية وقصة التوطين والوطن البديل.

الأردن دفع تجاه مشاركة واسعة لعرب 48

وقال الوزير الأسبق إن نتنياهو له أنصار في المنطقة العربية وإن هناك من العرب من يتمنى عودة نتنياهو إلى الحكم من جديد، وأن الأردن يدرك أنه ليس لاعبا مؤثرا في الانتخابات الإسرائيلية، لكنه حاول أن يفعل شيئا حتى لا يكون الخيار المقبل هو نتنياهو، من خلال دعم القوائم العربية في مناطق 48 وتشجيع العرب أن يقولوا كلمتهم في هذه الانتخابات بحيث يكونوا حائط سد أمام عودة نتنياهو، لكن المعايطة يرى أن هذا لا يكفي لتحقيق التأثير المطلوب في الانتخابات، لأن الأردن لا يملك التأثير على بنية المجتمع الإسرائيلي الذي ينحى تجاه اليمين المتطرف.

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00