تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا قديما لوزير مالية الاحتلال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش يعبر فيه عن رؤيته حول
بعد مجزرة المعمداني.. القطاع الطبي على حافة الانهيار والكوادر الطبية مستنزفة
فريق من الجراحين الأردنيين جاهز للدعم وينتظر فتح المعبر
ارتكبت إسرائيل مجزرة يندى لها الجبين بقصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، والتي ارتقى على إثرها أكثر من 500 شهيد وسجلت مئات الإصابات نتيجة للقصف الغاشم على الصرح الطبي الذي كان يضم مئات العائلات التي احتمت به بعد تحذيرات الاحتلال لهم بقصف منازلهم.
وفاقم خروج المستشفى المعمداني عن الخدمة الصعوبات التي يواجهها القطاع الطبي في غزة؛ حيث تسبب القصف بنقل مئات الإصابات إلى مستشفيات أخرى وزاد من نسبة الإشغال التي وصلت إلى آخرها مع دخول العدوان يومه الـ 12 واستمرار منع الاحتلال لدخول المساعدات الإنسانية.
أكثر من 13 ألف جريح على أسرة العلاج والطاقة الاستيعابية تلفظ أنفاسها الأخيرة
ومع دخول معركة طوفان الأقصى يومها الثاني عشر تفاقم الوضع سوءا داخل مستشفيات غزة نتيجة للقصف الإسرائيلي العشوائي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إضافة إلى قطع الكهرباء والماء بشكل كامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث بات الفلسطيني يتلقى نيران السماء على رأسه ويعاني ظمأ الأرض ويرتقي شهيدا بداء الصواريخ.
وتجاوز عدد الشهداء في القطاع 3500 شهيد بعد ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة وحشية بقصف المستشفى المعمداني يوم أمس، فيما تجاوز عدد الإصابات 13500 جريح يبحثون عن سرير علاج في ظل لفظ الطاقة الاستيعابية في المستشفيات لأنفاسها الأخيرة، حيث استنزفت الكوادر الطبية في غزة نفسيا وبدنيا، فهل يحظى الكادر الطبي هناك بالراحة، وهل يتم اتباع بروتوكول محدد للتعامل مع الجرحى؟
الوضع في مستشفيات غزة يتطلب استدعاء أكبر قدر من الكوادر الطبية
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة السابق والمدير العام للمستشفى التخصصي الدكتور فوزي الحموري قال إن إدارات مستشفيات غزة تلجأ إلى استدعاء أكبر قدر ممكن من الكوادر الطبية المتوفرة في حال كان هناك عدد كبير من المصابين.
وبين الحموري في حديث لـ حسنى أن الهدف من جلب العدد الأكبر من الكوادر، يعود لإتاحة الفرصة لها للحصول على قسط من الراحة يمكنها من استعادة طاقتها البدنية لتمارس دورها بالشكل المطلوب.
وأشار الحموري إلى أن الوضع الصحي في قطاع غزة مختلف بعد تسجيل أكثر من 13500 إصابة؛ نتيجة لخروج عدد من مستشفيات غزة عن الخدمة بعد قصفها، إضافة إلى استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمركبات الإسعاف، عدا عن استشهاد عدد من أفراد الكادر الطبي خلال العدوان.
وأشار الحموري إلى أنه من الصعوبة أن يحصل أفراد الكادر الطبي في مستشفيات غزة على الراحة نظرا لهذه الظروف وعدم توقف القصف الإسرائيلي منذ 12 يوما، وهو ما قد يهدد بوقوع كارثة إنسانية في حال عدم السماح بإدخال المساعدات للقطاع، بما فيها الكوادر الطبية المساندة.
هل هناك أولوية في معالجة الجرحى داخل غزة؟
ونتيجة لأعداد الجرحى الضخم فإن الكادر الطبي في مستشفيات غزة قد يواجه صعوبة في عملية تحديد الأولوية في تقديم الرعاية الصحية للمصابين.
الحموري بين لـ حسنى أن تطبيق البروتوكولات العالمية في حالة غزة يعد صعبا؛ لأن الظروف في القطاع استثنائية.
وقال الحموري إن الكوادر الطبية تمنح الأولوية في تقديم العلاج للحالات التي تعتقد أن نسبة نجاتها أكبر من غيرها، موضحا أن هناك جرحى يكونون على قيد الحياة وقت وصولهم إلى المستشفى، إلا أن نسبة نجاتهم تعد ضئيلة مقارنة بغيرهم مما يجبر الكوادر الطبية على منح الأولوية لغيرهم.
200 طبيب أردني على أهبة الاستعداد للتطوع في غزة
وكشف الحموري عن تسجيل 200 طبيب أردني غالبيتهم من المختصين بالجراحة، إذ أبدى هؤلاء الأطباء استعدادهم للتطوع والتوجه إلى قطاع غزة لمساندة زملائهم في معالجة الجرحى.
وقال الحموري إن المتطوعين مستعدون للتوجه إلى القطاع فورا، حيث ينتظرون السماح لهم بالسفر إلى مصر وعبور معبر رفح باتجاه مستشفيات غزة.
فريق طبي أردني متكامل متوجه إلى مصر
وأفاد الحموري أن المستشفى التخصصي الأردني أعد فريقا مكونا من جراح أعصاب وجراح أطفال وجراح دماغ وجراح أوعية دموية ومختص تخدير وممرض عمليات للمساندة في غزة، حيث توجه الفريق أمس إلى مدينة العريش في مصر وهي محاذية لحدود غزة، على أمل السماح لهم بالعبور نحو زملائهم.
وأكد الحموري أن المستشفى زود الفريق بكافة الأدوات والمستلزمات والأدوية لإتمام عملهم على أكمل وجه، كما يقوم المستشفى بتحضير قافلة مستلزمات طبية استعدادا لإرسالها إلى القطاع.
وأقيمت في المستشفى التخصصي الأردني يوم الخميس الماضي أكبر حملة تبرع بالدم في تاريخ بنك الدم الأردني، حيث شارك فيها أكثر من 2000 شخص، بهدف تعويض النقص الحاد في الدم في قطاع غزة.