بدأ المستوطنون منذ ساعات الصباح اليوم الأربعاء، اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، احتفالا بالذكرى السابعة والخمسين باحتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967، عبر مسيرة عبرت باب العامود، تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال الذي حول المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية، وسط أجواء تصعيدية بسبب العدوان المتواصل على قطاع غزة.

1200 يقتحمون المسجد الأقصى المبارك قبل مسيرة الأعلام

ومنذ صباح اليوم اقتحم 1184 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك، وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أنه تم إغلاق باب المغاربة بعد اقتحام المستوطنين للمسجد وسط حراسة أمنية مشددة. 

وأفادت مصادر صحفية نقلا عن شهود عيان، بأن المستوطنين حاولوا أداء طقوس تلمودية خلال اقتحاماتهم التي تخللتها رقصات.

وحشدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي 3 آلاف من عناصرها لحماية المسيرة السنوية التي ينفذها المستوطنون عصر اليوم الأربعاء والتي تعرف بـ"مسيرة الأعلام".

اقرأ المزيد.. تعرّف على مسيرة الأعلام التهويدية والغاية من ورائها

تصاعد الدعوات لشد الرحال للمسجد الأقصى

في الأثناء، تصاعدت الدعوات الفلسطينية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، للتصدي لمسيرة الأعلام واقتحامات واعتداءات المستوطنين في هذا اليوم الذي يسمونه بـ"يوم توحيد القدس"، حيث دعت منظمات ما تسمى بـ"الهيكل" لمسيرة تهويدية، تبدأ من باب الخليل مرورا بحارة الشرف وحائط البراق وصولا للمسجد الأقصى.

وأمس الثلاثاء، هدد وزير أمن الاحتلال اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، باقتحام المسجد الأقصى خلال "مسيرة الأعلام" التهويدية الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة. 

ويشارك في مسيرة الأعلام الآلاف من المتطرفين، وتبدأ المسيرة من القدس الغربية باتجاه شارع الواد في البلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق، وعادة ما تحدث خلالها اعتداءات على المحالات التجارية وعلى الفلسطينيين من أهالي البلدة القديمة.

تنديد باقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان اليوم الأربعاء، قيام أحد الوزراء المتطرفين في حكومة الاحتلال وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي ومتطرفين، باقتحام المسجد الأقصى والسماح بما يسمى بمسيرة الأعلام في القدس المحتلة، وما يرافقها من عدوان على الفلسطينيين وفرض قيود على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك. 

وأكد بيان الوزارة أن ما يحدث يمثل خطوة استفزازية مدانة وخرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وشدد البيان على أنه لا سيادة لإسرائيل على المسجد الأقصى أو على القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. 

من جهتها، قالت حركة حماس في بيان، إن ما تسمى مسيرة الأعلام بالقدس "عدوان على شعبنا ومقدساته" وحذرت حماس سلطات الاحتلال الإسرائيلي من "مواصلة إجرامها تجاه المسجد الأقصى". 

وأضاف بيان حماس أنها ستجد طريقها "لإيلام هذا العدو المجرم، بما يضمن لجم قادته من المستوطنين المتطرفين".

وتتزايد التوترات بشأن المسيرة هذا العام في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ الـ7 من تشرين أول الماضي، مخلفا أكثر من 119 ألف بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء فضلا عن 10 آلاف مفقود.

اقرأ المزيد.. مسيرة أعلام استفزازية في القدس خلال اليوم 243 من طوفان الأقصى