لليوم السادس على التوالي تواصل المعارضة المسلحة في سوريا اشتباكها مع قوات النظام السوري وميليشيات إيرانية، فقد سيطرت أمس على محافظة إدلب
ماذا يحدث في سوريا؟ وهل بشار الأسد في روسيا؟
باشرت قوات من هيئة تحرير الشام الأربعاء الماضي، باكتساح مناطق النظام في محافظة حلب والمنطقة المجاورة لإدلب، ولم يلاقوا أي مقاومة تذكر من قبل جيش النظام بحسب ما نقل مرصد حقوق الإنسان في سوريا.
وتعد هيئة تحرير الشام، تحالفا يهيمن عليه الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة، ومقاتلون تدعمهم تركيا.
توسيع عمليات المعارضة السورية وصولا إلى حماة
كما أطلق الجيش الحر أمس عملية موازية أطلق عليها اسم فجر الحرية، باشر فيها بالسيطرة على مطار كويرس العسكري الذي كان تحت سيطرة النظام السوري في حلب.
وتمكنت المعارضة السورية بفصائلها المختلفة من السيطرة على نحو 70 بلدة، ومن ضمنها معظم أحياء حلب والمباني الحكومية والسجون، وفقا للمرصد نفسه، كما استولت على مواقع استراتيجية في محافظتي إدلب وحماة ومدينة سراقب الرئيسية.
أين روسيا وإيران من هذه الهجمات في سوريا
أعلن الجيش الروسي أن طائراته الجوية قصفت الجمعة مجموعات وصفتها بالمتطرفة في سوريا، دعما لقوات النظام، كما وعد الكرملين بوصول المساعدات العسكرية في الأيام المقبلة، وفقا لرويترز.
ومن الجدير بالذكر أن الوجود الروسي في سوريا انحسر في الأشهر الأخيرة بسبب الحرب في أوكرانيا، وكانت دمشق تعتمد في سنواتها السابقة على دعم قوات حزب الله اللبناني، لكن تلك القوات استنزفت في الشهرين الأخيرين بحرب الحزب المفتوحة ضد تل أبيب.
لماذا هذا التوقيت لهجوم المعارضة؟
وبحسب محللين فإن هجوم الثوار السوريين جاء استفادة من ضعف ظاهر للنظام، فيما توقع آخرون أن انسحاب الجيش السوري هو انسحاب مؤقت إلى حين إعادة تهيئة نفسه.
وحول توقيت الهجوم، أكدت هيئة تحرير الشام في إدلب، أن الهجوم انطلق بعد أن حشد نظام الأسد قواته على جبهات القتال وبدأ بقصف المناطق المدنية في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بنزوح عشرات الآلاف من المدنيين مؤخرا، وأضافت أن هذه العملية في طور الإعداد من قبل الهيئة منذ عدة أشهر.
أين بشار الأسد؟
تداولت مصادر صحفية منها مصادر إيرانية أن بشار الأسد وعائلته وحاشيته القريبة قد وصلت إلى روسيا يوم الأربعاء الماضي، دون مزيد من التفاصيل، فيما علق المتحدث باسم الكرملين الروسي على هذه الأنباء بقوله إنه ليس لديه ما يقوله بشأن وجود الأسد في موسكو.
اقرأ المزيد.. المعارضة السورية تستمر في توسيع عملياتها لتصل مشارف حماة