تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلي بحصارها الخانق على قطاع غزة لليوم الثامن عشر على التوالي، إضافة إلى منعها عبور المساعدات الإنسانية للقطاع إلا
مصر: إعدام 17 معتقلا سياسيا بينهم شيخ ثمانيني
كشفت منصة "نحن نسجل" الحقوقية، أمس (الاثنين)، عن إعدام السلطات المصرية لـ 17 معتقلا على ذمة القضية المعروفة باسم "اقتحام قسم شرطة كرداسة" عام 2013.
وأضافت المنصة أن وزارة الداخلية أبلغت ذوي الضحايا بتنفيذ الحكم تمهيدا لتسليم جثامينهم، وقالت "نحن نسجل" أن القضية تفتقد لأدنى معايير المحاكمة العادلة.
إعدام شيخ ثمانيني شنقًا
كان من بين الذين نفذ بهم حكم الإعدام الشيخ عبد الرحيم جبريل مقرئ القرآن الذي يبلغ من العمر 81 عاما، وهو أحد الرموز المجتمعية لمنطقة كرداسة.
ولد الشيخ عبد الرحيم عام 1940 وأتم حفظ القرآن وهو في الثامنة من عمره، وعلم القرآن لأجيال كثيرة، كان عسكريا في الجيش المصري وشارك في حرب اليمن وحربي 1967 و 1973.
وحسبما أوردت منصة "نحن نسجل" فقد تم الزج به في قضية "اقتحام قسم شرطة كرداسة" عام 2013، واعتقلته قوات الأمن من بيته وقامت بتحطيم جميع محتويات المنزل قبل أن تحقق معه النيابة العامة في معسكر لقوات الأمن.
قضية اقتحام قسم كرداسة.. الرواية الرسمية
فتحت هذه القضية في آب/أغسطس عام 2013 عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة، بعيد عزل الرئيس الراحل محمد مرسي وأحال المدعي العام 188 شخصا للمحاكمة بها عام 2014.
وحسب رواية السلطات المصرية فقد اقتحم حوالي 200 شخص مركز شرطة كرداسة بعد قصفه بـ"الأر بي جي" وأطلقوا النار على المتواجدين في المركز مما أسفر عن مقتل 16 من ضباط وأفراد القسم.
تفاعل واسع
حصدت القضية تفاعلا واسعا على موقع تويتر، حيث عبر الكثيرون عن غضبهم نهج السلطات المصرية في التعامل مع الخصوم السياسيين.
المرتبة الثالثة عالميا بتنفيذ أحكام الإعدام
قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته في نيسان/ أبريل الجاري أن مصر ثالث أكثر دولة تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم بعد الصين وإيران، حيث أورد تقرير المنظمة السنوي لعام 2020 أن مصر أعدمت 107 أشخاص، 23 منهم أدينوا بقضايا العنف السياسي بعد محاكمات وصفتها المنظمة بأنها بالغة الظلم و شابتها اعترافات قسرية وانتهاكات أخرى.
إعدامات وسط حالة جدل في المجتمع المصري
وتزامنت أحكام الإعدامات مع حالة جدل في المجتمع المصري حول مسلسل "الاختيار" الذي يعرض على شاشات التلفزة المصرية خلال شهر رمضان المبارك، حيث اتهمت شريحة واسعة من المصريين المسلسل بتزوير الحقائق المتعلقة بأحداث رابعة والنهضة واقتحام قسم كرداسة، وبشكل يناقض حتى الرواية المصرية الرسمية.