بدأ المستوطنون منذ ساعات الصباح اليوم الأربعاء، اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، احتفالا بالذكرى السابعة والخمسين باحتلال الشطر الشرقي من
نتنياهو يعلن مواصلة العدوان على غزة وفشل جهود التهدئة
أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بعد انتهاء جلسة مشاورات أمنية عُقدت مساء (الإثنين) ، وافادت وسائل إعلام عبرية أن توقعات بأن العدوان الإسرائيلي لن ينته قبل (الخميس) المقبل 20 أيار/ مايو الجاري
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو قال فيه إنه تمت المصادقة على خطط عملياتية جديدة بحضور وزير الحرب بيني غانتس، ورئيس أركان جيش الاحتلال ، أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك، نداف أرغمان، ورئيس الموساد، يوسي كوهين، ورئيس ما يسمى مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات.
وقال نتنياهو إن الجيش "سيواصل العمل طالما دعت الحاجة لذلك، من أجل استعادة الهدوء والأمان لجميع المواطنين الإسرائيليين"، على حد زعمه.
و استبعدت التقارير الإسرائيلية التوصل قريباً لاتفاق عبر الوسطاء الدوليين يقضي بوقف إطلاق النار؛ وشددت التقارير على أن الكيان المحتل غير معني حتى هذه اللحظة بطرح إمكانية وقف إطلاق النار في غزة على طاولة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.
فقد ذكرت القناة العامة العبرية "كان 11″، نقلاً عن مصادرها أن "مواصلة العمليات العسكرية ستشمل المزيد من الهجمات المكثفة ومحاولات اغتيال أخرى ضد قيادات بارزة في فصائل المقاومة في قطاع غزة".
وشدد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" على أنه لن تكون هدنة قبل يوم الخميس المقبل، وذلك نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.
واشنطن تعرقل مشروع بيان متعلق بغزة
يشار إلى أن واشنطن عرقلت وللمرة الرابعة في أسبوع، مشروع بيان وزعته تونس والصين والنرويج على أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن غزة، وفق مصادر دبلوماسية وقالت المصادر إن الوفد الأمريكي لدى الأمم المتحدة اعترض على صدور مشروع البيان.
تصاعُد الهجوم على غزة
وفي وقت سابق (الإثنين)، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية منازل وتجمّعات للمواطنين ومنشآت اقتصادية، في مناطق مختلفة من القطاع.
و قالت وزارة الصحة في غزة الإثنين، إن عدد شهداء العدوان الاسرائيلي الوحشي على القطاع منذ 10 مايو/أيار الجاري، ارتفع إلى 212 شهيداً، بينهم 58 طفلاً، و35 سيدة، فيما أصيب نحو 1300 فلسطيني بجراح مختلفة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ الجمعة احتجاجات واسعة، واشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما تعرضت بعض الحواجز العسكرية لإطلاق نار مباشر، وذلك في تصاعد تشهده عموم الأراضي الفلسطينية، نصرةً للقدس والأقصى وتضامناً مع قطاع غزة.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الاحتلال شرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
أنباء عن تعثر مفاوضات تهدئة
من جهتها، كشفت شبكة "سي إن إن" (CNN) عن قيادي في حركة حماس عن تعثر جهود مصر وقطر للتوصل إلى تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي بسبب عقبتين رئيسيتين.
ونقلت الشبكة عن القيادي قوله إن العقبة الأولى مرتبطة بإصرار الاحتلال على ضرورة بدء حماس وقف إطلاق النار قبل "إسرائيل"، وقد رفضت الحركة بشكل قاطع هذا المقترح.
وأضاف القيادي أن العقبة الثانية تتمثل في إصرار حماس على إنهاء الاستفزازات بالأقصى وقرار إخلاء الشيخ جراح.
ونقل موقع "والا" عن قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن وتيرة إطلاق النار من غزة غير مسبوقة، وأنهم لم يكونوا مستعدين بشكل تام للمواجهة.