مع تواصل عدوان الاحتلال الغاشم على قطاع غزة لليوم الـ307، تستمر سلطات الاحتلال وقواته بتشديد الخناق على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وسط هدم للمنازل وتدمير للممتلكات. 

إصابات بالرصاص والحجارة في الضفة الغربية

أصيب فلسطينيان اثنان بالرصاص الحي أحدهما جراحه خطرة خلال مواجهات ضد قوات الاحتلال أثناء اقتحامها مدينة قلقيلية شمال غرب الضفة الغربية فجر اليوم الخميس.

واعتقلت قوات الاحتلال خلال الاقتحام أبا وابنه بعد مداهمة منزلهم.

وفي الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس واعتقلت أسيرا محررا بعد مداهمة منزله وتدمير محتوياته، كما اقتحمت طولكرم وسلفيت غربي الضفة الغربية دون اعتقالات.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة رام الله فجر اليوم، وأعادت اعتقال أسير محرر وهو طالب جامعي، فيما أصيبت سيدة بجروح في رأسها جراء الاعتداء عليها من قبل مستوطنين ألقوا الحجارة عليها أثناء مرورها من أحد الشوارع في المدينة.

تفجير منزل شهيد في الخليل

واستكمالا لذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية الخميس واعتقلت عددا من الشبان، كما فجرت منزل عائلة الشهيد مؤمن المسالمة، بعد أن حاصرته وأغلقت الطرق المؤدية إليه بالسواتر الترابية، وأجبرت العائلة على إخلائه، وشرعت بتفخيخ جدرانه الداخلية، قبل نسفه في وقت لاحق.

يذكر أن الشهيد مسالمة ارتقى برصاص قوات الاحتلال مطلع نيسان 2024، عقب تنفيذه عملية طعن في أسدود داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وأسفرت عن إصابة 3 مستوطنين.

وينتهج الاحتلال سياسة الهدم لمنازل منفذي عمليات المقاومة التي تتسبب بخسائر بشرية في صفوف جنود الاحتلال أو المستوطنين، وذلك في إطار سياسة العقاب الجماعي التي يجرمها القانون الدولي، وتستمر فيها قوات الاحتلال رغم فشلها في ثني الفلسطينيين عن تنفيذ مزيد من العمليات.

استمرار سياسات التهجير القسري للمقدسيين

وفي السياق، أجبرت قوات الاحتلال عائلة "المطور" في مدينة القدس المحتلة على هدم منزلها صباح اليوم بحجة عدم الترخيص، وذلك ضمن سياسة الاحتلال التي تهدف إلى تهجير المقدسيين وترحيلهم قسرا.

وخلال شهر تموز الماضي، بلغ عدد عمليات الهدم في القدس المحتلة 76 عملية هدم، منها 10 عمليات هدم ذاتي قسري و62 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال، بالإضافة إلى 4 عمليات تجريف، كما أصدرت محكمة الاحتلال في الشهر ذاته قرارا بتهجير 30 مقدسيا من حي بطن الهوى ببلدة سلوان، كما استولى مستوطنون على منزل في الحي ذاته.

وصادقت سلطات الاحتلال على مشروع استيطاني لبناء برج في القدس المحتلة، كما أقام مستوطنون بؤرة استعمارية في المدينة. 

اقرأ المزيد.. الأمم المتحدة تدعو لمحاسبة المتورطين بالاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني