رويترز: القاهرة تجهز منطقة على حدود غزة لإيواء فلسطينيين

الصورة
أطفال فلسطينيون نازحون في رفح، جنوب قطاع غزة، يحتمون على الحدود مع مصر | المصدر: رويترز
أطفال فلسطينيون نازحون في رفح، جنوب قطاع غزة، يحتمون على الحدود مع مصر | المصدر: رويترز
المصدر
آخر تحديث

وفقا لوكالة "رويترز" فإن 4 مصادر لم تسمها، أفادت اليوم الجمعة، ببدء مصر في تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة لاستخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين في حالة نزوح جماعي بسبب عملية عسكرية برية إسرائيلي محتملة على مدينة رفح التي تؤوي قرابة 1.5 مليون فروا من مناطق شمالي ووسط القطاع وجنوبه. 

مصر رفضت تهجير الغزيين ونفت التجهيز لاستقبالهم

ووصفت المصادر هذا الإجراء بأنه تحرك طارئ من جانب القاهرة، مع الإشارة إلى أن مصر نفت مرارا وتكرارا القيام بأي استعدادات من هذا النوع. 

كما أعلنت الولايات المتحدة أيضا عن معارضتها لأي تهجير للفلسطينيين من غزة، فيما رفضت مصر تهجير الفلسطينيين في إطار رفض عربي أوسع نطاقا لتجنب تكرار نكبة عام 1948. 

وبالرغم من التحضيرات التي بدأتها مصر، نقلت "رويترز" عن أحد المصادر قولها إن القاهرة عبرت عن أملها في أن تؤدي المحادثات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لتجنب سيناريو النزوح، لكن مصر تجهز المنطقة على الحدود كإجراء وقائي. 

كما صرحت 3 مصادر أمنية، بأن مصر بدأت تمهيد منطقة صحراوية وإقامة بعض المنشآت البسيطة التي قد تستخدم لإيواء لاجئين فلسطينيين، مشددة على أن هذه خطوة طارئة. 

وأفاد المصدر الأول ببدء تجهيز المنطقة قبل 3 أو 4 أيام، مبينا أن ذلك سيوفر مأوى مؤقتا في حال عبور أفراد للحدود "حتى يتم التوصل إلى حل". 

في الأثناء قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان: 

"هذا ليس له أي أساس من الصحة. قال أشقاؤنا الفلسطينيون وقالت مصر إنه لا يوجد استعداد لهذا الاحتمال".

اقرأ المزيد.. طوفان الأقصى في يومها الـ133 أوضاع كارثية في مجمع ناصر الطبي

مسؤول أممي :تدفق لاجئين من غزة إلى سيناء سيكون بمنزلة كارثة 

وأشار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم الجمعة، إلى أن تدفق اللاجئين الفلسطينيين من مدينة رفح في قطاع غزة إلى سيناء في مصر سيكون بمنزلة كارثة، معربا عن قلقه من الآثار البالغة لهذا الوضع. 

وفي تصريحاته التي أدلى بها على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، قال غراندي: 

"ستكون هذه الحالة كارثية للفلسطينيين، وستكون كارثية لمصر، وستكون كارثية لمستقبل السلام".

وفيما يتعلق بالتعامل مع هذا السيناريو المحتمل، أكد غراندي أن السلطات المصرية أوضحت أنه يتعين تقديم المساعدة للناس داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أن العمل جار على تحقيق ذلك. 

من جانبها، بدأت طواقم هندسية مصرية، خلال الأيام القليلة الماضية، أعمالا هندسية غير متوقعة في مدينة رفح المصرية المجاورة للحدود مع قطاع غزة. 

هذه الأعمال أثارت القلق لدى أهالي سيناء، خاصة في ظل التحذيرات الإسرائيلية من عملية عسكرية محتملة في المنطقة. وفي هذا السياق، أعربت مصر عن مخاوفها بشأن العملية العسكرية المحتملة في رفح ومحور فيلادلفيا، مشيرة إلى إمكانية تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة.

من جهتها، أفادت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان "غير حكومية" في منشور على منصة "إكس" أنها حصلت مواد مصورة جديدة تؤكد ما نشر عن قيام السلطات المصرية ببناء منطقة أمنية عازلة تحيطها أسوار شرق سيناء في مدينة رفح المصرية. 

المواد الجديدة تبين ما أكدته مصادر لدى المؤسسة ببدء إنشاء منطقة معزولة تحيطها أسوار على الحدود مع قطاع غزة؛ وذلك بهدف استقبال لاجئين في حال حدوث عملية نزوح جماعي من سكان القطاع. كما يظهر في المواد المنشورة إزالة الأنقاض لمنازل السكان الأصليين التي تدمرت أثناء الحرب على الإرهاب. 

وتجري الولايات المتحدة محادثات من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار، ويأمل الجميع في تجنب سيناريو النزوح القسري للفلسطينيين، كما أن الأردن عبر مرارا وتكرارا عن رفضه لمخططات التهجير بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

اقرأ المزيد.. الأونروا تحذر من تعثر العمل الإنساني في حال الهجوم على رفح

دلالات
00:00:00